طباعة هذه الصفحة

مختصون وممثلو المجتمع المدني في منتدى الأمن

مراكـز معالجــة الإدمـان على المخدرات تستقبل شخصين يوميا

حمزة محصول

حجز 15 طنا من المخدرات خلال السداسي الأول لـ2016
اعتبر الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والوقاية منها، أن غياب الوعي وراء ضعف الإقبال على المراكز المتخصصة في علاج الإدمان. فيما حجزت مصالح الأمن الوطني خلال السداسي الأول للعام الجاري أزيد من 15 طنا من القنب الهندي و10 كلغ من الكوكايين.
قالت مديرة الاتصال والوقاية بالديوان الوطني لمكافحة المخدرات والوقاية منها، قداش غنية، أن تقييم الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الآفة خلال الفترة 2011-2015، خلص إلى تسجيل نسب أضعف من المأمول على مستوى المعالجة من الإدمان بالمراكز المتخصصة.
وكشفت غنية قداش، أمس، بمنتدى الأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة، عن استقبال 39 مركزا مجهزا بالوسائل المادية والبشرية لـ18 ألف مدمن خلال أربع سنوات، ما يعادل مريضين في اليوم الواحد، واعتبرت أنها نتيجة ضعيفة لم ترق إلى الأهداف المسطرة.
وأوضحت المتحدثة، أن الديوان ومن خلال الإستراتيجية الوطنية التي أعدها بالتنسيق مع المصالح الأمنية، استهدف التقليل من العرض والطلب على المخدرات عبر تحسين الإمكانيات التقنية لاستكشافها والسيطرة على ترويجها، ومعالجة المدمنين بتوفير 54 مركزا متخصصا أنجزت منهم وزارة الصحة 39.
وأوعزت قداش، ضعف نسبة علاج الإدمان، إلى نقص الوعي لدى العائلات والمدمنين للتحرك في هذا الاتجاه، مشيرة إلى ضرورة استعمال أساليب الحوار المتفتح والبناء والتعامل المرن مع هؤلاء، لإنقاذهم من هذه الآفة المدمرة.
ولفتت مديرة الاتصال والوقاية بالديوان الوطني لمكافحة المخدرات والوقاية منها، أنها إحصاء شامل أجري سنة 2010، خلص إلى أن نسبة تعاطي هذه السموم داخل المجتمع الجزائري ككل تقدر بـ1.5٪، ويجري العمل على تخفيضها إلى النصف.
وبشأن تفشي المخدرات في الوسط المدرسي، قالت المتحدثة، أن نتائج التحقيق الذي أجراه الديوان وفق معايير دولية داخل مؤسسات التعليم الثانوي والمتوسط، ستكشف للرأي العام الوطني شهري سبتمبر أو أكتوبر من السنة الجارية.
وأوضحت أن النتائج ستبين عدد مستهلكي المخدرات ومصادر حصولهم عليها، والشروع في تجفيفها ومحاربتها.
في المقابل، أكدت تقديرات مصالح الشرطة إلى أن الجزائر تعتبر منطقة عبور لأطنان المخدرات التي تنتج وتروج على الصعيد العالمي، حيث أفاد عميد الشرطة جمال قسوم رئيس مصلحة مكافحة الإتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، أن 30 ٪ من الكميات التي تدخل التراب الوطني توجه للاستهلاك الداخلي و70٪ تذهب نحو مناطق أخرى من العالم.
وكشف المتحدث، عن حجز عناصر الأمن الوطني، 15 طنا و658 كغ من القنب الهندي، في السداسي الأول من السنة الجارية، وأزيد من 1 كلغ من الهيروين، و10 كلغ و086 غ من الكوكايين، و209 آلاف 645 قرص مهلوس فيما عالجت في ذات الفترة 14 ألف و152 قضية تتعلق بالمخدرات مع توقيف قرابة الألفين شخص.
وأكد عميد الشرطة جمال قسوم، أن مصالح الشرطة ساهرة على مكافحة المخدرات بشتى الوسائل والطرق القانونية، مفيدا بأنها تسجل النسب الأبرز من نشاطاتها، حيث تعالج أحيانا 10 قضايا في اليوم الواحد على مستوى العاصمة وحدها فقط.
وتمكّن ذات الجهاز من حجز 220 طن من المخدرات خلال السنوات الأخيرة، وأزيد من 2 مليون قرص مهلوس.