طباعة هذه الصفحة

اليوم الطبي الـ7 بمدرسة الصحة العسكرية ببلعباس

الإسعـاف الآني حتميــــة للتخفيـــف مـن الخسائر

سيدي بلعباس: غ شعدو

دعا الأطباء والمختصون المشاركون في اليوم الطبي السابع بالمدرسة التطبيقية للصحة العسكرية فارس يحي بسيدي بلعباس، إلى الإرتقاء بمفهوم الإسعاف الطبي الآني وتجسيده على أرض الواقع باعتباره من النقائص التي يعاني منها القطاع الصحي عموما والتي تتسبب في خسائر كبيرة في الأرواح.
وأكد المشاركون أن مشكل التدخل الطبي الآني لا يزال ضعيفا على كافة المستويات وعائقا حقيقيا أمام تطوير القطاع الإستشفائي، حيث بات لزاما النهوض بهذا المجال من أجل إنقاذ الأرواح وتفادي عديد الخسائر البشرية ،وأضاف المتدخلون أن ترك المصاب وقتا من الزمن وإلى غاية تحويله إلى المصلحة الإستشفائية يكون سببا في تفاقم وضعيته الصحية أو حتى سببا في وفاته.فعلى الرغم من القيام ببعض الإسعافات الأولية ألا أنها غير كافية لإنقاذ المصاب عكس الإسعاف الطبي المتخصص أو كما يطلق عليه بالإسعاف الآني الذي يساهم وبشكل كبير في الحفاظ على الأرواح ،وهي التقنية التي تتطلب وسائل ومعدات حديثة وعالية التقنية فضلا عن فريق عمل متخصص وذو كفاءة على مستوى المستشفيات، مراكز الإسعاف وحتى على مستوى وحدات الحماية المدنية.
هذا وتمحورت باقي تدخلات الأطباء من السلكين المدني والعسكري حول أمراض القلب والأورام،أمراض الأنف والحنجرة،والكوارث ذات الخسائر المحددة ،حيث تطرق مراح حسام الدين جراح مختص في أمراض القلب بالمستشفى المركزي العسكري إلى مداخلة حول شرايين القلب ، أبرز من خلالها خطورة الأمراض القلبية والمضاعفات الناجمة عنها ،وكذا أهمية التشخيص وسبل المتابعة والتكفل بهذا النوع من الأمراض .أما الدكتورة بلحاج نجاة رئيسة مصلحة الطب الداخلي بالمستشفى الجامعي «حساني عبد القادر» بسيدي بلعباس فقد ركزت خلال مداخلتها على التشخيص المبكر لأمراض الشرايين باعتبار أن الأمراض القلبية الوعائية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في العالم، الأمر الذي يدعو إلى إجراء التشخيص المبكر في حال ظهور أي عرض من الأعراض على غرار تصلب الشرايين الذي له علاقة مباشرة بعمل القلب.
وللإشارة فإن اليوم الطبي هذا والذي يندرج ضمن إطار تنفيذ برامج التظاهرات العلمية والتقنية المسطرة من قبل المديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية، قد شهد مشاركة لمؤسسات صيدلانية قامت بعرض آخر المستجدات في عالم الأدوية.