طباعة هذه الصفحة

حفل بهيج يروج لثقافة السلام احتضنته مستغانم

جائزة الأمير عبد القادر للأخضر الإبراهيمي، فريديريكو مايور وريمون كريتيان

أكد شيخ الطريقة العلاوية خالد بن تونس، أمس، بمستغانم، على ضرورة إدراج ثقافة السلام في مناهج الأطوار التعليمية الثلاثة وفي الجامعات خدمة للأجيال القادمة.
أبرز الشيخ بن تونس، في ندوة صحفية على هامش حفل تسليم جائزة الأمير عبد القادر، لتشجيع والترويج للعيش معا والتعايش السلمي في منطقة البحر الأبيض المتوسط والعالم، ضرورة أن تفرض ثقافة السلام على جميع الدول وإدراجها في المناهج التعليمية الثلاثة من الابتدائي إلى الثانوي والمناهج البيداغوجية في الجامعات خدمة للأجيال القادمة.
وأوضح، أن إنشاء هذه الجائزة، جاء تكريما للشخصية الفذة للأمير عبد القادر (1808-1883) والذي كان سبّاقا لتكريس مفهوم العيش معا، المهم للتصدي للتمييز والعنف وكان مقاوما وطنيا وإنسانيا، مدافعا عن الأقليات من مختلف المعتقدات، حاملا وناشرا لإسلام التفتح والتسامح. كما تعدّ أيضا فرصة لتبليغ هذه الرسالة للناشئة والأجيال القادمة.
وأضاف، أن هذه المبادرة ستصبح دورية، مع اختيار في كل مرة ثلاث شخصيات من الضفتين الشمالية والجنوبية ومن بقية العالم.
وذكر الشيخ بن تونس، أن العالم الإسلامي يعرف حاليا «صراعا دمويا وفكريا وعقائديا»، مبرزا أن «العالم الإسلامي عليه أن يدرك أن قوته في الاتحاد وجمع الكلمة وقبول الفكر والفكر الآخر». وأشار أيضا، إلى أنه على المسلم أن يساهم في تبليغ «رسالة الرحمة المحمدية».
للإشارة، تم تأسيس جائزة الأمير عبد القادر لتشجيع والترويج للعيش معا والتعايش السلمي في منطقة البحر الأبيض المتوسط والعالم، بمبادرة من المنظمة الدولية غير الحكومية، الجمعية العالمية الصوفية العلاوية والمؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة (جنة العارف) وبرنامج ميد21.
ومنحت، أمس، بمستغانم، لثلاث شخصيات دولية بارزة، تمثلت في الجزائري الأخضر الإبراهيمي والإسباني فيديريكو مايور والكندي ريمون كريتيان.