أرجع رئيس جمعية المتبرعين بالدم لولاية بومرداس نور الدين جمعون في حديثه ل “الشعب” عزوف الجمعية عن تنظيم نشاطات ولائية بمناسبة اليوم الوطني للتبرع بالدم المصادف لـ25 أكتوبر من كل سنة إلى”غياب التمويل وشح الموارد المالية بسبب حرمان الجمعية من الإعانة السنوية التي تقدمها كل من الولاية والبلدية التي أثرت بشكل سلبي على العمل الجمعوي وصعوبة تغطية تكاليف النشاطات التي اعتادت الجمعية تنظيمها دوريا.
حاول رئس جمعية المتبرعين بالدم لولاية بومرداس تمرير عدة رسائل بهذه المناسبة لعل أبرزها تعليق أسباب عدم برمجة نشاطات بشماعة”غياب التمويل” الذي اعتادت الجمعية الحصول عليه كغيرها من الجمعيات المعتمدة بمديرية التنظيم والشؤون العامة حتى لا نقول الناشطة، وأحيانا بسخاء يصل حسب نور الدين جمعون إلى 40 مليون سنتيم من البلدية و20 مليون سنتيم من الولاية، لكن وخلال السنتين الأخيرتين 2015 و2016 لم تتمكن الجمعية من أخذ حصتها لأسباب ربطها محدثنا أحيانا بعملية عدم تجديد المكتب وأحيانا أخرى بقصر مدة إيداع الملف لدى المراقب المالي للاستفادة من دعم البلدية في انتظار حصة هذه السنة التي تنتظرها الجمعية كباقي الجمعيات الأخرى المعتمدة على حد قوله.
وفي سؤال عن أسباب غياب التنسيق مع مديرية الصحة لتسطير برنامج يتماشى وأهمية المناسبة، رد رئيس جمعية المتبرعين بالدم لولاية بومرداس بالقول”أن التنسيق بين الجمعية ومديرية الصحة تم سابقا في عدد من النشاطات، حيث كانت مديرية الصحة تضع تحت تصرف الجمعية حافلة صغيرة للمتبرعين خاصة على مستوى معاهد وإقامات جامعة بومرداس، لكن التوقيت في الغالب لم يكن مناسبا وغير كاف أي من الساعة التاسعة إلى حوالي الواحدة زوالا، الأمر الذي دفعنا إلى ربط التنسيق مع مستشفى بني مسوس للقيام بهذه المهمة النبيلة وذلك منذ 10 سنوات تقريبا، والسعي دائما الى تسطير برنامج خاص بالجمعية لإحياء اليوم الوطني المصادف للذكرى الـ40 لتأسيس الفدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم سنة 1976، مع الحرص على تكريم المتبرعين الأوفياء المساهمين في العمليات التحسيسية.
وعن مصير مشروع إنجاز مركز نقل الدم ببلدية قورصو، كشف نور الدين جمعون”أن المشروع جاهز ومن المنتظر أن يتم افتتاحه بعد حوالي أسبوعين وبالتالي سيكون مكسبا لقطاع الصحة والناشطين في المجال بهدف تسهيل مهمة تحويل الدم وتشجيع المواطنين على التبرع لفائدة المرضى المحتاجين.