طباعة هذه الصفحة

تعزيزا لعلاقات الصداقة التقليدية بين البلدين

ســلال فـي زيـارة رسميـة إلـى كوبــا

روابـط تاريخيـة وشراكــة حقيقـيـــة

شرع الوزير الأول عبد المالك سلال، في زيارة رسمية إلى هافانا (كوبا) تدوم إلى 14 أكتوبر، بدعوة من النائب الأول لمجلس الدولة ومجلس الوزراء لجمهورية كوبا ميغال دياز كانال برموديز، بحسب ما أفاد به، الثلاثاء، بيان لمصالح الوزير الأول.
أوضح المصدر، أنه خلال هذه الزيارة، التي “تهدف إلى تعزيز علاقات الصداقة التقليدية التي تربط البلدين”، سيبحث سلال ودياز كانال برموديز “وضع العلاقات الثنائية في شتى مجالات التعاون على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي”.
وأضاف البيان، أن اللقاء سيشكل “فرصة للطرفين لتبادل وجهات النظر حول جميع القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك”.
ويرافق الوزير الأول في زيارته الرسمية كلّ من وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف.
 ينوّه بهافانا بالعلاقات الثنائية “الممتازة”
نوّه الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بهافانا (كوبا) بالعلاقات الجزائرية-الكوبية “الممتازة”، مشيرا إلى أن البلدين سيسعيان إلى تعزيزها أكثر.
في تصريح صحفي لدى وصوله إلى مطار خوسي مارتي الدولي، قال السيد سلال “ستكون زيارتي فرصة للوقوف على وضع العلاقات بين البلدين التي تعد ممتازة” مضيفا “تعلمون عمق العلاقات بين البلدين وبالتالي فإنها (زيارتي) تندرج ضمن أواصر الأخوة والصداقة” بين الجزائر وكوبا.
وبعد الإشارة إلى أنه يشعر في كوبا وكأنه في بلده أكد الوزير الأول أن الطرفين سيسعيان إلى تعزيز هذه العلاقات أكثر بين البلدين.
وأوضح سلال أنه حامل لرسالة صداقة وأخوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الرئيسين راوول وفيدال كاسترو.
وقال “أود باسم الرئيس بوتفليقة وباسم جميع الجزائريين أن أوجه تحية إلى أخواتنا وإخوتنا الكوبيين”، مشيرا إلى أنه يتواجد في كوبا بدعوة من السلطات العليا لهذا البلد “الصديق والشقيق”.
روابط تاريخية وديناميكية تعاون حقيقية
عرفت العلاقات الجزائرية - الكوبية، التي تعود إلى أكثر من 50 سنة خلت، دفعا حقيقيا خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة في مختلف مجالات التعاون.
فقد التزمت الجزائر وكوبا من خلال السلطات العليا للبلدين، بمواصلة الجهود لإعطاء دفع لتعاونهما في شتى الميادين، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي، بحيث يتقاسم البلدان نفس المواقف والمقاربات بخصوص عدة قضايا دولية.
وهكذا، فإن تبادل الزيارات بين رئيسي البلدين عبد العزيز بوتفليقة وفيدال كاسترو سنة 2000 و2001، جاء استجابة لحرص ورغبة البلدين في تعزيز وتكثيف علاقاتهما في جميع الميادين.
هذه الإرادة أكدها الرئيس بوتفليقة في رسالته الموجهة، شهر جويلية الفارط، لرئيس مجلس الدولة ومجلس وزراء كوبا راؤول كاسترو روز، بمناسبة الاحتفال بعيد الثورة والتي أبرزت انتظام المشاورات بين الجزائر وكوبا والتي تتسم بتقارب وجهات النظر بخصوص أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وذكر رئيس الجمهورية قائلا: “أنا متأكد من أن هذا الحوار المفيد والمثمر سيتعمق أكثر بفضل الزيارة المقبلة لوزيرنا الأول إلى هافانا والتي ستشكل أيضا فرصة يتعين استغلالها لإعطاء دفع جديد للتعاون الجزائري - الكوبي في جميع الميادين”.
وكان الرئيس الكوبي راؤول كاسترو قد صرح خلال زيارة العمل التي قام بها إلى الجزائر سنة 2009، استنادا إلى متانة ومثالية العلاقات بين البلدين، أن الصداقة الجزائرية الكوبية لازالت “قوية”، كما كانت عليه منذ 50 سنة خلت.
الصحة تنال حصة الأسد في العلاقات الثنائية
يشمل التعاون الجزائري الكوبي مختلف الميادين، على غرار الصحة والسياحة والري والتعليم العالي والبحث العلمي والتربية والرياضة والصيد البحري والفلاحة والتنمية الريفية والثقافة.
غير أن قطاع الصحة ينال حصة الأسد في التعاون الجزائري الكوبي، بحيث يعتبر “قاطرة” التعاون الثنائي، بفضل عدة اتفاقيات شراكة، خاصة في مجال طب العيون.
ويمارس أكثر من 900 طبيب وتقني كوبي في الجزائر في مجال الصحة، بحيث يتواجدون في عدة ولايات من الوطن، خاصة بالجنوب.
ومن المقرر أن يتوسع هذا التعاون من أجل تغطية شاملة للتراب الوطني، لاسيما في مجال صحة الأم والطفل ومكافحة السرطان.
في هذا الصدد، كللت أشغال الدورة 20 للجنة المختلطة الجزائرية الكوبية للتعاون في ماي الفارط، بتوقيع اتفاق إطار حول التعاون الصحي ومحضر تعاون في عدة قطاعات.
كما اتفق البلدان على تحيين الجوانب القانونية في مجال طب الأورام وطب الكلى والمسالك البولية وطب العيون وصحة الأم والطفل وكذا تطوير أفاق التعاون الثنائي في القطاعات الأخرى.
وفي سياق متصل، جدد وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي رودريغو مالميارسا دياز، استعداد بلاده لتعزيز التعاون الثنائي في مجال نقل التكنولوجيا وصناعة الأدوية، معربا عن ارتياحه “للتصور الاستراتيجي الجديد وللتعاون المثمر بين الجزائر وكوبا”.
في هذا الصدد، كللت أشغال الدورة 20 للجنة المختلطة الجزائرية - الكوبية للتعاون، في ماي الفارط، بتوقيع اتفاق - إطار حول التعاون الصحي ومحضر تعاون في عدة قطاعات.
كما اتفق البلدان على تحيين الجوانب القانونية في مجال طب الأورام وطب الكلى والمسالك البولية وطب العيون وصحة الأم والطفل وكذا تطوير أفاق التعاون الثنائي في القطاعات الأخرى.
وفي سياق متصل، جدد وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي رودريغو مالميارسا دياز، استعداد بلاده لتعزيز التعاون الثنائي في مجال نقل التكنولوجيا وصناعة الأدوية، معربا عن ارتياحه “للتصور الاستراتيجي الجديد وللتعاون المثمر بين الجزائر وكوبا”.
وقد دعت الجزائر وكوبا مرارا، إلى ترقية وتوسيع تعاونهما الاقتصادي بهدف الارتقاء به إلى مستوى علاقاتهما السياسية “الممتازة”.