طباعة هذه الصفحة

مرابطة ببيت المقدس!!!...

بقلم: إبراهيم قارعلي
07 أوث 2016

لم أكن أعرف الصحفية الشهيدة آمال مرابطي إلا من خلال جدار التواصل الاجتماعي، فلقد كنت أظنها فلسطينية مرابطة ببيت المقدس أو بأكناف بيت المقدس أو أنها فلسطينية تكون قد ولدت في الجزائر، وكانت في البداية قد فاجأتني حينما راحت تريد أن تجري معي حوارا بخصوص المعرض الجزائري الدولي للكتاب، ينشر ضمن الملف الثقافي الأسبوعي في جريدة «الشعب».
عندما تأملت الأسئلة شعرت أن صاحبتها الصحفية آمال على دراية كبيرة بالواقع الإعلامي والثقافي وليست من الصحفيات أو الصحفيين المبتدئين والمبتدئات، فلقد كشفت على درجة كبيرة من المهنية والاحترافية التي يفتقر إليها كبار الصحفيين في قاعات التحرير على الرغم من أنها مراسلة صحفية، ولو أنني في كل مرة لا أفرق بين المراسل والصحفي بل إن المراسل هو الصحفي الحقيقي !.
وفي المرة الثانية، كانت الصحفية آمال تعد ملفا حول الكتابة الساخرة في الجزائر، ولأنها قد كانت ملمة بالشأن الثقافي والإعلامي وتترصد كل واردة وكل شاردة في الساحة الثقافية والإعلامية، فقد راحت تطلب مني مداخلتي في هذا الموضوع لكي تستعين بها في ملفها الثقافي الأسبوعي.
 وفي إحدى المرات، راحت تستفسرني في بعض القضايا الإعلانية وتطلب مني بعض التوضيحات ذات الصلة بالقانون العضوي المتعلق بالإعلام وكذلك القانون المتعلق بالنشاط السمعي البصري باعتباري قد كنت مقرر لجنة الإعلام والثقافة بالمجلس الشعبي الوطني خلال إعداد قانون الإعلام، حيث قالت لي: إنني سوف أشارك بالمناسبة في الموضوع على أثير أمواج الإذاعة الوطنية، ولذلك فإنني أريد أن أستنير وأستأنس ببعض الآراء والأفكار.
وفي خضم الحديث عن الواقع المهني والاجتماعي المزري الأسرة الإعلامية أذكر أنني قد قلت لها: ما يؤسفني أختي آمال، في العيد الوطني للصحافة أن أرى قوائم لشهداء المهنة قد شطب منها زملاء آخرين كانوا قد استشهداوا من أجل المهنة !!.. هي لم تقل شيئا، يا إلهي لم أكن أدري لماذا سكتت ولم تتكلم، هل تراها كانت تدرك أنها سوف تلتحق بالقافلة وتكتب اسمها في قائمة الشهداء، شهداء مهنة المتاعب والموت !!!.