طباعة هذه الصفحة

تحسباً للتقلبات الجوية خلال فصل الخريف

والي تندوف يعطي تعليمات بمواجهة أي طارئ

تندوف: عويش علي

أكد مرموري أمومن، والي تندوف، على ضرورة «الاستعداد الدائم والمستمر تحسباً للتقلبات الجوية المحتملة، خلال فصلي الخريف والشتاء، مع إلزامية بذل مجهود مضاعف حتى نتكفل بكل النقاط السوداء على مستوى الولاية»، جاء هذا خلال ترؤسه لاجتماع موسع لمجلس الولاية ضم العديد من القطاعات بمقر ولاية تندوف.
 خلال اشرافه على اللقاء، نوّه والي تندوف بالمجهودات التي بذلت خلال الفيضانات التي شهدتها المنطقة شهر أكتوبر الفارط، والتي حالت دون تسجيل خسائر في الأرواح، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة الاستعانة بأساليب الإنذار المبكر في الأماكن المعرضة للفيضانات وخاصة في المناطق النائية والمعزولة، دون إهمال العنصر البشري و الاستعانة بسكان البدو الرحل لمعرفة مسارات وأوقات سيلان الأودية، كما شدد على ضرورة وضع قاعدة بيانات وإحصاء كل الإمكانيات المتاحة حالياً سواء البشرية منها أو المادية وتحيين هذه القوائم بشكل دوري بالتنسيق بين مختلف الهيئات.
 علمت «الشعب» من مصدر موثوق أن الوالي أشرف شخصياً على تشكيل عدة مقاييس أسندت مهامها لمدراء القطاعات للتكفل بالكوارث وقت حدوثها، استعداداً لإجراء محاكاة واقعية للأحداث بشكل مفاجئ لمعرفة مدى فاعلية الطاقم البشري و استعداده لتفعيل مخطط الإسعافات الأولية، وخلص اللقاء، بحسب نفس المصدر إلى تشكيل لجنة التدخل في المحيط الحضري، لجنة الإشراف على مراكز إيواء واستقبال المتضررين، لجنة الاتصالات السلكية واللاسلكية، ولجنة التموين.
 في تصريح خصّ به «الشعب» أكد والي تندوف على إصدار جملة من القرارات و التعليمات الصارمة لأعضاء مجلس الولاية، والتي تصّب في خانة التكفل بالمتضررين و الحد من الخسائر الناجمة عن أي تقلبات جوية محتملة.
 أمر الوالي بضرورة الحرص على توفير المواد الغذائية والخيام والأغطية بمخازن الولاية لفترة تكفي لـ15 يوم، مع التركيز على المناطق النائية وخاصة قرية حاسي مونير، كما شدد على ضرورة توفر المواد الطاقوية بالمخازن وتسهيل عملية الاستفادة منها، مع الحرص على توفير البنزين في كل المحطات.
 أضاف مرموري، أن الأوامر صدرت من أجل تحضير مراكز لإيواء واستقبال المتضررين من الكوارث وخلق مراكز نجدة وإسعاف لمرتادي الطريق الوطني رقم 50 في حال غلقها بسبب الأودية، وهي الطريق الوحيدة التي تربط الولاية بباقي مناطق الوطن.
 في معرض رده على سؤال حول التغطية الهاتفية التي تشهد تذبذباً وقت الأمطار، أكد الوالي على إعطاء أهمية بالغة للاتصالات السلكية واللاسلكية، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة توفير وسائل الاتصال وقت الكوارث، مؤكدا في ذات السياق، على ضرورة إدراج حصص إذاعية بالتنسيق مع الحماية المدنية لولاية تندوف من أجل إعطاء توضيحات بشأن التعامل مع الكوارث المختلفة بما فيها الفيضانات، مشدداً على ضرورة الاعلام وإيصال المعلومة الصحيحة والدقيقة وقت حدوثها تفادياً للإشاعات المغرضة.
من جهة أخرى، وقفت «الشعب» على عملية التحضير الجارية لتنظيف مسالك الأودية لتسهيل عبورها وسط النسيج العمراني دون حوادث، كما تعتزم الجهات المختصة مباشرة عملية أخرى تتعلق بتنظيف مجاري مياه الصرف الصحي و فتح القنوات من أجل صرف مياه الأمطار.
 يعتبر الهاجس الأكبر الذي يؤرق الإدارة حالياً الكم الهائل من الأودية التي تقطع الطريق الوطني رقم 50، والبالغ عددها حوالي 17 وادٍ يعيش على ضفافها العديد من سكان البدو الرحل، خاصة وادي الخورب الواقع ببلدية أم العسل ووادي الماء 40 كلم شمال عاصمة الولاية وهو أشدها خطورة، بالإضافة إلى واديين يقسمان مدينة تندوف إلى ثلاثة أجزاء.