طباعة هذه الصفحة

أعلن عن معالجة 4 ملايين قنطار من الحبوب، بلعبدي:

17 محطة جديدة لمعالجة البذور واعتماد المكننة والسقي المحوري

حياة. ك

فتح شبابيك موحدة لمرافقة الفلاحين في حملة الحرث والبذر بالولايات

كشف المدير العام للديوان المهني للحبوب محمد بلعبدي، عن 17 محطة جديدة لمعالجة البذور، بالإضافة إلى المحطات 5 القائمة. وبهذه الإمكانات يمكن معالجة ما لا يقل عن 4 ملايين قنطار، بالإضافة إلى لا يقل عن 42 وحدة مكننة، مبرزا أهمية استعمال هذه البذور من قبل الفلاحين لتفادي الأمراض التي قد تصيب المحاصيل الزراعية.
بدأت التحضيرات الأولى لحملة الحرث والبذر لسنة 2016، حيث باشرت مصالح الديوان توزيع الأسمدة والبذور على الفلاحين لاستغلالها في عملية الحرث والبذر التي بلغت هذا العام 3,5 مليون هكتار. كما فتحت كل الشبابيك الموحدة على مستوى الولايات من أجل مرافقة الفلاحين في الحملة، بحسب ما أعلن عنه بلعبدي من خلال القناة الإذاعية الأولى.
بدأ التحضير لحملة الحرث والبذر منذ الصائفة الفائتة وبالتحديد في شهر جوان الفارط، حيث تم معالجة البذور التي تم جمعها. وأكد بلعبدي، أن الديوان المهني للحبوب عاكف على تحضيرات مهمة تؤهله للدخول في مرحلة إنتاج القمح، مطمئنا عمال الأرض بأن هناك وفرة سواء في البذور، بنوعية جيدة مصادق عليها بشهادة المراقبة.
وأوضح بلعبدي، أن الشبابيك الموحدة على مستوى الولايات، قد فتحت شهر جويلية الفارط، بحيث أن الفلاح عندما يستلم صك المحصول، يمكنه أن يقدم طلب الحصول على البذور في نفس الوقت. وأشار في هذا الصدد، إلى أن المناطق الغربية لم تحقق محاصيل هامة، نتيجة ظروف مناخية.
وكشف في هذا الصدد، أنه تحصل على أراض فلاحية شرق البلاد، ولاية تبسة، في انتظار حصوله على أراض في مناطق جنوبية، حيث طلب الديوان من ولاة كل من أدرار وبسكرة تخصيص أراض لإنتاج البذور ونفس الشيء بالنسبة للهضاب العليا، بالإضافة إلى دخول الديوان في شراكة مع 34 مزرعة نموذجية.
وأبرز أن الاهتمام بتوفير البذور، من أجل تقليص الواردات، منها التي تكلف الخزينة العمومية باهظا. كما تدخل العملية في إطار ضمان الأمن الغذائي، مفيدا في هذا الإطار أن الديوان المهني للحبوب قد دخل في شراكة مزدوجة مع المجمع الفرنسي «آسريال» لإنتاج البذور، مشيرا إلى أنه تمت الموافقة على استيراد 04 أنواع من البذور إلى حد الآن، مؤكدا أن هذه الأخيرة تخضع لمراقبة من طرف مراكز متخصصة، كما يتم العمل وفق الشراكة المذكورة على تحسين البذور المحلية وتنويعها.
وفيما يتعلق بالحبوب الجافة، قال بلعبدي إنه يتم زرعها في الأراضي البور، وذلك وفق الاستراتيجية الجديدة التي أعلن وزير القطاع مؤخرا، كما شُرع في الدورة النباتية للبقول، مؤكدا ارتفاع الطلب على الاستثمار في استصلاح الأراضي الفلاحية في الجنوب.
وفيما يتعلق بواردات الحبوب، على خلفية تراجعها بنسبة 23 من المائة خلال 8 أشهر الأولى من السنة الجارية وبالتالي تقليص فاتورتها، قال المتحدث إن الديوان لجأ إلى الاستيراد من الأسواق الدولية بالنظر لانخفاض سعر الحبوب فيها، حيث استغل الفرصة واقتنى كميات معتبرة من القمح المكسيكي، ليؤكد في ذات الوقت أن التقليل من فاتورة الاستيراد يتطلب تكثيف الإنتاج، الذي يتطلب بدوره الاهتمام بتطوير طرق السقي، بالإضافة إلى التقليل من التبذير.
وذكر في السياق، أن الديوان لجأ بالاشتراك مع عديد الفلاحين إلى اقتناء آلات السقي بواسطة قرض النّجاعة، وقال إن العملية عرفت نجاحا كبيرا، حيث بات بإمكاننا حاليا سقي مساحة 50 ألف هكتار، بالإضافة إلى اعتماد السقي المحوري لاقتصاد الماء وتفادي التبذير، مبرزا أهمية السقي الذي تتوقف عليه زيادة الإنتاج أو تراجعه.