طباعة هذه الصفحة

إعادة عرض بعض الأفلام نزولا عند رغبة الجمهور

صيداوي: لوبي صهيوني لمنع عرض فيلم “3000 ليلة”

عنابة: هدى بوعطيح

كشف السعيد ولد خليفة محافظ مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي عن رغبة الجمهور في إعادة بعض الأفلام التي تم عرضها، منذ افتتاح التظاهرة السينمائية، على غرار الفيلم الفلسطيني “3000 ليلة” والاسباني “الزيتونة”، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر دليلا على تجاوب الجمهور مع بعض الأفلام السينمائية.
قال ولد خليفة أنه تفاجأ لطلب الجمهور لإعادة عرض هذين الفيلمين، مؤكّدا أنهم سيعملون جاهدين على تلبية رغبتهم مع انتهاء التظاهرة، بالرغم من صعوبة ذلك، معتبرا الجمهور هو الحكم على مدى نجاح أي فيلم من عدمه.
وأشار المحافظ إلى أنّهم يجرون كل مساء جلسة تقييمية للوقوف على سليبات التظاهرة، من خلال آراء الجمهور وما تكتب عنه وسائل الإعلام، حيث شدّد في سياق حديثه عن الانتقادات اللاّمبرّرة التي توجّهها بعض الصحف والقنوات التلفزيونية للمهرجان، قائلا بأن هناك انتقادات في محلها وأخرى غير منطقية، وأشار إلى أنّ مثل هذه التظاهرات تهدف إلى تكوين جيل جديد من السينمائيين من خلال الورشات التي يتم تنظيمها يوميا بالتنسيق مع فنانين من تونس.
من جانب آخر، أكّد مخرج فيلم “اللوحة المثقوبة” جمال عزيزي، أنّ ظروفا مالية صعبة واجهته لإخراج هذا الفيلم، وهو ما جعله يقدّمه بعد 08 سنوات من العمل والجهد لجمهوره في الجزائر.
وأضاف بأنّه اختار الاعتماد على فنانين هواة، لمنحهم فرصة الظهور في عالم السينما واكتشاف المواهب أيضا، قائلا بأنه كان على دراية بالمغامرة التي يخوضها، لكنه يعتبرها ناجحة، وتمنّى أن ينال الفيلم إعجاب روّاد السينما، حيث اختار الحديث عن المرأة كونها واجهت هي أيضا همجية التطرف، وضحّت مثل الرجل ضد الظلم والحقرة في تلك الفترة من تاريخ الجزائر.
كما أكّد أنّه يهدف من خلال هذا العمل تخليد ذكرى صديقه الصحفي عبد الحي بن يردوح الذي مات على يد الإرهاب، فضلا عن تسليط الضوء على معاناة الصحفيين خلال العشرية السوداء، والذين كانوا لقمة سائغة للإرهاب، وما زالوا إلى يومنا هذا يقتلون في العديد من المناطق التي تشهد حروبا.
وأشار إلى أنه قام بتصوير هذا الفيلم بولاية تبسة، متحدثا عن واقع الثقافة بها، حيث قال بأن تبسة بعيدة كثيرا عن الجزائر ولا تتوفر على قاعات سينما، والوحيدة المتواجدة بها وهي قاعة “سينما المغرب” مغلقة منذ سنوات.
أما منتجة فيلم “3000 ليلة” صابين صيداوي، فأشارت خلال ندوة صحفية لها، إلى العراقيل التي واجهتها لإنتاج هذا الفيلم، وعلى رأسها إيجاد تمويل للأفلام التي تحمل قضية وطن، حيث أن الكيان الصهيوني يقف حجرة عثرة أمام هذه الانتاجات، مشيرة إلى أن هذا الفيلم شكّل إزعاجا له، حيث وظّف لوبي خاص من أجل منع عرض فيلم “3000 ليلة” في المهرجانات الدولية.
وأشارت إلى أن العديد من المهرجانات الغربية رفضت عرضه، نظرا للموضوع الحسّاس الذي يتناوله، حيث تمّ إنتاجه بناء على شهادات حيّة لأسيرات فلسطينيات، كما تمّ تسجيله في أحد سجون الأردن، مؤكدة على الدور المهم للسينما الملتزمة في خدمة القضايا العادلة.