طباعة هذه الصفحة

دعما لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره

ناشطون حقوقيون وإعلاميون يطلقون مبادرة رصد الصحراء

مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، مبعوث «الشعب»: جلال بوطي

أعلن أمس، ناشطون حقوقيون وإعلاميون من عدة دول إطلاق مبادرة تضامنية مع الشعب الصحراوي تمثل في شبكة إعلامية “رصد الصحراء”، تهدف إلى التعريف بالقضية وتعمل على دعم التنسيق الإعلامي بين الصحفيين والهواة من مختلف الجنسيات، حيث جاءت المبادرة بالتنسيق مع منظمة “فيتنس” الأمريكية غير الحكومية.
يعمل القائمون بالمبادرة على جمع المادة الإعلامية حول انتهاكات دولة الاحتلال المغربي بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، حيث ترتكز في الأساس في استعمال فيديوهات الناشطين الإعلاميين الصحراويين بالجزء المحتل وتداولها على مستوى دولي واسع من خلال تمحيصها وتعديلها من طرف أخصائيين.
إطلاق المبادرة جاء على هامش تنظيم مائدة مستديرة حول دور الإعلام في حماية حقوق الإنسان ضمن فعاليات المهرجان الدولي للسينما بولاية الداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، حيث أكد نشطاء مشاركون في الطاولة أهمية استغلال تكنولوجيا الاتصال في دعم الشعب الصحراوي من خلال نقل معاناته اليومية بالمناطق المحتلة.
ولقيت المبادرة تثمينا من طرف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) عقب الإعلان عنها رسميا من طرف عدة شخصيات دولية، حيث أشاد الوزير الأول لجمهورية الصحراء الغربية عبد القادر طالب عمر بأهمية الشبكة في مواجهة التعتيم الإعلامي والحصار المفروض على الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة.
وفي تصريح للصحافة قال عضو جبهة البوليساريو طالب عمر أن المغرب سيلجأ الى مواجهة هذه الشبكة الإعلامية الدولية التي ستعمل على فضح النظام الدكتاتوري،كونها تنطلق من قاعدة دولية لفك الحصار من خلال استخدام التكنولوجيا الإعلامية الحديثة عبر الشبكات العنكبوتية، مشيرا إلى أن الوقت مناسب باللجوء إلى هذه الخطوة لفضح الأنظمة المستبدة.
ويشارك في الشبكة الإعلامية الدولية فريق كبير من الصحفيين الصحراويين بالمناطق المحتلة، حيث يمثلون قاعدة الشبكة التي تزود مختلف الصحفيين بالمادة الإعلامية، في حين تعمل الجهات الأخرى إلى نشرها عبر مختلف الوسائط الإعلامية.
 نشطاء من أمريكا وكندا، فلسطين، بريطانيا واسبانيا واستراليا من بين الدول التي أكدت العمل في الشبكة الإعلامية “رصد الصحراء”.
وتشهد قاعة الأخوة والصداقة الجزائرية، الصحراوية بمخيم ولاية الداخلة احتضان عدة موائد مستديرة حول واقع الشعوب المحتلة، نشطها فاعلون في حقوق الإنسان من عدة دول، وسط تأكيد على دعم حرية الشعوب واحترام خياراتها وفي مقدمتها الشعب الصحراوي الذي تعتبر قضيته تصفية استعمار.
في حديثهم “لـ الشعب” عبر بعض النشطاء من بينهم رئيس وفد المناطق المحتلة سي أحمد عن أمله في حشد التضامن الدولي لاسيما من خلال اللجوء إلى وسائل الإعلام في فضح نظام المخزن وما يقوم به من انتهاكات يومية بالمناطق المحتلة. ومن جهتها، قالت ناشطة اسبانية ناتاليا ريقو أن أهداف التقاء  النشطاء الحقوقيين تكمن في استغلال المعلومات وتبادلها للتعريف بالقضية الصحراوية.
من جهته، قال رئيس تنسيقية الجمعيات الاسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي بيبي تبواظا ان قضية الصحراء الغربية تحتاج الى مزيد من الدعم من طرف المجتمع الدولي الذي تخاذل في الآونة الأخيرة حيال نصرة الشعوب ومن بينها احتلال المغرب للصحراء الغربية.