طباعة هذه الصفحة

ضعف البصر والغيابات بسبب المرض وراء الظاهرة

الدكتور بوخاري يحذر من تراجع المردود التعليمي بوهران

وهران: براهمية مسعودة

حذر رئيس مصلحة الطب المدرسي ومصلحة الوقاية لمديرية الصحة بوهران، الدكتور بوخاري يوسف، من التراجع المستمر في المردود التعليمي بعاصمة الغرب الجزائري، لافتا إلى أن  7763 تلميذ، عانوا من ضعف في الدراسة، خلال الموسم الدراسي المنصرم 2015/2014 مع تسجيل من 10 إلى 15 حالة غياب للطفل الواحد، بسبب المرض.
من خلال أخد عينة من 40 طفلا، رسبوا في الدراسة بمنطقة سيدي البشير سنة 2014، تبيَن حسب الدكتور بوخاري أن 40% من الذين شملتهم الدراسة، كانوا مصابين بضعف البصر، و13% بمشاكل في السمع  والباقي يعاني من خلل ذهني ومشاكل عائلية.
 كما أكدَ الدكتور حرص الوصاية على المشاركة الفعلية في تحسين مستوى التعليم، مستدلا بالتظاهرة السنوية الموسومة بقافلة البصر، والتي ستبلغ الموسم الجاري طبعتها الثالثة، بعد النجاح الذي حققته الحملة السنة المنقضية، التي أشرفت ولاية وهران على تدعيمها بـ2 مليون دج، مكنَت من توزيع أكثر من 2000 نظارة مجانيا، لاسيما بالأحياء المعوزة، على غرار بوتليليس، بطيوة، أرزيو، حاسي بونيف، العنصر.
 وعلى ضوء ذلك، قامت مصالح الصحة المدرسية على مستوى وهران بتخصيص أيام خاصة بهؤلاء الأطفال، عبر وحدات مدرسية متخصصة، تتولى جميع اختصاصات طب الأطفال على مستوى الولاية، بعدما كانت مقتصرة على وحدتين متواجدتين بدائرة السانية وبحي عبد المومن المعروف بشوبو، حيث أعلن نفس المتحدث عن  فتح ثلاث وحدات جديدة، تتواجد مقراتها على مستوى عيادة متعددة الخدمات التابعة لكل من دائرة قديل وعيادة الخدمات حي الياسمين، وتلك الكائن مقرها بواجهة البحر، ومن أهم اختصاصاتها:  أمراض القلب، أمراض الصدر والطب الداخلي.
كما تدعَم قطاع الصحة المدرسية، حسب نفس المصدر، بـ11 مختصا في طب الأسنان، زيادة على 111 جراح أسنان، مرجعا الإجراء إلى ارتفاع نسبة تسوس الأسنان بين طلاب وطالبات مدارس المرحلة الابتدائية بنحو 55 في المائة، محتلا بذلك المرتبة الأولى في الانتشار بين أمراض الأطفال بوهران.
للتذكير، تتوفر الولاية حاليا على 41 وحدة كشف ومتابعة، متواجدة عبر تراب الولاية، وقد باشرت مهامها، بداية من 31 من شهر أوت الجاري بشن حملة مراقبة للمطاعم المدرسية ودورات المياه، وكذا صهاريج المياه عبر المؤسسات التربوية المتواجدة عبر تراب الولاية، تفاديا لإصابة التلاميذ المتمدرسين بالتسممات الغذائية أو الأمراض المتنقلة عبر المياه.
وقد تصدرت عاصمة الغرب الجزائري خلال الموسم الدراسي المنصرم 2014-2015 نتائج الكشوفات الطبية التي أجرتها وحدات المتابعة والكشف الطبي، باحتلالها المرتبة الأولى وطنيا، بنسبة تغطية قدرتها ذات الجهة بأكثر من 96 بالمائة، وهو ما يمثل 300 ألف تلميذ من مجموع تلاميذ الأطوار التعليمة الثلاثة.