طباعة هذه الصفحة

معرض صور حول اللاجئين الصحراويين بجنيف

الدانمارك تروج لاستفتاء تقرير المصير

س/ ناصر ـ الوكالات ـ

أوروبا مطالبة بلعب دور في تسوية قضية تصفية الاستعمار

ينظم مجموعة من الشباب السويسري بالتعاون مع منظمة العفو الدولية، معرضا بمدينة جنيف يحمل عنوان «وجوه اللجوء» ويضم عددا من الصور المختلفة التي تحكي واقع اللجوء الصعب تم التقاطها من مخيمات اللاجئين الصحراويين ومن مخيم «كاليه» للاجئين السوريين بفرنسا، كما قامت منظمة دانماركية مساندة للقضية الصحراوية العادلة بدعوة الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور إيجابي للضغط على المغرب وتنظيم استفتاء ديمقراطي حر ونزيه يقرر من خلاله الشعب الصحراوي تقرير مصيره.
أكدت مجموعة الشباب السويسري، أن الغاية من المعرض هي «كسر الصمت والتعتيم عن القضية الصحراوية» التي أكدوا أنها ألهمتهم لإعداد هذا المعرض بعدما وقفوا على معاناة اللاجئين الصحراويين خلال زيارة ميدانية قادتهم إلى المخيمات سنة 2015.
وأبرز منظمو المعرض، أنهم قد عرضوه لمدة شهر في بلدية لوزان السويسرية، أين اطلعتْ عليه منظمة العفو الدولية وقررتْ استضافته بالتنسيق معهم وعرضه بمدينة جنيف.
وأثناء تقديم الشروح عن المعرض، استضاف منظموه نموذجين للاجئين: الأول من سوريا ليحكي عن معاناة اللاجئين الجدد، والآخر من الجمهورية الصحراوية يسرد واقع اللجوء الطويل للاجئين الصحراويين.
التجربة الصحراوية نقلها اللاجئ الصحراوي مولاي البشير، الذي تحدث أمام الحضور عن تجربته الشخصية وعائلته مع اللجوء بعد نزوحه هرباً من قصف الطيران المغربي إبان اجتياحه وغزوه للصحراء الغربية، مذكرا بأنه كان يقطن بلدة «أجديرية» التي انطلق منها رفقة عائلته طفلا صغيرا إلى اللجوء في جو من الرعب الذي خلفه الدمار وشدة البطش المغربي.
وتطرق السيد مولاي البشير في سرده إلى رحلته من مخيمات اللاجئين الصحراويين للدراسة في كوبا، وعودته مرة أخرى إلى المخيمات بعد استكمال الدراسة، ثم رحلته إلى سويسرا التي أكمل بها دراساته العليا، ومكوثه بها للعمل وحصوله على الجنسية السويسرية، مشيرا إلى أنه قد تنقل بين عديد المجالات الوظيفية المهمة وهو الآن يعمل مهندسا في الكهرباء والطاقة الشمسية.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض شهد حضورا مكثفا، شارك فيه أعضاء الوفد الصحراوي المشارك في أشغال الدورة الـ33 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رفقة ممثلة جبهة البوليساريو بسويسرا السيدة أميمة عبد السلام ونائبها سيدي أبريكة.
من جهة أخرى أطلقت منظمة أفريكا كونتاكت الدانمركية، حملة على عدة مستويات في الدانمرك بهدف الضغط على الاتحاد الأوروبي للعب دور إيجابي في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير عبر الاستفتاء ووقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين وتوفير محاكمات عادلة لهم ووقف التعذيب.
وتتضمن الحملة إطلاق عارضة (رسالة احتجاج) على الانترنت للتوقيع عليها وإرسالها إلى مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمينة السيدة فيديريكا موغريني بخصوص استمرار الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، إضافة إلى فيلم قصير بلغات مختلفة حول تاريخ آخر مستعمرة في إفريقيا ومحاضرات في جامعات وثانويات دانمركية، إلى جانب تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقرات الشركات الدانمركية المتورطة في نقل الفوسفات من المناطق المحتلة من الصحراء الغربية بشكل غير شرعي.
وحثت منظمة أفريكا كونتاكت الدانمركية - من خلال حملتها- الاتحاد الأوروبي على تشجيع الأمم المتحدة من أجل توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان على اعتبارها أنها البعثة الأممية الوحيدة التي لا تتمتع بهذه الصلاحية في ظل الحاجة الماسة لذلك في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.