طباعة هذه الصفحة

ملتقى دولي حول الهيدروجين المتجدد

الجزائر تملك مقومات نجاح الانتقال الطاقوي

حمزة محصول

نظم مركز تطوير الطاقات المتجددة، ملتقى دوليا حول الهيدروجين المتجدد، باعتباره موردا حيويا للطاقة الصديقة للبيئة، وأبرز المشاركون مجالات استخدام هذه المادة كوقود لتخزين الكهرباء وتشغيل السيارات والحافلات، فيما أكدوا امتلاك الجزائر لكافة مقومات الاستثمار في الهيدروجين.
قال مدير مركز تطوير الطاقات المتجددة نور الدين ياسع، أمس، أن الجزائر أعدت برنامجا طموحا لإحداث الانتقال الطاقوي، وأكد خلال افتتاح الملتقى الدولي حول الهيدروجين المتجدد الذي يدوم 3 أيام بالمكتبة الوطنية للحامة، لقدرات طبيعية هائلة لتجسيده.
وأوضح ياسع، أن الهيدروجين المستدام يحمل مقومات الطاقة الطبيعية الصديقة للبيئة، التي يمكن استخدامها في مجلات متعددة، أبرزها تخزين الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية والرياحية واستخدامها كوقود للسيارات والحافلات.
وأفاد المتحدث بأن هذه المادة يتم اشتقاقها من الماء باستخدام الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية، وتتوفر الجزائر على أكبر حقل في العالم للشمس ومطلة على البحر بشريط ساحلي طويل، ما يضعها في موقع مناسب لاعتماد هذا المجال كدعامة أساسية لإحداث التحول الطاقوي.
وأضاف، البروفيسور ياسع، أن بلادنا تمتلك منشآت قاعدية معتبرة تتمثل في أنابيب نقل الغاز، والتي يمكن استخدمها لنقل الهيدروجين وتخزينه، وقال أن العمل مراكز البحث الدولية تعمل على تطوير التكنولوجيات التي تسمح بخفض أسعار هذه المادة وتسهيل استعمالها.
ويشارك في الملتقى خبراء وباحثون دولية من جامعة أريزونا الأمريكية الرائدة في هذا المجال، وكذا من جامعات اليونان فرنسا وإيطاليا، واعتبر ياسع حضورهم يسمح بالإطلاع على تجاربهم وإقامة شراكات بحثية.
في المقابل أوضح مدير مركز تطوير الطاقات المتجددة، أن إخراج هذا المورد الطاقوي من المجال البحثي غلى التطبيق يتطلب استثمار موارد مالية معتبرة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة واليابان رصدت له أموال طائلة بدأت نتائجها تظهر في الميدان، حيث تعمل شركاء تصنيع الحافلات والسيارات على إدماج استخدام الهيدروجين كما يعتمد 100 ألف منزل باليابان نظام تدفئة بهذه المادة.
وأكد نور الدين ياسع، أن النضج الذي بلغته الطاقات الشمسة والرياحية والحرارية، بحاجة إلى الهيدروجين باعتباره حليف هام للتخزين والاستعمال.