شرعت المؤسسة الوطنية للنقل البحري نهاية الأسبوع في تجسيد المرحلة التجارية للخط البحري الجديد الرابط ما بين العاصمة وشرشال مرورا بمدينة تيبازة بمعدل رحلتين يوميا يومي الجمعة السبت من كل أسبوع لتمكين المصطافين الراغبين في التنقل من وإلى شرشال وتيبازة من الاستمتاع بمزايا النقل البحري من جهة، والتهرب من هاجس الازدحام المروري الرهيب من جهة أخرى.
رست الباخرة التابعة للأسطول الوطني للنقل البحري والتي تسع لـ350 راكبا بميناء شرشال قادمة من العاصمة في أول رحلة تجارية تربط المينائين تزامنا وبداية موسم الاصطياف، وذلك عقب إنهاء الجهات المعنية لمختلف تجاربها الميدانية المتعلقة بالكشف عن الصعوبات التقنية المحتملة من حيث الرسو والتوقيت وظروف إنزال واستقبال الركاب بحيث أجريت يوم الأربعاء المنصرم رحلة تجريبية في هذا المنحى إلى ميناء تيبازة أين تمّت الاشارة الى إنهاء مجمل الترتيبات التقنية المتعلقة باعتماد هذا الخط، في حين كانت ذات الباخرة قد رست بميناء شرشال يوم السبت الفارط في إطار نفس المهمة.
في كلا الموعدين لم يفوت الفضوليون الفرصة وتمكّنوا من اكتشاف الباخرة عن قرب مع أخذ صور تذكارية بها، وأعرب عديد المترددين على كل من مينائي شرشال وتيبازة عن سرورهم وارتياحهم بافتتاح هذا الخط بالرغم من ارتفاع تسعيرة النقل وكون التوقيت المعتمد يخدم سكان العاصمة بالدرجة الأولى.
وقال العديد ممن التقته «الشعب» بميناء تيبازة ،بأنّ الحدث سيؤسس لنمط جديد من أنماط الاصطياف بالمنطقة عقب بروز إزدحام شديد بطرقاتها طيلة الموسم كما أنّه يبرز وجها مهما من الرفاهية السياحية التي كان يحلم بها سكان المنطقة من ذي قبل.
وعن الأسعار المعتمدة بهذا الخط قالت مصادرنا بأنّ المسافة الفاصلة بين العاصمة وتيبازة يتم احتسابها بـ500 دج في حين ستضاف 300 دج للمسافة الفاصلة بين شرشال وتيبازة لتصل بذلك التسعيرة المعتمدة ما بين العاصمة وشرشال إلى 800 دج.