طباعة هذه الصفحة

يعرض تجارب رائدة في الجزائر والعالم العربي

الملتقـى الوطني الأول حـول «القصة القصــيرة جدا بالكــاليتوس»

حبيبة غريب

 الأديبة نزيهة شلخي: « جنس أدبي مازال مجهولا»

كشفت الأديبة نزيهة شلخي موسى، رئيسة نادي الثقافة والإبداع بالكاليتوس، أن الملتقى الوطني الأول للقصة القصيرة جدا، تحت شعار «المنطلق، الأدوات، الأفق»، الذي يحتضنه منذ أمس، المعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ببلدية الكاليتوس، بالعاصمة، يهدف أولا وقبل كل شيء إلى التعريف بهذا الجنس الأدبي.
وقالت نزيهة، ان القصة القصيرة مازالت مجهولة في الجزائر لهذا جاء اللقاء الادبي الاول من نوعه للترويج له.
اعتبرت نزيهة شلخي اللقاء الأدبي الذي يعقد لأول مرة في الجزائر، تحت شعار «المنطلق، الأدوات، الأفق»، فرصة لإبراز هذا الفن الأدبي على الساحة الثقافية الوطنية، خاصة بعد الرواج الكبير الذي يلقاه على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بالوطن العربي، وبعد اهتمام الإخوة المشارقة به من خلال  تأسيسهم للرابطات و تنظيم الملتقيات والمسابقات وتداوله المستمر له على شبكة الانترنت «.
أضافت رئيسة النادي: «أردنا من خلال هذا الملتقى المنظم بالتنسيق مع مجلة الإبداع العربي، بقيادة الأستاذ صالح كحول ورعاية عبد الغني ويشر، رئيس المجلس الشعبي لبلدية الكاليتوس، أن نساهم ولو بالقليل في إضاءة الجوانب الخفية لهذا الجنس الأدبي، خاصة للناشئة والشباب».
 أشارت الأديبة في ذات السياق، إلى» أن القصة القصيرة جدا، هي فن أدبي، يفرض على المهتم بكتابته طرح مواضيع هامة في كلمات معدودة، فهي إذا القصة التي تتميز بالإيجاز والاختزال والقفلة المدهشة، كما أنها تعبر عن الحالة الصافية للكاتب، بعيدا عن الكلام الكثير، وأنها أيضا تتطلب من كاتبها الحنكة والممارسة القوية والمستمرة في الميدان الأدبي، كونها بليغة جدا.»
 ترى الكاتبة والشاعرة، أنه وبالرغم من الوجود القوي للقصة القصيرة جدا على شبكات التواصل الاجتماعي، وفي المواقع الثقافية الالكترونية، إلا أنها تعرف شأنها شأن كل شيء جديد، نوعا من الجفاء في ما يخص الإصدار، الأمر الذي تنوي كل من مجلة الإبداع الأدبي والنادي الثقافي الذي ترأسه وكل من يهمه أمر هذا الجنس الأدبي الجديد، وتداركه في المستقبل القريب».  
من جهته، قال عبد الغني ويشر، رئيس المجلس الشعبي البلدي للكاليتوس، أن «الملتقى الأول هذا جاء من أجل دعم المواهب والمبدعين في مجال الكتابة والأدب بصفة خاصة والثقافة والفن بصفة عامة وبالخصوص الشباب منهم، حتى يتسنى لنا إرجاع بريق الثقافة والإبداع الذي كانت تتميز به الجزائر في ما مضى،  مشيرا الى أن الثقافة بكل جوانبها هي في حاجة ماسة اليوم الى دعم وتشجيع الجميع وخاصة السلطات المحلية».
من جانبه، اعتبر القاص والإعلامي نورالدين لعراجي، أن للبلدية والمجالس الشعبية الوطنية دور ريادي في صناعة المشهد الثقافي، عكس ما هو متعارف عليه بشأن دور الجماعات المحلية في الحياة اليومية للمواطن.
للإشارة تدور محاور الملتقى الأول للقصة القصيرة جدا، حول: «الإعلام الثقافي في الجزائر ومراحل تطوره، القصة القصيرة جدا، تعريفها ومعاييرها الفنية، إشكالية المصطلح والمسمى في القصة القصيرة جدا، وكذا بعض التجارب الناجحة لكتاب القصة الصغيرة جدا في الجزائر والوطن العربي».
كما استهلت التظاهرة التي تسدل ستارها، عشية اليوم، بافتتاح معرض للكتاب والفن التشكيلي من تنظيم نادي الثقافة والإبداع بالكاليتوس، إلى جانب تكريم كل من رئيس المجلس الشعبي البلدي عبد الغني وشير، مدير المعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ببلدية الكاليتوس، جمال حفيف. وهناك تكريم خاص لفقيدة الساحة الثقافية للشاعرة الراحلة نجاة خلالف، الملقبة بآمال جبران.