طباعة هذه الصفحة

رغم الإجراءات الاحترازية لموسم صيف بلا حوادث

غرقى ومفقودين في شواطئ عنابة

عنابة: هدى بوعطيح

5 ملايين مصطاف ببونة و300 عون أمن بالمخطّط  الأزرق

اتّخذت السلطات الولائية لمدينة عنابة مختلف الإجراءات الاحترازية لضمان موسم اصطياف ناجح، وتفادي تسجيل عدد كبير من الغرقى كما تعودت عليه مختلف شواطئ الوطن، على غرار عنابة التي تعرف كل سنة إقبالا كبيرا للمصطافين، يصل إلى أكثر من 5 ملايين مصطاف.
قامت السلطات الولائية في هذا الصدد بغلق رسميا العديد من الشواطئ حفاظا على أرواح سكان الولاية والوافدين إليها من مختلف جهات الوطن والعالم، حيث أغلقت شاطئ «سيبوس» ببلدية البوني بسبب زيادة منسوب وادي السيبوس الذي يصب في الشاطئ، وما يحمله من تلوث نتيجة قنوات الصرف الصحي للمناطق العمرانية. كما أغلقت هذا الموسم لأسباب أمنية شاطئ «القاب» ببلدية «شطايبي» غرب الشريط الساحلي، فيما أبقت على 24 شاطئا مسموحا للسباحة على غرار ريزي عمر المعروف بـ «شابي»، «سانكلو»، «طوش»، «بلفودار»، «عين عشير»، «شطايبي» و»وادي بوقراط» بسرايدي..


 300 عون لسلامة وأمن المصطافين

وكانت مصالح الحماية المدنية قد سجلت خلال النصف الأول من الشهر الجاري أكثر من 300 ألف مصطاف، وهو ما دفعها لتفعيل جهاز حراسة الشواطئ المفتوحة للسباحة لموسم الاصطياف 2016، جُنّدت للسهر على أمن وسلامة المصطافين، وتعوّل السلطات الولائية على مخطط «دلفين» لأجل موسم ناجح وآمن على شواطئ البحر، ووضع حد للسرقات والاعتداءات على الوافدين على كورنيش عنابة.
كما عرفت جوهرة الشرق «بونة» الموسم الحالي إدخال نظام الحماية عبر الكاميرات على مستوى وسط المدينة، وأيضا كل من شطايبي وسيدي سالم، على اعتبار أنهما منطقتين سياحيتين، ليتم تعميمها فيما بعد على مختلف شواطئ المدينة من أجل ضمان أمن المصطافين. من جهة أخرى، وبالرغم من تجنيد 300 عون لحماية جميع الوافدين على شواطئ عنابة، والإجراءات التي تتّخذها السلطات الولائية كل سنة لتفادي مثل هذه الحوادث، إلا أنه لا يمر موسم واحد دون الإعلان عن انتشال غريق أو إنقاذ مصطاف، حيث تشهد عنابة ارتفاعا في نسبة الوفيات بالرغم من أنه لم يمر الكثير عن إعلان موسم الاصطياف بين انتشال شاب أو كهل أو طفل، وذلك نتيجة عدم احترام هؤلاء لنصائح الحماية المدنية وارتيادهم الشواطئ غير المسموحة للسباحة.

أكثر من 700 تدخّل وإنقاذ 450 شخص من الغرق

وحسب خلية الاتصال للوحدة الرئيسية للحماية المدنية، فقد تم تسجيل مع بداية موسم الاصطياف إنقاذ 450 شخصا من الغرق من قبل أعوان الحماية المدنية الذين سجلوا في 15 يوما أكثر من 700 تدخل، بعضهم تم تحويلهم إلى المراكز الطبية وآخرون تم إسعافهم في عين المكان، فيما تم تسجيل عدد معتبر من الغرقى آخرها 03 حالات سجلت الأحد الفارط، بكل من رفاس زهوان المعروف بـ «طوش» ورزقي رشيد «سانكلو» وعين عشير، ويتعلق الأمر بشابين يبلغان من العمر 17 و24 سنة ينحدران من ولايتي سوق اهراس وأم البواقي، بالإضافة إلى طفل يبلغ 5 سنوات من العمر وينحدر من ولاية الوادي.
كما شهد شاطئ «بلفودار» انتشال جثة غريق في العقد الثالث منن العمر، وهو المدعو «ب ـ م»، يقطن ببلدية البوني، فضلا عن انتشال جثة عسكري غرق بنواحي شاطئ بوقراط، وعثر عليه ما بين شاطئ الملاس» و»الحجرة الصفراء»، وجثة فتاة تبلغ من العمر 16 سنة بشاطئ «السانكلو» وشاب آخر بشاطئ «الشطايبي».
وسجلت مصالح الحماية المدنية، خلال الأيام القليلة الماضية حادثة مؤسفة، بوفاة عون حماية مدنية يبلغ من العمر 22 سنة، كان في مهمة إنقاذ شاب بصدد الغرق، أما شاطئ «النصر» فقد شهد وفاة شاب يبلغ 31 سنة من العمر، كان يسبح في الوقت الذي كانت فيه الراية الحمراء مرفوعة، كما تم تسجيل غرق رجل يبلغ 46 سنة من العمر من مدينة عنابة بشاطئ عكاشة الصخري غير المحروس ببلدية شطايبي.
وفي نفس الصدد، أعلن عن مفقودين بمنطقة صخرية غير محروسة تبعد بحوالي 500 متر عن شاطئ جنان الباي» بسرايدي، حيث تم تسخير زورقين مطاطين اثنين وستة غطاسين للبحث عنهم، بالتنسيق ما بين الوحدة البحرية لحراس الشواطئ ووحدات الحماية المدنية لكل من عنابة وسرايدي، أين تم انتشال جثة أحدهما.
وتأتي هذه الحوادث في الوقت الذي تقوم فيه المصالح المعنية بمنع السباحة أيضا بعدد من الشواطئ المحروسة، نظرا للاضطرابات وحالات الهيجان التي يعرفها البحر، دون أن يكون هناك أدنى اهتمام لبعض المصطافين لنصائح الحماية المدنية، ما يؤدي إلى عواقب وخيمة.