طباعة هذه الصفحة

انقطاع المياه، اهـتراء الطـرق وانتـشـار الأوسـاخ هاجس يطاردهـم

سكان «تغنيف» بمعسكر يطالبون المنتخبين التكفل بانشغالاتهم انقطاع المياه، اهتراء الطرق وانتشار الأوساخ هاجس يطاردهم

انقطاع المياه، اهتراء الطرق وانتشار الأوساخ هاجس يطارد سكان تغنيف بمعسكر الذين يطالبون عبر جريدة «الشعب» المنتخبين التكفل بانشغالاتهم، بدل تركهم وشأنهم. طالب أكثر من متدخل لـ «الشعب» المنتخبين باحترام البرنامج الانتخابي وتحمل مسؤولية تجسيده في الميدان.
معسكر: أم الخير- س.  
دعت نخبة من ممثلي المجتمع المدني، الفاعلة في مدينة تغنيف وأعيانها، إلى توفير حلول مناسبة لمشاكل سكان المنطقة العالقة منذ سنوات عدة، يأتي إهمال الحديقتين التاريخيتين بوسط المدينة والتي بالرغم من اقصائها من برامج التنمية المحلية، يجدها سكان المنطقة متنفسا لهم ولأبنائهم الذين لا يجدون بدورهم فضاءً للعب والترفيه إلا ما ذكر في دور الشباب والمسبح البلدي، وبعض المرافق الثقافية والتربوية، التي تختلف حتما عن مطلب سكان تغينف في تهيئة أكبر حديقة عمومية متاخمة للموقع التاريخي لرجل تغنيف المهمل بدوره.
قال ممثلو المجتمع المدني لـ «الشعب»، إن الحديقة تتوفر على بحيرتين، قضى الجفاف كليا عليهما، فأصبحت مجرد حفرتين للنفايات، وغطاء نباتي يكفي لامتصاص ضغط المدينة وصخبها، ويجعل من الحديقة العمومية مزارا للعائلات وأهل تغنيف.
أمام الوضع القائم، دعت جماعة من ممثلي الأحياء إلى الاستغلال الأمثل للحديقة، من خلال منحها لأحد المستثمرين، قصد تهيئتها واستعادة صيتها الجمالي والسياحي، في حال ظلت السلطات المحلية تمتنع عن تهيئة الحديقة العمومية بالرغم من ورودها في برنامج المنتخبين المتوالين على رأس المجلس البلدي والهيئات المنتخبة الأخرى على المستوى الوطني والولائي.
  استاء سكان تغنيف بالقول أنهم لن يتفاجؤا بخرجة زوار المنطقة للترويج لبرامجهم السياسية في الحملات الانتخابية المقبلة من خلال وعود مضى عليها الدهر لتهيئة البحيرة الكبرى والبحيرة الصغرى، داعين في الوقت نفسه إلى تدخل السلطات الولائية لتهيئة المرفق المتنفس الوحيد لسكان عددهم يقترب من 80 ألف نسمة.
تضاف إلى مشاكل سكان مدينة تغنيف انقطاعات المياه المتكرّرة عن حنفياتهم تصل أدناها إلى فترة 10 أيام، فيما يسجل سكان العمارات ندرة حادة في ماء الشرب، إلى جانب تدفق مياه الصرف الصحي، في بعض الأحياء إلى الشوارع وانتشار الأوساخ و القاذورات على حواف الطرق الذي لم يستطع سكان المنطقة أنفسهم الحد منه من خلال الحملات التطوعية للنظافة التي يطلقونها أيام الجمعة.
نجم عن هذه الوضعية تراكم الأوساخ ومياه الصرف المتدفقة من القنوات المكسورة، وانتشار الحشرات اللاسعة التي تؤرق صيفيات السكان وانبعاث روائح كريهة لا تطاق.
 كل ذلك تضاف إليه متاعب اهتراء الطرق وانتشار الحفر التي تعرقل سير الراجلين وسائقي السيارات، إضافة إلى ترّدي الخدمات العمومية على مستوى مركز البريد والملحقات البلدية، المؤسسة الاستشفائية، و حتى خدمات النقل التي توفرها حافلات الخواص التي تمتلئ عن آخرها قبل مغادرة موقفها الذي يكاد يكون مجرد موقف على حافة مدخل المدينة في ظل غياب محطة لنقل المسافرين.