طباعة هذه الصفحة

مركز الردم التقني بحاسي بونيف تجربةرائدة

اتفاقيتا شراكة للحد من خطر التلوث البيئي

براهمية مسعودة

أشاد الممثل العالمي ورئيس المنظمة غير الحكومية للبيئة “أر-20” أرنولد شوارزنيغر، بالتطورات التي عرفتها الجزائر في مجال المحافظة على البيئة، معبرا عن ارتياحه حيال ما وقف عليه، أمس، بمركز الردم التقني بمنطقة حاسي بونيف، شرق وهران.
إذ عبر أرنولد شوارزنيغر عن فخره واعتزازه بالجهود التي يقوم بها عمال المركز التقني، الكائن بحاسي بونيف بوهران، في خطوة هامة نحو تنمية اقتصاد بلدهم وحماية الصحة العمومية من خطر التلوث البيئي الذي يقتل سنويا 7 ملايين شخص في العالم، معتبرا مسألة رسكلة النفايات مصدرا لثروة اقتصادية مهمة للجزائر، وفق تعبير نفس المتحدث.
جاء ذلك خلال وقوفه، أمس، في زيارة ميدانية على سير العمل في مركز الردم التقني بحاسي بونيف، الذي سيستفيد من مشروع إنجاز حوض ثالث ومعمل لفرز النفايات المنزلية، سيدخل حيز الخدمة شهر نوفمبر المقبل بطاقة استيعاب 36500 طن في السنة وبمعدل 100 طن من النفايات يوميا والمتمثلة في الورق المقوى والبلاستيك، بحسب تأكيدات رئيس المشروع، المهندس عبد الله سيف الدين.
تم بالمناسبة، تم توزيع جوائز على ثلاثة أحياء عبر الوطن، تحصلت على جوائز، الأولى في المسابقة الوطنية حول نظافة البيئة وفرز النفايات، بينها إقامة الرياض لمؤسسة البناء حسناوي المتواجد بلدية بئر الجير، والجائزة الثانية تخص ولاية غرداية والثالثة بجاية، على أن يتأهل الفائزون الثلاثة للمسابقة العالمية.
كما تم توقيع اتفاقيتين للشراكة، الأولى بين منظمة “آر-20” وعدد من المؤسسات العمومية والخاصة في مجال مشاريع الرسكلة وتسيير النفايات والنجاعة الطاقوية والثانية بين “آر-20” ومعهد المناجم لمدينة “سانتيتيان الفرنسية” وكذلك المعهد متعدد التقنيات بوهران في مجال التعاون في التكوين واستحداث قسم جديد في تخصص الاقتصاد الأخضر شهر نوفمبر المقبل.
كما كانت الفرصة سانحة للتطرق إلى المشروع الاستثماري الذي ستتعزز به الولاية في مجال رسكلة ومعالجة النفايات، بالشراكة مع منظمة “آر-20”، والذي من شأنه، خلال دخوله حيز الخدمة بعد ثلاث سنوات من الآن، أن يحول مشكل النفايات إلى اقتصاد مربح وراحة للمواطن الجزائري.