طباعة هذه الصفحة

بوطرفة والأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي:

اجتماع الجزائر ناجح وخيار التحول الطاقوي يلقى الإجماع

المركز الدولي للمؤتمرات/ فريال بوشوية

أكد وزير الطاقة نورالدين بوطرفة، أن الحوار، في إطار الطبعة 15 من منتدى الطاقة الدولي المختتم، أمس، بالعاصمة، أن التحول الطاقوي بات خيارا حتميا، مقرّا بأنها كانت جلسة نفط بامتياز.
ووصف الأمين العام للمنتدى كيان شينغ سون، الاجتماع بـ “الناجح”.
قال بوطرفة في ندوة صحفية مشتركة بمعية الأمين العام للمنتدى، زوال أمس،، إن منتدى الطاقة الدولي، “حدث عالمي، حضرته أكثر من 52 دولة ممثلة بعشرات الوزراء، تمت خلاله مناقشة كل المواضيع وكذا نتائج النقاش.
واستنادا إلى توضيحات الوزير بوطرفة، فإن “الحوار الذي جرى خلال الدورات الأربع المبرمجة في أشغال الطبعة 15 من الفوروم، لم تتأثر بما جرى خارج القاعة”، في إشارة الى الحديث الذي جرى في الكواليس بخصوص الاجتماع غير الرسمي للدول الأعضاء في “أوبك”.
وتم الاتفاق في الاجتماع على التوجه نحو التحول الطاقوي، كما تم تأكيد أن المحروقات تبقى طاقة مهمة، كما أن “الوضع الحالي للسوق لا يؤثر على خيار التحول الطاقوي بأي حال من الأحوال”.
فيما حيّا الجزائر، لفت الانتباه إلى أنها “تعمل على التحول التدريجي بمشروع لإنتاج 4000 ميغاواط قبل نهاية السنة، تضاف إلى 300 ميغاواط التي يتم إنتاجها عن طريق اللوحات الشمسية”.
وفي معرض ردّه على أسئلة الصحافيين، قال إن اللقاءات التي جرت تصب في تقريب وجهات النظر، وتمت في جلسات مفتوحة من خلال حوار حر، كلّ طرح معطيات وفق ما يعرفه ووفق أهدافه. وكانت جلسة نفط بامتياز، لاسيما وأن الأسعار لا تخدم لا الدول المنتجة ولا الدول المستهلكة. كما أن الاستثمار بأسعار تقل عن 50 دولارا غير ممكن، ما يجعل من التحول الطاقوي خيارا حتميا، بتطوير الطاقات المتجددة، إلى جانب التركيز على ترشيد الطاقة.
في السياق حرص ذات المسؤول على التوضيح بأن المنتدى لا يعطي حلولا، وإنما يطرح انشغالات ويحاول حلها، هو فضاء - أضاف يقول - لطرح وجهات نظر المنتجين والمستهلكين.
كما ذكر بوطرفة، بعامل هام لا ينبغي إغفاله، يتعلق الأمر بقاعدة العرض والطلب التي تخضع لها سوق النفط، مؤكدا أن الأمر في هذه الحالة معقد، إذ لابد من ضمان استقرار العرض إذا أردنا التحكم في السوق باتجاه ضبطها، وفي هذه الحالة فإن قاعدة العرض والطلب غير عقلانية لما يترتب عنها من تذبذب.
لن نطلق مناقصات لا تعود علينا بالفائدة
أشار الوزير بوطرفة، إلى أن الاستثمار تراجع بـ٥٠ من المائة بين 2015 / 2016؛ مشكل يطرح بحدة لا يمكن تجاوزه إلا باستقرار الخام الأسود في مستويات تفوق 50 دولارا. واقع يفرض عدم إطلاق مناقصات لا تربح منها شيئا، في إشارة إلى المناقصة الخامسة للاستكشاف.
هناك شركات تعمل وتستثمر، نريد ربح الوقت بالتريث، موازاة مع البحث عن شركات ترافقنا.
وزير الطاقة الروسي غادر في الوقت المبرمج
وردّا على سؤال يخص غياب الوزير الروسي عن جلسة اختتام أشغال منتدى الطاقة الدولي، فنّد وزير الطاقة الجزائري أن يكون انسحابا، مؤكدا أنه منذ البداية كان مقررا مغادرته الجزائر في نفس اليوم. وفي السياق، فتح قوسا ليؤكد الأهمية التي أولتها الدول لاجتماع الجزائر، الذي خصص له وزراءها حيزا داخل أجنداتهم المكثفة.