أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، عن الشروع في التحضير لأشغال المركز العربي للبحوث في مكافحة السيدا، الذي سيحتضنه المعهد الوطني للصحة العمومية، لأول مرة. موضحا أن هذا القرار تم بعد أن وقع الاختيار على الجزائر في آخر لقاء للرابطة العربية بنواكشوط.
أكد الوزير خلال زيارة تفقدية إلى المعهد الوطني للصحة العمومية بالعاصمة، أن تسيير المستشفيات ليس بالأمر الهين وإنما يتطلب بذل جهد كبير، مشيرا إلى أن القانون الجديد يولي أهمية قصوى لكيفية تحسين مستوى الخدمات الصحية على مستوى المؤسسات الاستشفائية من خلال ضمان التسيير الأمثل والنظافة وتوفير المواد الصيدلانية.
عن زيارته إلى المعهد الوطني للصحة العمومية، أفاد الوزير أنه العمود الفقري للوزارة، باعتباره يؤدي مهامّ متعددة كالدراسات والبحوث الطبية التي من شأنها المساهمة في تطوير وترقية المنظومة الصحية في الجزائر وكذا التفتح على العالمية.
وأشاد بوضياف بالمجهودات التي تبذل من قبل الأطباء والأساتذة الذين يعملون بالمعهد الوطني للصحة العمومية، موضحا أن خبرة هؤلاء المختصين تمكن الجزائر من إفادة الدول المجاورة في علاج وتشخيص الكثير من الأمراض المستعصية. مشيرا في ذات السياق، إلى أن منظمة الصحة العالمية اعترفت بالمرحلة المتقدمة التي سجلتها المنظومة الصحية في الوطن.
كما كشف الوزير عن القضاء على عديد المشاكل التي تعترض قطاع الصحة، لاسيما ما تعلق منها بتوفير الأدوية واللقاحات، التي كانت في وقت سابق تشهد تذبذبا وندرة، مشيرا إلى تشجيعه الاستشفاء المنزلي الموجه لفئة معينة، خاصة الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة والذين يتعذر عليهم الالتحاق بالمؤسسات الاستشفائية لتلقي العلاج والمتابعة الطبية.
وعن الرضيعين اللذين توفيا بعيادات خاصة بالرويبة والبليدة، أجاب بوضياف أن نتائج التحاليل التي قام بها معهد باستور، أثبتت سلامة اللقاحات وإنما حالات الوفيات تزامنت مع العملية فقط، والدليل على ذلك عدم إصابة الأطفال الآخرين الذين قاموا بالتلقيح في نفس اليوم، موضحا أن هذا لا يعني عدم أخذ الاحتياطات اللازمة وإنما تم تغيير اللقاحات.
وطالب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف العيادات الخاصة، بضمان الخدمات الاستعجالية واحترام أوقات العمل لتخفيف الضغط على المستشفيات الجامعية.