طباعة هذه الصفحة

مداهمات تستهدف أعضاء “داعش “في اسطنبول

الحكومة السورية تدين التوغل العسكري التركي في أراضيها

ذكر التلفزيون السوري، أن وزارة الخارجية أدانت التوغل العسكري التركي في بلدة جرابلس السورية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية قرب الحدود، باعتباره “خرقا سافرا” لسيادة سوريا.
قالت الوزارة، إن محاربة الإرهاب على الأراضي السورية من أي طرف كان، يجب أن تتم من خلال التنسيق مع الحكومة السورية والجيش العربي السوري الذي يخوض هذه المعارك منذ أكثر من خمس سنوات. وأضافت، “محاربة الإرهاب ليست في طرد داعش وإحلال تنظيمات إرهابية مكانها مدعومة مباشرة من تركيا”.
من جانبهم وصف مسؤولون أكراد سوريون، التدخل العسكري التركي في الأراضي السورية بأنه “اعتداء سافر” وقالوا إن أنقرة ستخسر في “مستنقع” سوريا.
وكانت نحو عشر دبابات تركية عبرت الحدود نحو سوريا، أمس، في إطار ما اعتبرته أنقرة عملية عسكرية تهدف لطرد إرهابيي تنظيم “الدولة الإسلامية” من مدينة جرابلس السورية الحدودية.
وأوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، في أنقرة، أن العملية التركية في سوريا تهدف إلى “إنهاء” المشاكل على الحدود التركية وتستهدف دمويي تنظيم “الدولة الإسلامية” والمقاتلين الأكراد.
ويأتي هذا التحرك الميداني، في إطار عملية عسكرية تدعمها طائرات حربية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لطرد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من بلدة جرابلس الحدودية.
من جانبه قال قيادي في المعارضة السورية المسلحة، إن قوات من المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا دخلت أيضا سوريا من تركيا أمس.
مداهمات واعتقالات
نفذت شرطة مكافحة الإرهاب التركية حملات استهدفت أعضاء تنظيم داعش في عموم اسطنبول، فجر أمس.
وقالت الوكالة، إن أوامر اعتقال صدرت بحق عدد كبير من المشتبه بهم قبيل عملية شرطة اسطنبول، التي شملت مداهمة على عنوان في حي بنديك على الجانب الآسيوي من المدينة.
يشار إلى أن هذه الاعتقالات تأتي عقب مرور أيام قليلة من التفجير الانتحاري الذي وقع بمدينة “غازي عنتاب”، جنوب شرق تركيا، وأسفر عن مقتل 54 شخصا.
هذا وقرر المجلس العسكري الأعلى في تركيا، تقليص مدة الخدمة العسكرية إلى 28 عاما وإحالة أكثر من 580 ضابط برتبة عقيد إلى التقاعد.
بايدن في أنقرة بعد أسابيع من الجفاء
وصل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إلى أنقرة في إطار جولة إقليمية.
سيحاول بايدن، وهو أعلى مسؤول غربي يزور تركيا منذ الانقلاب الفاشل في 15 جويلية الماضي، إصلاح العلاقات بين البلدين الحليفين والتي تدهورت إثر اتهامات أنقرة للداعية فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، بتدبير محاولة الانقلاب.
وطالبت تركيا باستمرار واشنطن بتسليمها غولن، الذي نفى أن يكون أمر بمحاولة الانقلاب للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان.
كما يلتقي بايدن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، ثم أردوغان لإجراء محادثات تتمحور أيضاً حول الأزمة السورية.
وتوترت العلاقات بين أنقرة وواشنطن، التي طلبت أدلة على الاتهامات بضلوع غولن، بدلاً من الحديث عن شبهات.
وحذر مسؤولون أتراك من أنه في حال عدم تسليم غولن، فإن العلاقات ستتضرر بشكل أكبر.