طباعة هذه الصفحة

لوحة فنية تمزج فيها مرتفعات الجبال بمنحدرات مائية ساحرة

غابة “العقبان” بسعيدة ملاذ للعائلات هروبا من حرّ الصّيف

تشكل غابة “العقبان” الواقعة بالمخرج الجنوبي لمدينة سعيدة ملاذا للعائلات للهروب من حر فصل الصيف.
 ويتحول هذا الفضاء الغابي التي تبلغ مساحته حوالي 37 هكتارا  في فصل الصيف إلى وجهة مفضلة للعائلات لقضاء أوقات مريحة برفقة الأطفال والأهل والأقارب والأصدقاء للترفيه والترويح عن النفس.
 وتشعرك هذه الغابة الجميلة لأول وهلة وكأنك تقف على مشاهدة لوحة فنية تمتزج فيها مرتفعات الجبال العالية بمنحدرات تتدفق معها مياه الأودية التي يطرب خريرها آذان الزوار، وتفتح رائحة أشجارها الزكية شهية الأطفال والكبار، على حد تعبير أحد المترددين عليها.
  وتصنع لعب الأطفال الموجودة داخل هذا الفضاء مرحا للأطفال تعكسها ابتساماتهم وضحكاتهم المرسومة على وجوههم باستمرار، حيث تزيد في حيويتهم وترفع من معنوياتهم طيلة اليوم.
كما تسمح هذه الغابة التي تسمى أيضا بغابة سعيدة القديمة والتي تتوفر على مرتفعات جبلية ومنحدرات ومساحات للجري وميادين لكرة القدم والكرة الحديدية بممارسة الأنشطة الرياضية الفردية الجماعية بعيدا عن ضجيج وضغط المدينة، حيث يجد
الزائر لها بعض الرياضيين يستمتعون بمداعبة وملاعبة كرة القدم، والبعض الآخر يمارسون رياضة الجري وفن العصا التقليدية، وحتى رياضة كمال الأجسام مستعينين في ذلك بأدوات طبيعية بسيطة.
  كما تبرمج الفرق والجمعيات الرياضية لرياضييها حصصا تدريبية وتحضيرية بهذا المكان بهدف كسر روتين ممارسة الرياضة داخل القاعات.
وقال بعض زوار الغابة لـ “وأج”، أن مثل هذه الفضاءات الخضراء الجميلة تشكل متنفسا حقيقيا لسكان المدينة، لاسيما وأن إمكانيات الكثير من العائلات لا تسمح لها بالتوجه لأماكن أخرى خارج الولاية لقضاء العطلة الصيفية.
 كما أشار العديد من ممارسي الرياضة المعتادين على هذه الغابة “أن هذا المكان يفتح شهيتهم في مواصلة ممارسة الرياضة، إذ يجدون الظروف الجيدة التي تسمح بذلك في مختلف الأوقات”.      
مشروع لتهيئة الغابة  
   استفادت الغابة القديمة لسعيدة من مشروع تهيئة شرع في تجسيده، حيث يتم حاليا إقامة شلال اصطناعي أسندت أشغاله للوكالة العقارية بسعيدة، حسبما علم من رئيس إقليم الغابات بمحافظة الغابات تاج شريط.
  كما يتم وضع أعمدة للإنارة العمومية وبناء مراحيض عمومية للرجال والنساء، وكذا تنظيف المكان من مختلف بقايا الأشجار اليابسة والأعشاب التي تؤثر على جمالية المكان وتعيق حركة الزوار.
 وتشمل عملية التهيئة أيضا إنجاز بحيرة صغيرة، والعديد من الأكشاك بطريقة تتناغم وتحافظ على الشكل الطبيعي لهذا الفضاء لتوفير خدمات لفائدة الزوار ومرتادي هذه الغابة الجميلة، وفق ذات المصدر.
  ومن المنتظر أن تساهم العديد من الجمعيات الرياضية التابعة لمديرية الشباب والرياضة التي تشكل عشرات الرياضيين في مبادرة لتنظيف هذا المكان، وتحويله إلى قبلة للزوار والعائلات.