طباعة هذه الصفحة

أكثر من 36 ضحية في اعتداء إسطنبول

أردوغان يدعو العالم للتعاون الدولي لمحاربة الإرهاب

س / ناصر ـ الوكالات ـ

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تعليق له على الهجوم الذي استهدف مطار أتاتورك، أن الاعتداء يشكل نقطة تحول في الحرب الدولية على الجماعات المتشددة، وحث جميع الحكومات للتعاون على محاربة الإرهاب. وندّدت كل من فرنسا والولايات المتحدة بالاعتداء، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة لتعاون دولي للتصدي للإرهاب.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار أتاتورك في إسطنبول، يجب أن يكون بمثابة نقطة تحول في الحرب الدولية على الجماعات المتشددة. وأضاف أردوغان في بيان أن “الهجوم الذي وقع خلال شهر رمضان المبارك يظهر أن الإرهاب يضرب دون أي اعتبار للدين والقيم” وتابع الرئيس التركي أن “القنابل التي انفجرت في إسطنبول قد تنفجر في أي مطار في أي مدينة بالعالم”، وحث جميع الحكومات على التعاون في مكافحة الإرهاب.
أما رئيس الحكومة التركية “بن علي يلدريم” فقد قال من موقع الهجوم إنه “وفقا للمعلومات الأخيرة، قتل 36 شخصا”، لافتا إلى أن “الأدلة تشير إلى داعش”.
بينما ذكرت وكالة “اسوشيتد برس” نقلا عن مسؤول تركي رفيع صباح أمس الاربعاء أن حصيلة الهجوم على المطار بلغت 50 قتيلا وعشرات الجرحى.
ومطار أتاتورك هو أكبر مطارات تركيا، ويمثل مركزا رئيسيا للرحلات الدولية.
وقد قامت الشرطة بإخلاء المطار، وقال مسؤول في الخطوط الجوية التركية إن السلطات أوقفت إقلاع الرحلات من المطار، وأن الركاب تم نقلهم إلى فنادق. وقال مسؤول بالمطار من قبل إن بعض الرحلات إلى المطار تم تحويلها، لكن ووفقا لموقع المطار فإن الرحلات المحلية والدولية قد استئنفت صباح أمس.
وأسفر الهجوم عن مقتل 36 شخصا وإصابة العشرات، ونفذه ثلاثة انتحاريين فتحوا النار بالمطار قبل أن يفجروا أنفسهم.
وتعرضت تركيا لسلسلة تفجيرات هذا العام بينها هجومان انتحاريان في مناطق سياحية بإسطنبول، واتهم تنظيم “الدولة الإسلامية” بالمسؤولية عنهما، وتفجير سيارتين ملغومتين في العاصمة أنقرة أعلنت المسؤولية عنهما جماعة مسلحة كردية.
وفي أحدث الهجمات، انفجرت قنبلة في حافلة للشرطة في وسط إسطنبول في ساعة الذروة الصباحية، فقتل 11 شخصا وأصيب 36، قرب منطقة سياحية رئيسية وجامعة كبرى ومكتب رئيس البلدية.
إدانة دولية للهجوم الإرهابي
أدان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند “بشدة” اعتداء إسطنبول، واصفا إياه بـ«العمل الفظيع”، وقال خلال مؤتمر صحافي في بروكسل “أريد أن أدين هذا الهجوم بشدة”، معربا عن خشيته من أن “هذه الأعمال الإرهابية المتتالية لا نتيجة لها إلا بجعل الوضع في تركيا أكثر صعوبة”.
من جهتها، أدانت الولايات المتحدة الهجمات “الفظيعة” في مطار أتاتورك الدولي، مؤكدة على دعمها لتركيا، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض.
بدوره، أدان الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون “الهجوم الإرهابي”، داعيا إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة أعمال مماثلة.
كما أعرب من جهته رئيس المجلس الأوروبي “دونالد توسك” عن خاص تعازيه لأسر وأحباب الضحايا مضيفا “في مثل هذه الأوقات يجب علينا أن نتحد”.
الخطوط التركية تنزف
قالت “بلومبرغ” أمس الأربعاء، إن أسهم شركة الطيران التركية هبطت بعد التفجيرات الإرهابية في مطار أتاتورك في ضربة جديدة لقطاع السياحة التركي الذي يعاني أصلا من مشاكل كثيرة.
وأصبحت الخطوط الجوية التركية والشركة المشغلة لمطار “أتاتورك” الدولي أكبر الخاسرين في بورصة إسطنبول.
وكانت تركيا قد اعتذرت يوم الاثنين لروسيا عن إسقاط الطائرة الحربية في سوريا سعيا منها لتحسين العلاقات التي أضر توترها بالاقتصاد التركي. ويشهد قطاع السياحة التركي تراجعا حادا بعد عزوف السياح الروس والأوروبيين عن تركيا.