طباعة هذه الصفحة

تصدير كميات من زيت الزيتون إلى أوروبا وآسيا

اقتحام الأسواق الخارجية ومنافسة الآخر

تيزي وزو: بن النوي توهامي

شرعت ولاية تيزي وزو في تصدير زيت الزيتون الذي تنتجه باتجاه أوروبا وآسيا، وذلك بفضل المبادرة التي باشر فيها أصحاب معاصر الزيتون. ويعد السيد  هوالي عمر، أحد منتجي هذه الثروة الذي يملك معصرة نصف أوتوماتيكية، بمنطقة الأربعاء ناث إيراثن، من بين هؤلاء المصدرين، وقد صرّح أثناء حضوره للمشاركة في اليوم الوطني لتعميم الزراعة، الذي استضافه المعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي المتخصص في الزراعة الجبلية ببوخالفة، بأنه قد سبق له أن قام بتصدير 000 30 قارورة زيت زيتون نحو فرنسا، كندا، وأندونيسيا خلال الموسم المنصرم (2015 - 2016).
وفي ما يخص السنة الجارية، استطاع هذا المنتج، الذي نجح في توفير زيت زيتون مطابق للمعايير الدولية بالسوق العالمية، الحصول على عقود تصدير 500 قارورة شهريا نحو فرنسا، و000 10 قارورة شهريا نحو أندونيسيا.
وقد اعترف هذا المنتج أنه من أجل الحصول على زيت زيتون ذات نوعية عالية، سيشرع في جني الزيتون ابتداء من 20 أكتوبر القادم مضيفا أنه: «من أجل خفض درجة حموضة الزيت، من المهم القيام بعصر الزيتون مادام أخضر اللون، كما يفضل القيام بذلك في الساعات القليلة التي تلي عملية الجني، حيث أنه كلما تمّ حفظ الزيتون لمدة أطول كلما تدهورت نوعية الزيت الذي يتم الحصول عليه».
تعدّ زراعة الزيتون من بين القطاعات الفلاحية الأكثر ازدهارا بولاية تيزي وزو، والتي تتضمن حوضا واسعا من أشجار الزيتون بالمنطقة الجنوبية الغربية، حيث تشتمل، وفقا لمصدر مسؤول من مديرية الفلاحية، أن بلديات معاتقة، سوق الاثنين، بوغني، تادمايث، ذراع بن خدة، سيدي نعمان وآسي يوسف، بالرغم من المساحات المعتبرة التي تدمرها النيران سنويا، إلا أن هذا القطاع قد سجل تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، وقد وصلت كمية الإنتاج ما يقارب 103 مليون لتر خلال موسم 2014 / 2015، ما يعني ارتفاعا قدره 35 % وفقا لنفس المصادر.
كما أضاف ذات المصدر بأن عددا معتبرا من أصحاب معاصر الزيتون المستثمرين، يسهرون على رفع نوعية الزيت المنتج عن طريق خفض درجة حموضته، وذلك من أجل جعله ينافس منتجات السوق العالمية،
حيث تتمتّع بكم هائل من الإمكانيات في القطاع الفلاحي، خاصة في ما يتعلق بإنتاج الحليب والزيتون، وذلك بالرغم من صغر مساحات الأراضي إلا أن الإرادة القوية الملحوظة لدى الفلاحين وباقي العاملين بالقطاع حالت دون التأثر بهذا النقص في الأراضي الفلاحية.