طباعة هذه الصفحة

إقبال قياسي على التّكوين المهني بتيزي وزو

22435 متربّص في دورة سبتمبر منهم 13208 مسجّل جديد

تيزي وزو: ز ــ كمال

 استقبلت مراكز التكوين المهني والتمهين المنتشرة عبر بلديات ولاية تيزي وزو خلال دورة سبتمبر لهذه السنة، 22435 متربص منهم 13208 مسجل جديد موزعين عبر 21 تخصص من ضمن 22 شعبة موجود في مدونة العروض، منها 17 تخصص جديد 15 منها في التكوين عن طريق التمهين الذي يمثل نسبة 56 بالمائة من إجمالي المناصب البيداغوجية واثنين في الاقامي، وذلك في مختلف أنماط التكوين بزيادة وصلت إلى 4 من المائة عن دورة فيفري السابقة.
شهدت مدوّنة الشعب والتخصصات المهنية الجديدة المعروضة هذه السنة أمام شباب ولاية تيزي وزو تنوعا وثراء ركّزت أكثر حسب مدير القطاع ناصر أعراب على الطابع الاقتصادي للولاية ومتطلبات سوق الشغل التي يغلب عليها النشاط الفلاحي والصناعة التقليدية، وقال في هذا الخصوص «أنّ قطاع التكوين والتعليم المهنيين مفتوح على جميع شرائح المجتمع خاصة فئة الشباب، ونحن نسعى جاهدين لتكييف الطلب الاجتماعي للتكوين مع الطلب الاقتصادي من خلال تقديم تكوين في شعب تترجم طابع وخصوصية ولاية تيزي وزو، حيث تم التركيز على مهن البناء والأشغال العمومية، الفندقة والسياحة، الحرف والأشغال اليدوية، الفلاحة والتحويلات الغذائية والصناعية..».
مدير التكوين المهني أثنى أيضا على الشركاء الاقتصاديين وعلى دور منظمات أرباب العمل في مساعد القطاع في إعداد خارطة التكوين والتكفل بالميدان التطبيقي ومساعدة المتخرجين على الإدماج المهني، حيث خصّ هنا بالذكر منتدى رؤساء المؤسسات، الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل ووالوكالة الولائية للتشغيل، هذه الأخيرة لعبت حسب ذات المسؤول دورا فاعلا امتصاص نسبة كبيرة من خريجي معاهد التكوين المهني بولاية تيزي وزو، ونفس الأمر بالنسبة لوكالة «أونساج» التي مثل لديها حاملي شهادات التكوين 80 من المائة من عدد المؤسسات المصغرة التي أنشئت هذه السنة أي 231 مؤسسة من أصل 367 مؤسسة حظيت بالموافقة في السداسي الأول من السنة تابعة لخريجي معاهد التكوين.
 
إمضاء 75 اتّفاقية مع الشّركاء للتكفل بطلبات التّكوين والإدماج
 
تمكّن قطاع التكوين المهني والتمهين لولاية تيزي وزو من إمضاء 75 اتفاقية تعاون مع الشركاء الاقتصاديين والإداريين وأخرى ممتدة عبر المخطط الخماسي 2015 / 2019، وهي اتفاقيات سمحت لحد الآن بإدماج 250 متربص حامل لشهادة تكوين وتنصيب المتربصين في نمط التكوين عن طريق التمهين، التكوين المتواصل وفتح آفاق الإدماج لفائدة المتخرجين من حاملي الشهادات.
وقد نذكر منها اتفاقية مع قطاع البناء والأشغال العمومية، السكن والعمران والمدينة، الصيد البحري والموارد الصيدية، الديوان الوطني للتطهير، الجزائرية للمياه، شركة «موبيليس»، اتفاقيتين مع منظمة أرباب العمل، شركة «اونيام»، في حين شهدت دورة سبتمبر لسنة 2016 إبرام 4 اتفاقيات تعاون، الأولى بين شركة نوميديا للخياطة ومؤسسة التكوين كراد رشيد، الثانية بين عيادة التوليد صبيحي تاسعديت ونفس المركز، الثالثة بين مؤسسة الكتروصناعي ومركز التكوين والتمهين لعزازقة، والرابعة بين مؤسسة محمودي للطاقة الشمسية والمعهد الوطني للتكوين المهني بواد عيسي.
أما عن امكانية تحسين والرفع من قدرات الاستيعاب الحالية لمراكز التكوين، فمن المتوقع أن يشهد القطاع زيادة بحوالي 3 آلاف منصب بيداغوجي مستقبلا بعد استلام المشاريع المبرمجة للانجاز حاليا، منها المعهد الوطني المتخصص في التكوين الذي وضع حيز الخدمة في هذه الدورة بعد تدشينه من قبل وزير القطاع محمد مباركي شهر ماي الماضي بطاقة استيعاب تصل إلى 500 منصب بيداغوجي مع توفير عدة تخصصات في مختلف الأنماط، في انتظار استلام معهد وطني ثاني الذي يتم انجازه حاليا على مستوى قطب الامتياز لواد فالي ببلدية تيزي وزو، مع فتح عدد من فروع مراكز التكوين المهني بالمناطق النائية المعزولة بمساعدة السلطات المحلية لتقريب فرص التكوين للشباب والمرأة الماكثة بالبيت على غرار «رجاونة»، «تيزناقين» ببلدية فريحة، ايت عيسى ميمون، بوجيماع، اقرو، الاربعاء ناث ايراثن، اث زكي وبلدية ميزرانة.