طباعة هذه الصفحة

سلطات الاحتلال المغربي تفرق بالقوة مظاهرة سلمية بالسمارة المحتلة

احتياجات اللاجئين الصحراويين تتجاوز 135 مليون دولار

أقدمت أمس الأول، سلطات الاحتلال المغربية علي تفريق مظاهرة سلمية لمجموعة من الشباب الصحراوي المهمش والمطالب بحقه في الشغل والعيش الكريم والاستفادة من خيرات بلدهم، حسب ما أفاد به مصدر حقوقي صحراوي.

وحسب المصدر ذاته، فإن سلطات الاحتلال المغربية قامت بمطاردة المتظاهرين في أزقة المدينة والاعتداء على منازلهم وممتلكاتهم، مخلفة ورائها حالة من الرعب والخوف لدى المواطنين.
للإشارة، ليست هذه المرة الأول التي تتعامل بها سلطات القمع المغربية مع المطالب المشروعة للصحراويين بالمناطق المحتلة خاصة مطلب تقرير المصير والحرية .
على صعيد آخر، أعلنت وكالات الأمم المتحدة، أن الإحتياجات الأساسية للاجئين الصحراويين للعامين 2016 /2017 تقدر بما يزيد عن 135 مليون دولار في مختلف القطاعات.
ونبّهت إلى أن  الوضع الإنساني بالمخيمات تفاقم خاصة على إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها مخيمات اللاجئين شهر أكتوبر من السنة الماضية وشهر  أوت من السنة الحالية، والتي الحقت دمار بالبنية التحية ومساكن اللاجئين.
وناشدت الوكالات الأممية الجهات المانحة بضرورة الإسراع في توفير هذا المبلغ للتكفل بالإحتياجات الأساسية لهولاء اللاجئين لا سيما في ما يتعلق بالمياه والغذاء والسكن والتعليم والصحة والشؤون الإجتماعية والحماية القانونية.
كما شكل إجتماع وكالات الأمم المتحدة فرصة سانحة لتناول وضعية اللاجئين الصحراويين بكثير من العمق والتفاصيل من خلال الردود على استفسارات وتساؤلات الجهات المانحة وتقديم لهم وثائق تحمل الكثير من التفاصيل والمعلومات الثرية.
وخلال الإجتماع قدم رئيس الهلال الأحمر الصحراوي السيد بوحبيني يحي مداخلة عبر من خلالها عن امتنان اللاجئين الصحراويين للبلد المضيف الجزائر لما توفره من ضيافة كريمة ومساعدات قيمة في مختلف المجالات، شاكرا الجهات المانحة على تضامنها ومؤازرتها لهؤلاء اللاجئين لأكثر من 40 سنة.
وثمن بوحبيني «عاليا» ما تقوم به وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمنظمات غير الحكومية من جهود جبارة ومرافقة مستمرة، منوها بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون لعقد اجتماع خاص باحتياجات اللاجئين الصحراويين في جنيف السويسرية في اقرب وقت ممكن.
وفي ختام الإجتماع أصدرت وكالات الأمم المتحدة نداء «عاجلا» للجهات المانحة للإسراع بتقديم مساهماتها الإنسانية للتخفيف من معاناة هؤلاء اللاجئين الطويلة الأمد، كما خلص الإجتماع إلى ان تدخلات المشاركين أكدت أن الذي سينهي معاناة اللاجئين الصحراويين هو التسوية الدائمة والعادلة للنزاع أما المساعدات الانسانية رغم أهميتها فهي فقط تسلهم في التخفيف من معاناة هؤلاء اللاجئين.
للإشارة، شارك في هذا الإجتماع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، برنامج الأغذية العالمي،اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، إضافة إلى 24 بلدا وممثلين لـ 18 منظمة غير حكومية عاملة   بمخيمات اللاجئين الصحراويين والهلال الأحمر الصحراوي.