طباعة هذه الصفحة

خلال إشرافه على الاحتفالات باليوم العالمي للسياحة بوهران

نــوري: نعمـل جاهديـن من أجـل تطويــر السياحــة

وهران: براهمية مسعودة

احتضنت عاصمة الغرب الجزائري وهران، أمس، الاحتفالات باليوم العالمي للسياحة لسنة 2016، تحت شعار: «السياحة للجميع» والذي يعنى برفع وعي المجتمع الدولي بأهمية السياحة وفوائدها.
احتضنت الباهية وهران الحدث، الذي أشرف عليه وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري، السيدة مونية مسلم سي عامر وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، والوزيرة المنتدبة لدى وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية المكلفة بالصناعة التقليدية، عائشة تقابو.
اعتبر نوري أن السياحة تعد من القطاعات الاقتصادية المهمة وتحتل المكانة الأولى عند الكثير من الدول، من حيث مساهمتُها في الدخل القومي الخام.
عبر الوزير عن تفاؤله بمستقبل القطاع، بعد الأقبال المعتبر في عدد السياح عبر العالم، الذي قدره بأكثر من مليار و200 ألف سائح، إلا أنه قال إن 15 من المائة من سكان المعمورة من ذوي الاحتياجات الخاصة، يواجهون صعوبات جمة تمنعهم من التمتع بعطلهم، نظرا لظروفهم.
ودعا الوزير الإطارات على المستويين المركزي والمحلي، إلى إعطاء أهمية كبيرة لهذه الفئة أثناء دراسة المشاريع، مع رفض كل العمليات التي لا تستجيب لمختلف المقاييس والقواعد التقنية المعمول بها في كل البلدان والخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، لاسيما في وقت كثُرت فيه مختلف الحوادث، لاسيما حوادث المرور التي تخلف سنويا خسائر بشرية ومادية معتبرة، ناهيك عن العدد الكبير من الجرحى ذوي الإعاقات الكبيرة.
كما دعا نوري إلى تضافر الجهود من أجل كسب هذا الرهان وتحقيق هذا المبتغى، حين قال سنعمل جاهدين من أجل تطوير السياحة والرفع من أدائها، في إشارة منه إلى أكثر من 1560 مشروع تم اعتماده بتكلفة مالية تفوق 747 مليار دج، وبطاقة استيعاب إضافية تقدر بأكثر من 200 ألف سرير، منها أكثر من 550 مشروع في طريق الإنجاز، تصل طاقة استيعابها إلى 77773 سرير وبتركيبة مالية تتجاوز 248 مليار دج.
ولفت في هذا الإطار، إلى ما تتمتع به الباهية هران، من قدرات ومؤهلات، تجعل منها أهم الحواضر في البحر الأبيض المتوسط وقطبا سياحيا، اقتصاديا، صناعيا وفلاحيا، لايضيف: «كيف لا وهي التي رعاها فخامة رئيس الجمهورية بحكمته ورؤيته»، في إشارة منه إلى المشاريع الكبرى التي أطلقها السيد عبد العزيز بوتفليقة في بداية هذه الألفية الثانية ومكنت عاصمة الغرب الجزائري من تبوإ هذه المكانة الهامة.
مع العلم أن هذه المشاريع، يتجاوز عددها بوهران 132 مشروع، منها 54 مشروعا هي حاليا في طريق الإنجاز وبطاقة استيعاب تقدر بـ7950 سرير، فيما ستنطلق البقية على المدى القريب، وهو ما جعل المسؤول الأول على القطاع السياحي بوهران يعبر عن دعمه المطلق لوالي وهران عبد الغني زعلان، الذي استطاع بحكمته وتجربة الكبيرة أن يضيف لبنة من اللبنات في هذا الرصيد الكبير.
وفي سؤال حول «مناطق التوسع السياحي»، أكد نوري أن هناك عمل يقوم به بمعية السادة الولاة على مستوى التراب الوطني، بهدف وضع رزنامة محيّنة لهذه المناطق.
مسلم: الجزائر لن تتراجع عن السياسة الاجتماعية رغم الأزمة
 أبرزت السيدة مونية مسلم سي عامر وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة أن الجزائر ورغم الأزمة المالية لن تتراجع على السياسة الاجتماعية، مؤكدة أنها من الدول الرائدة في سن القوانين والمراسيم التنفيذية الخاصة بالطبقات الهشة من المجتمع، مؤكدة أننا نسعى جاهدين للمضي قدما لتكون وزارة للتنمية الاجتماعية، بعيدا عن روح الاتكالية.
قالت مسلم سي عامر، إن القطاع كان في السنوات الفارطة، يسير وفق ما وصفتهم بالآمرين بالصرف ومديرين غير مرسّمين، وهي واحدة من أسباب الفوضى واللامسؤولية داخل المراكز، لتذكّر أن وزارتها أنهت مهام 13 مدير نشاط اجتماعي، بسبب تقاعسهم وعدم احترامهم مهامهم، بالموازاة تم تعيين أكثر من 300 مدير ومديرة على رأس مراكز متخصصة تابعة لوزارة التضامن الوطني. وأضافت، أن وزارة التضامن باعتبارها من الوزارات الأفقية، تعمل بقوة مع قطاعات وزارية أخرى وتحت مظلة برنامج فخامة الرئيس، على تفعيل برنامجا خاص لمرافقة ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، بينها تسهيل تحركاتهم عبر مختلف الفضاءات. وأن كل المراسيم التنفيذية التي صدرت على مستوى الحكومة مؤخرا، تصب في إطار مرافقة ومساعدة الطفولة المسعفة، النساء المعنفات والمسنين في وضع صعب وغيرهم من الفئات الهشة في المجتمع، داعية إلى تبني خطاب المدرسة والعمل على الموافقة بين البرامج البيداغوجية وتعاليم ديننا الحنيف.