طباعة هذه الصفحة

السوري جود سعيد المتوج أفضل سيناريو لـ»الشعب»:

مهرجان وهران أعطى السينمائيين فرصة التألق والابداع

وهران: براهمية مسعودة

أبدى المخرج السوري جود سعيد، المتوج بأفضل سيناريو في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، ارتياحه للطبعة الـ9 التي رافعت من أجل صناعة سينمائية عربية جادة تنافسية في عالم مضطرب يسوّق لصور نمطية تشوه الآخر، وتدخله في صراع مفتوح على التطرف بعيدا عن التعايش والتسامح.
قال سعيد لـ«الشعب» أن وهران الجميلة أعطتني أكبر فرصة للتألق والعمل أكثر من أجل النهوض والاستمرارية في الفن السابع، مضيفا أن الصناعة السينمائية تنبني على عنصرين أساسين لا يمكن الاستغناء عنهما: السيناريو والإخراج، فإذا كان الإخراج هو تركيب الفيلم وتحويل السيناريو إلى مشاهد مرئية حركية تقطيعا وتصويرا وتأليفا، فإن السيناريو هو عبارة عن قصة مصورة في لقطات فيلمية ومشاهد وبكرات توصل الفكرة إلى المتفرج قصد التأثير عليه إيجابا أو سلبا.
المخرج السوري جود سعيد الفائز بجائزة أحسن سيناريو في الطبعة التاسعة لمهرجان وهران للفيلم العربي عن فيلمه «بانتظار الخريف»، الذي ألفه علي وجيه وأنتجته المؤسسة العامة للسنيما السورية عام 2015 من سيناريو وحوار الممثل عبد اللطيف عبد الحميد، أكد دور السيناريو ومادته الإبداعية في نجاح الفيلم.
وقائع فيلم «بانتظار الخريف» الذي حاول فيه المخرج طيلة 113 دقيقة من العرض أن يقدم قصة امرأة تقع في حب أحد رجالات الجيش السوري الذي يعلن فجأة انشقاقه الأمر الذي أذهله شخصيا، ولم يتمكن من تفسيره لنفسه مما جعل الأمور تنقلب رأسا على عقب.
يتطرق العرض إلى ما تشهده سوريا من صراع وتدخل خارجي مكشوف وما ولدته ويلات الحرب والتهديم والتهجير.
حاول المخرج جود سعيد من خلال الاستغلال الأمثل لسيناريو الممثل عبد اللطيف عبد الحميد، أن يؤكد الاستمرار في العمل السينمائي السوري وتحدي الواقع مهما كان رديئا أو جميلا «لكي لا يكون السوريون خونة»، كما قال مباشرة بعد نيله لجائزة أحسن سيناريو خلال حفل الاختتام الخاص بالطبعة التاسعة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي.
وذكر المخرج أن مهرجان وهران أصبح له مكانته بين مختلف مهرجانات العالم العربي، وهو يعمل من أجل ترسيخ فكرة إعطاء الفرصة لأهم الأعمال السينمائية المنتجة حديثا، الأمر الذي جعله يعبر عن فرحته الكبيرة ليس بالتتويج فقط بل بإعطاء أكبر فرصة للتألق والعمل أكثر للنهوض بالفن السابع العربي بالخصوص وإعادته إلى عهد التتويج والأوسمة.