طباعة هذه الصفحة

«معركة الجزائر”..

الثـــورة في السينمـا

ابراهمية.م

الفيلم الجزائري معركة الجزائر للمخرج الإيطالي جيلوبونتيكورفو عام 1966، رائعة سينمائية تروي كفاح الشعب الجزائري ضد المستدمر، يستمد قصته من وقائع حقيقية عاشها المجاهد ياسف سعدي، أحد أبطال معركة الجزائر عام 1957، بالقصبة العتيقة.
الفيلم نال غداة نزوله إلى الصّالات، العديد من الجوائز العالمية على رأسها جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية(1966)، وجائزة النّقد في مهرجان “كان” السّنة ذاتها، كما تمّ ترشيحه لجائزة أفضل فيلم أجنبي في حفل الأوسكار1967.
عرف الفيلم مقاطعة رسمية من فرنسا، التي رفضت عرضه في قاعات السّينما، واِمتدت المقاطعة، رغم نجاح الفيلم وحصوله على أكبر الجوائز العالمية، فسنة عرضه الأول، اِنسحب الوفد الفرنسي من مهرجان البندقية بايطاليا(1966)، احتجاجا على عرضه في المهرجان، ثم على حصوله على جائزة الأسد الذهبي.
«معركة الجزائر”، اقتحم قائمة أفضل خمسين فيلما سينمائيا في العالم، حسب تصنيف المجلة البريطانية “Sight& Sound” التي تصدر عن المعهد البريطاني للأفلام، جنبًا إلى جنب مع أفلام تعتبر من الكلاسيكيات الخالدة في تاريخ السينما العالمية.
 
أحد مخرجي الرعيل الأول
سليم رياض... الوصية “فلسطين سنعود”
 
كما يحتفي مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي أيضا بمحمد سليم رياض، أحد مخرجي الرعيل الأول للسينما الجزائرية.
ولد سليم رياض ببوسماعيل ولاية تيبازة العام 1933، بدأ مشواره كمصور فتوغرافي مطلع العام 1960 ، اخرج خلال مساره السينمائي مجموعة من الافلام ، اهمها أفلامه كان بمثابة الوصية الخالدة لقضية عادلة، القضية الفلسطينية عنونها”سنعود”، والذي صوره بمدينة العليف وبوسعادة سنة 1971، وفيلم الطريق العام 1968 وريح الجنوب العام 1975، تشريح مؤامرة العام 1978، حسان طاكسي 1982.انخرط  المرحوم في صفوف الثورة التحريرية، من خلال التحاقه بفيدرالية جبهة وجيش التحرير الوطني بفرنسا وتم اعتقاله  وسجن لعدة سنوات قبل ان يطلق سراحه غداة الاستقلال.
بعد الاستقلال عاد الى الجزائر واكمل مشواره السينمائي بإخراج عديد الأفلام التي تحتفي بها الخزانة السينمائية الجزائرية، إلى غاية تكليفه بادارة المركز الجزائري للصناعة السينمتوغرافية وكان عضوا بالجمعية الفنية السينمائية أضواء إلى جانب عمار العسكري والى غاية وفاته.
تحمل كل أفلامه طابع الالتزام، الا ان النقاد يعتبرون فيلمه “سنعود” الذي اخرجه العام 1971 يعتبر فارق في مساره السينمائي باعتباره أول فيلم جزائري روائي طويل يتناول القضية الفلسطينية، وهو فيلم سنعود من بطولة المرحوم عبد الحليم رايس المرحوم حسان الحسني والمرحوم امحمد بن قطاف من الجزائر... حاز هذا الفيلم على الجائزة الكبرى الخاصة بلجنة التحكيم بمهرجان بغداد السينمائي عام 1973.