طباعة هذه الصفحة

بمشاركة حفظة يمثلون 55 دولة

انطلاق مسابقة جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم

سعاد بوعبوش

انطلقت، فعاليات جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره المنظمة في طبعتها الـ 13 بقصر المعارض «صافكس « ليلة الأحد إلى الاثنين، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمشاركة حفظة يمثلون 55 دولة، بالإضافة إلى المسابقة الوطنية التشجيعية لصغار حفظة كتاب الله والبالغ عددهم 15 حافظا، في حفل ترأسه وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى وحضرته وفود وزارية ودبلوماسية هامة ومنتخبون محليون وممثلون عن المجتمع المدني.
جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم اكتسبت مصداقيتها من الإنصاف الذي يتميز به تحكيمها، حيث اختير لهذه الطبعة لجنة تحكيم تتكون من مشايخ عرب على غرار رئيس اللجنة الشيخ أيمن سويد من الجمهورية العربية السورية، والشيخ عبد الله الهنائي، ومن الجزائر د. محمد بوركاب من جامعة قسنطينة ود. كمال قدة من الوادي، والشيخ عبد الكريم حمدوش من عين الدفلى، وتختتم هذه المسابقة بحفل تكريمي يقام يوم الـ 27 من شهر رمضان المبارك بالجامع الكبير بمناسبة إحياء ليلة القدر، حيث سيتم توزيع الجوائز على الطلبة الفائزين.
ورصد للفائزين جوائز مالية، حيث يتحصل الفائز الأول في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره على قيمة مالية تقدر بمليون دينار جزائري، بينما سيتحصل الفائز الثاني على مبلغ 800 ألف دج والثالث على 500 ألف دج، في حين يتحصل الفائزون في المسابقة الوطنية الخاصة بصغار حفظة القرآن الكريم على مبلغ مالي يقدر 500 ألف دج بالنسبة للفائز الأول والثاني على 300 ألف دج والفائز الثالث على مبلغ 200 ألف دج .
وبالمناسبة قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أن الجائزة أصبحت تستقطب أحسن الحفظة والقراء ترتيلا وتحكيما، حيث عرفت الطبعة مشاركة أكثر من 50 حافظا تقل أعمارهم عن 25 سنة من مختلف دول العالم منها 12 دولة من خارج التعاون الإسلامي ويتنافسون لنيلها، ما يدل على نجاح هذه المسابقة خاصة وأن بلادنا كانت متفردة في تخريج الحفظة من الإناث واعطاها شأنا ومكانة أكبر.
وأوضح عيسى أن المسابقة تكرس ارتباط الجزائر بالقرآن الكريم الذي هو في الحقيقة ارتباط وجود منذ أيام الفتح الإسلامي فكان دستورها بعيدا عن التطرف والعصبية والطرقية، فكان الروح الذي سكن ديارها وأبدع في تلاوته وحفظه قراء ومشايخ تركوا بصمتهم وحافظو عليه حتى في وقت الاستعمار أيام النوازل والمحن.
وحرصا على مواصلة الدرب أكد الوزير أن رئيس الجمهورية أولى عناية خاصة لكتاب الله والدليل على ذلك إنشاء معهد القراءات في 2013، الذي خلف العلماء والقراء الأوائل وساهم في تخريج جيل من السلف يتقن رواية ورش وكذا باقي القراءات المعتمدة، وهذا إيمانا منه لما يمثله هذا الكتاب في نفوس البشر والأمم من إكبار وإجلال.
وأشار المسؤول الأول عن القطاع أن احتفال الجزائر بالقرآن الكريم خلال الشهر الفضيل أين سيكون هنالك تكريم باسم رئيس الجمهورية بالجامع الكبير، جاء في الوقت الذي تحتفل فيه بالعيد الـ 54 لاستقلالها، مغتنما الفرصة لتثمين الجهود التي يقوم بها جيش الوطني الشعبي في مواجهة الإرهاب واجتثاث مخططات الشيطان التي تهدف لضرب أمن البلاد حتى خلال هذا الشهر الأغر.