طباعة هذه الصفحة

عقدة المنتخب الكاميروني تتواصل وراييفاتس يحذر:

الخطـأ في نيجيريـا ممنوع .. ..

محمد فوزي بقاص

فشل “ميلوفان راييفاتش”، الأحد في طرد النحس أمام المنتخب الكاميروني الذي فرض على المنتخب الوطني تعادلا بطعم الخسارة، ولم تكن الخيارات الفنية والتكتيكية التي اعتمد عليها المدرب “رايفاتس” موفقة في مباراة الأحد، ما جعل رفقاء الحارس “مبولحي” تائهين فوق الميدان ويلعبون في مختلف أطوار اللقاء بطريقة عشوائية أمام منافس بدا أكثر تنظيما وعزيمة، وكان المدرب الصربي “ميلوفان راييفاتس” محبطا وهو يجيب في الندوة الصحفية على تساؤلات الصحفيين التي كانت كثيرة عن أسباب التعثر المفاجئ أمام المنتخب الكاميروني.
 عن المباراة أكد المدرب الوطني، خلال مداخلته في الندوة الصحفية، بأن المنتخب خاض هذا اللقاء بعزيمة الفوز لا غير وقال، “لعبنا هذا اللقاء للفوز لا تزال هناك مباريات كثيرة ونقاط عديدة في التصفيات المؤهلة إلى المونديال، اللاعبون قدموا كل شيء وقاموا بجهود كبيرة، نحن متأسفون جدا لهذه النتيجة ولإهدار نقطتين على أرضية ميداننا ولتفويتنا فرصة الفوز على حساب منتخب الكاميرون في بداية التصفيات.
”زفان لا يتحمل المسؤولية وحده”
 بخصوص المستوى الضعيف الذي ظهر به “مهدي زفان”، يقول المدرب الوطني، “فعلا كانت لنا مشاكل على الجهة اليمنى، منذ بداية اللقاء، هذا لا يمكن أن ينكره أحد، لكن لا يمكن إلقاء كل شيء على ظهر “زفان”، الكاميرون منتخب قوي ولديه لاعبين مميزين وكانوا أفضل منا على تلك الجهة، الآن علينا أن نفكر في لقاء نيجيريا ويجب أن نركز جيدا على هذه المباراة لأجل تحقيق نتيجة جيدة في هذه المباراة التي نحن مطالبين بالتعامل الجيد مع معطياتها”.
”إذا أعيدت المباراة كنت سأغير بعض الأمور”
من جهة أخرى، فإن الناخب الوطني الصربي، كشف بأنه وفي حال ما إذا لعبت المباراة مرة أخرى فإنه سيغير بعض الأمور السلبية التي شاهدها اليوم يقول، “صراحة لم أفكر في أمر كهذا، لهذا السبب لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال”، لكن المدرب عاد ورد على السؤال قائلا: “ربما كان يمكنني أن أغير بعض الأشياء على مستوى التشكيلة التي لعبت المباراة بعد كل الأخطاء التي شاهدتها والتي وقعنا فيها منذ بداية اللقاء، ولحد الآن أنا محتار للطريقة التي لعبنا بها وكل الكرات العالية التي رميناها لدفاع الخصم دون جدوى، لم نلعب بطريقتنا المعتادة وهذا ما أقلقني”، المدرب بدا مستغربا للأداء المتواضع لفريقه بعد تسجيل هدف “العربي هلال سوداني” وبعد أن توقع أن يتحرّر اللاعبون وأنهم سيتخلصون من الضغط الشديد، سيطر المنافس على الكرة وعادل الكفة وبقي يضغط وعن ذلك يقول، “ في نهاية المطاف يجب أن أعيد مشاهدة المباراة لأجل فهم بعض الأشياء مثل تراجعنا في الأداء بتلك الطريقة بعد تسجيل الهدف، وعدم تطبيق التدابير على حذافرها”.
”الوقت يضغط علينا قبل نيجيريا ويجب اختيار فريق أقوى”
بخصوص الفارق الذي امتلكه منتخب نيجيريا بعد فوزه في زامبيا، وتنقل “الخضر” في الجولة القادمة إلى مدينة “أويو” لملاقاة النسور، حيث صارت المهمة صعبة، يقول المدرب، فازت وتقدمت علينا في الترتيب بنقطتين، بينما نحن أضعنا نقطتين مهمتين لباقي السباق، الوقت يضغط علينا قبل المباراة القادمة، سنحاول أن ندخل بتشكيلة أقوى أمام نيجيريا في المباراة الصعبة التي تنتظرنا هناك، بغية تحقيق نتيجة ايجابية تسمح لنا بمواصلة المنافسة على حجز مكانة لنا في مونديال روسيا، وهو هدفنا الأول خلال هذه التصفيات، الخطأ ممنوع هناك وسنلعب لقاءنا القادم بكل قوة لإيقاف أحد أقوى منافسينا على التأهل إلى مونديال روسيا”، وعن الأداء الباهت للمنتخب الوطني الذي اعتاد أن يلعب بطريقة هجومية ويسيطر من البداية إلى النهاية على منافسيه، قال المدرب “تفاجأت لثقل لاعبينا ليست هذه طريقتنا في اللعب لم نعتد على ذلك، لكن يجب أن نعترف أيضا أن الكاميرون فريق قوي، تمركزهم كان بشكل رائع على الميدان ونجحوا في قطع عدة كرات على مهاجمينا”، وعن حظوظ المنتخب في التأهل إلى العرس العالمي بروسيا قال، “وقعنا في مجموعة قوية والمنتخبات الأربعة مرشحة بقوة للتأهل إلى روسيا، حظوظنا متقاربة، اليوم، زامبيا انهزمت ومن حسن حظنا أنها لن تكون منافسنا المقبل، ونحن ضيعنا نقطتين، كل الأمور واردة في الجولة القادمة، يمكننا الفوز في نيجيريا وحتى زامبيا يمكنها العودة بالنقاط الثلاثة من الكاميرون، لكن يجب أن نسير جولاتنا مباراة بمباراة، الهزيمة ممنوعة ويجب علينا حصد أكبر عدد ممكن من النقاط خارج الديار وعدم التعثر مستقبلا في “تشاكر”، لنضمن مقعدنا إلى المونديال”
”الجميع أراد اللعب واخترنا الأفضل والأكثر جاهزية”
وعما قيل أنه حصل بين اللاعبين والإشاعات التي دارت عن رفض بعضهم لكرسي الاحتياط من الكوادر قال، “صحيح أن جميع اللاعبين أرادوا اللعب لأن الجميع يتنقل إلى تربص المنتخب الوطني برغبة اللعب، لكن أؤكد أن الجميع له هدف واحد هو التأهل إلى مونديال روسيا، جربنا اللعب بطريقتنا الخاصة وفي النهاية حتى مع هذا التعثر، فإن الحظوظ متوزانة بالنسبة لجميع المنتخبات في النهاية، ولم يتم الفصل في أي شيء”، وبخصوص الخيارات التي قام بها وغياب “براهيمي” و«فغولي” عن التشكيلة الأساسية يقول الصربي، “جربنا في التشكيلة التي لعبت أن ندخل بعناصر أكثر جاهزية، وقررنا إشراك الأفضل نحن نعمل في منتخب وعلى الجميع احترام قراراتي، لأني المسؤول الوحيد عن العارضة الفنية للمنتخب الجزائري وأتحمل مسؤولياتي كاملة”.
”هناك مشاكل في الدفاع وعلى مستوى نظام اللعب”
 عن المشاكل الدفاعية وعما يفكر فيه لإيجاد حلول لها قبل المباراة القادمة، المقررة يوم 12 نوفمبر يقول المدرب الوطني، “هناك مشاكل ليس فقط في الدفاع، لكن أيضا على مستوى طريقة ونظام اللعب، قمنا بتربصين حتى الآن مع اللاعبين منذ وصولي على رأس العارضة الفنية، في المستقبل سأحاول تصحيح المشاكل التي ظهرت في لقاء اليوم أمام الكاميرون، وفي النهاية كرة القدم هي هكذا لا ترضيك دائما نتيجة المباريات”، وعن توجيهاته للاعبين في هذه المباراة وعلى ماذا ارتكزت أكد، “أردت أن أصحح بعض الأمور تكلمت مع اللاعبين خلال فترة الراحة بين الشوطين وأكدت للجميع بأنه يتوجب على الجميع أن يدافع وعلى ضرورة العودة إلى الخلف حين تكون الكرة عند المنافس، وعلى المستوى الهجومي في الشوط الثاني، كنا أفضل بفضل هذه التوجيهات وخلقنا الكثير من الفرص، لكن التجسيد كان غائبا، ورغم أني أشركت لاعبين أقوياء هجوميا، إلا أن الأمور لم تتغير وبقيت على حالها”، وتابع المدرب خاتما كلامه في الندوة الصحفية قائلا، “إن هذه المباراة هي معيار وأفضل اختيار بالنسبة لنا وسنستفيد كثيرا من هذه المواجهة في المستقبل، خاصة لأجل تصحيح الأخطاء وكذلك لنظهر بوجه أفضل في المباراة القادمة التي تنتظرنا في نيجيريا وهي مباراة قوية وأصعب من التي خضناها اليوم، لكن لدينا مجموعة قوية ولاعبين متعودين على لعب مثل هذه المواجهات القوية”.