طباعة هذه الصفحة

مأساة اجتماعية في قالب درامي

«قصص دون أجنحة» في أول عرض له بالعاصمة

حبيبة غريب

كشف المخرج السينمائي أعمر تريبش، أن فيلمه الطويل «قصص بدون أجنحة»، الذي عرض شرفيا للمرة الأولى ليلة أول أمس، بقاعة السينما  الجزائرية بالجزائر الوسطى، قد انطلقت فكرته من اخفاق مشروع مسلسل تلفزيوني، تدور أحداثه حول قصة سجينة تزاول دراستها وراء القضبان في محاولة منها لتغيير حياتها، ولالتفات نحو سيناريو آخر لنفس المؤلفة عديلة بن ديمراد، والذي تم تجسيده في فيلم يدوم 101د تم تصويره سنة 2009.
أضاف تريبش قائلا أن المشروع قدم آنذاك إلى وزارة الثقافة ونال القبول، إلى جانب ميزانية متواضعة، قدرت بملياري سنتيم، قدم نصفها من الوزارة، كما حظي بمشاركة الكثير من الوجوه التلفزيونية المعروفة وعلى رأسها الممثل محمد عجايمي.  
الفيلم الذي عرض، صبيحة أمس أمام الصحافة، من تنظيم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالتعاون مع بلدية الجزائر الوسطى، وهو إنتاج مشترك للوكالة و»رسالة للإنتاج»، بدعم من وزارة الثقافة من خلال صندوق دعم صناعة وتقنيات السينما (فداتيك).
تدور أحداث الفيلم، حول أربع عائلات، تفقد كل واحدة منها شخصا عزيزا خلال تحطم طائرة بالجنوب الجزائري، لتتشابك القصص الأربع وتتوارى على مدار العرض، بحيث يظهر للمشاهد أنه أمام مسلسل تلفزيوني داخل فيلم مطول.
فهناك عائلة شاهين الشاب المتفوق في هندسة التسويق، الذي يحلم ويسعى لتحقيق حلم والده بالحفاظ على بيت العائلة العتيق، نفيسة مضيفة طيران  تعاني مشاكل صحية، تكون خطيبة عادل. سي ساسي رجل ميسور الحال تعيش ابنته سارة في ترف غير مبالية بالجميع، يصدمها ظهور زوجة أب وآخوين يشاركانها الميراث، وهناك أخيرا فتيحة الأم التي تقضي جل وقتها أمام شاشة التلفاز وتحلم بالخروج من الروتين حيث يهديها ابنها يوسف الرسام الكاريكاتوري رحلة جوية إلى الصحراء، والتي تنتهي بتحطم الطائرة، أين تزهق روحها، هي وشاهين ونفيسة وسي الساسي.
وتبدأ من هنا الحبكة الدرامية والحنين والبحث عن الحقيقة والذات، لينتهي المطاف بالكل أمام النصب التذكاري للكارثة الجوية بالصحراء الكبرى للوداع الأخير لأحبتهم.
الفيلم من إخراج أعمر تريبش، أما السيناريو لعديلة بن ديمراد والتصوير لحميد أكتوف. وشارك في الأدوار كل من مصطفى لعريبي، عديلة بن ديمراد، محمد عجايمي، أحمد بن عيسى ومحمد رماس.