طباعة هذه الصفحة

الحرائق تتسبب في إتلاف أكثر من 1700هكتارا من الغطاء النباتي ببجاية

بجاية: بن النوي توهامي

أكد علي محمودي محافظ الغابات ببجاية، أن الحرائق التي نشبت عبر مناطق مختلفة من إقليم ولاية بجاية، منذ الفاتح جوان إلى غاية الخامس من الشهر الجاري، تسببت في إتلاف أزيد من 1715هكتارا من الغطاء النباتي، منها 1101هكتارا من الغابات، 425هكتارا من الأدغال، و142هكتارا من الأحراش والبقية من مختلف أنواع الغطاء النباتي والأشجار المثمرة.
وأضاف محمودي أن أهم المناطق المتضررة غابات، سوق الاثنين، تيمريجت، بوخليفة، تيزي أنبربر، بني كسيلة،  أدكار، وأكفادو، ولم يتم تسجيل أية خسائر بشرية أو مادية، حيث تجنيد العديد من الأعوان إلى إخماد النيران، بالرغم من صعوبة المسالك والتضاريس الجبلية الوعرة وأعدت ذات المصالح مخططا وقائيا بهدف حماية الثروة الغابية والحيوانية بالولاية، من الحرائق، بالتنسيق مع مديريات الغابات، الحماية المدنية، والمصالح الفلاحية، حيث تم وضع آلية جديدة للرقابة وبرنامج واسع للوقاية، انطلق في تطبيقه مدخل شهر جوان الفارط، ويتضمن ثلاث محاور وهي المحور العملي والمحور الوقائي والمحور التنظيمي.
وتم وضع بروج مراقبة الحرائق، وفرق يكمن عملها في الإبلاغ عن الحرائق في حالة نشوبها بالغابات، بالإضافة إلى تسخير وسائل بشرية ومادية ضخمة، من خلال توفير مركبات جديدة مقاومة للحرائق، منها مركبات رباعية الدفع، شاحنة ذات صهريج بسعة 12ألف لترا من المياه، وشاحنة أخرى بسعة 4000 لتر، سيارة إسعاف طبية، حافلة نقل أعوان الحماية، وشاحنة لنقل المعدات.
...الحماية المدنية تحصي 11غريقا بشواطئ بجاية
عرفت الحصيلة الأخيرة لمصالح الحماية المدنية بولاية بجاية ارتفاعا خطيرا، وذلك موازاة مع ارتفاع عدد المصطافين بشواطئ الولاية، والذي بلغ مليونا مصطاف منذ انطلاق  موسم الاصطياف.
وفي هذا الصدد أكد لطرش من الحماية المدنية، لـ»الشعب»، تم تسجيل 11حالة غرق عبر الشواطئ الشرقية والغربية للولاية،  وكان آخرها غرق شاب يبلغ من العمر 36سنة ينحدر من ولاية خنشلة، وهي حصيلة لم تسجلها هذه المصالح من قبل، كما أن كل الضحايا بدون استثناء هم من سكان المناطق الداخلية، الذين قصدوا شواطئ بجاية للاستجمام والذي عرفوا نهاية مأساوية لم تكن في الحسبان.
و تعزى الأسباب الكامنة وراء تسجيل هذه الحالات أساسا، في السباحة خارج أوقات الحراسة المحددة وعدم احترام الرايات، في حين تم إحصاء أزيد من 4 آلاف تدخلا على مستوى 34 شاطئا مسموحا للسباحة، وتم إنقاذ 270 مصطافا من موت حقيقي.