طباعة هذه الصفحة

رغم التّطمينات

ندرة في مادة الحليب وتكافل مع الفقراء في سطيف

سطيف: نور الدين بوطغان

أحيا سكان ولاية سطيف مناسبة عيد الأضحى المبارك، في أجواء حسنة، تميزت من الناحية الطبيعية بطقس خريفي معتدل، مكّن الأطفال من الخروج إلى الحدائق والمنتزهات  للتعبير عن فرحتهم، كما التحق المصلون بالمساجد، في أول أيام العيد، لإقامة صلاة العيد التي برمجت على الساعة السابعة صباحا، أين ألقى الأئمة خطبا تتعلق بالمعاني السامية لهذه المناسبة الدينية العظيمة، مع الحث على صلة الرحم، والتكافل الاجتماعي، والبر بالوالدين، والدعاء بالخير والازدهار لبلادنا وسائر بلاد المسلمين. وإثرها توجّه المصلون الى بيوتهم لنحر الأضاحي، اقتداء بسنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام، ورسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - لتخصص العشية من ذات اليوم وثاني أيام العيد للتزاور بين الأهل والأقارب والأصدقاء، فيما خرج الأطفال للعب واللهو في أجواء طبيعية ملائمة.
وشهدت المساحات المتواجدة قرب الأسواق ومحلات الجزارين، توافدا للمواطنين، في مساء اليوم الأول وصباح اليوم الثاني، مصحوبين بأضاحيهم من اجل تقطيعها بشكل جيد، وهي حرفة أخذت في الانتشار في السنوات الأخيرة.
وعلى الصعيد التجاري، كانت مديرية التجارة بالولاية، قد سطّرت برنامجا للمناوبة ضمّ 1002 تاجرا عبر الولاية، لضمان الخدمة خلال يومي العيد، منهم 202 مخبزة، وأكثر من 700 بقالة و50 مساحة صغرى وملبنتين، غير أن الملاحظ هو النقص الفادح في مادة الحليب بنوعيه المدعم وحليب البقر، حتى قبيل العيد بيومين، وهي ظاهرة لم يتم التحكم فيها منذ عدة سنوات.
فيما اتّخذت مصالح مديرية النقل بالولاية، إجراءات من شأنها ضمان سيولة في نقل المواطنين، وفي هذا الجانب يمكن القول انه لم تلاحظ أزمة في ذلك.
مصالح الأمن والدرك الوطني، من جهتها، اتخذت احتياطاتها للانتشار وفق خطط مدروسة، لضمان الأمن العام والمروري، وهذا لتفادي حوادث مؤلمة، فيما قامت فرق جمعية قدماء الكشافة لولاية سطيف، بتنظيم حملات لجمع اللحوم، منذ صباح اليوم الثاني لتوزيعها على الفقراء والمعوزين، بالعديد من بلديات الولاية، منها سطيف والعلمة وعين ولمان وبابور واوريسيا وغيرها.
ونشير في الأخير، إلى أن أسواق الماشية، وقبيل يومين من العيد شهدت ارتفاعا محسوسا في الأسعار بمختلف أسواق الولاية، ما خلف حالة استياء عميق لدى المتسوقين.