طباعة هذه الصفحة

تحسبـا للدخـول المدرسـي

ورشات لصيانـة المؤسسات التربويـة ببجايـة

بجاية: بن النوي توهامي

تشهد بلديات بجاية تهيئة مختلف المؤسسات التربوية تحضيرا للدخول المدرسي القادم، حيث تولي مختلف المصالح أهمية بالغة لهذا الحدث، سيّما ما تعلق ببرمجة عدة لقاءات مع كل المعنيين، من حيث مستوى استقبال التلاميذ والترتيبات البيداغوجية وضبط الإجراءات، التي تدخل في سياق تحسين الخدمة العمومية من خلال تهيئة المدارس وصيانتها.
في هذا السياق، تم تجنيد مصالح البلديات خلال العطلة الصيفية، لتهيئة المؤسسات التربوية من أجل التحضير لموسم دراسي، يسمح للتلاميذ بتلقي العلم وفق الشروط الإدارية والبيداغوجية.
في هذا الصدد، كشف مصدر مسؤول لـ «الشعب»، أن دراسة توسيع استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال على مستوى المؤسسات التربوية، فضلا عن دراسة القطاع التربوي من خلال ورشات متخصصة لحاجيات ومتطلبات كل مؤسسة تربوية على مستوى إقليم البلديات 52 بالولاية.
فتح التنظيم البيداغوجي ودراسة إمكانات فتح مطاعم مدرسية جديدة، توفير النقل المدرسي مع حلول الدخول المدرسي مباشرة، وتحديد المنشآت التربوية التي من ينتظر استلامها بغرض تحديد احتياجاتها المتنوعة.
وأضاف نفس المصدر، أن الجهات الوصية تسعى جاهدة من أجل تجسيد الإجراءات والمؤشرات، التي تدخل في منظور الإصلاح التربوي عبر المؤسسات التعليمية، ودراسة كافة الحاجيات المتوقعة في هذا المجال، من خلال إعداد تقرير مفصل عن كل الأشغال بغرض دراستها والمصادقة، على غرار المطاعم المدرسية وترميم قاعات الدراسة، وهي الأعمال التي شرع فيها، نهاية السنة الدراسية الفارطة، والرامية في مجملها لتحضير الدخول المدرسي المرتقب يوم الرابع سبتمبر، وضمان انطلاق الموسم الدراسي في ظروف حسنة، سيما من ناحية الجوانب التنظيمية، المادية والبشرية، قصد انطلاق الدروس دون تأخر أو تعطيل في الآجال المحددة.
من جهتها خصصت مديرية النشاط الاجتماعي للولاية، غلافا ماليا قدر بـ30 مليون دينار لاقتناء المحافظ المدرسية لفائدة المتمدرسين المعوزين، في الطور الابتدائي، والتي سيتم توزيعها على المعنيين خلال الدخول المدرسي المقبل.
وحرصت المديرية الوصية على وضع الروتوشات الأخيرة لتوزيع المحافظ على التلاميذ المعوزين في الطور الابتدائي، والتي تحتوي على كل اللوازم والأدوات المدرسية، التي يحتاجها التلميذ طيلة العام الدراسي.
ومن المنتظر أن يتدعم قطاع التربية بعدة منشآت وهياكل تربوية، تسمح بفك الخناق والاكتظاظ عن مختلف المؤسسات التربوية، منها 12 ثانوية جديدة، متوسطتان، ابتدائيتان، وكذا هياكل أخرى، على غرار قاعات رياضية، مطاعم، أنصاف داخلية والتي جهزت بمختلف الوسائل الضرورية، كي تكون جاهزة لاستقبال المتمدرسين، بالإضافة إلى تدعيم القطاع بأساتذة جدد، مؤطرين، ومساعدين تربويين، وهو ما سيساهم في تغطية العجز المسجل.
علما أن مديرية التربية تحصي في التعليم الابتدائي، 560 مدرسة يؤطرها ما يزيد عن 5538، منهم 552 مدير، و4006 معلم لغة عربية، و684 معلم لغة فرنسية، و235 معلم لغة أمازيغية، وكذا 14 معلما في التخصص الموحد.
أما التعليم المتوسط، فيحصي 156 متوسطة، يؤطرها 4724 أستاذ في مختلف المواد والتخصصات، إضافة إلى طور التعليم الثانوي الذي يضم 56 ثانوية، يؤطرها 3029 أستاذ في مختلف التخصصات وكذا 80 أستاذا في اللغة الأمازيغية.