طباعة هذه الصفحة

بلوغ 70٪ من التغطية الوطنية الرهان الكبير

147 وحدة تصنيـع منتجـــات صيدلانيـــة بالجزائـــر

صونيا طبة

مخابر لمراقبة النوعية ومحاربة الغش واستراتيجية للحد من الاستيراد

دعا  الخبراء والمختصون في مجال الصيدلة، إلى ضرورة تطبيق السياسية الوطنية للمواد الصيدلانية باعتبارها تساهم في تطوير الصناعة الصيدلانية التي تعود بالفائدة على الاقتصاد الجزائري وكذا على الصحة العمومية مع توفير الجودة في إنتاج الأدوية وبلوغ نسبة 70 بالمائة من التغطية الوطنية للمواد الصيدلانية.
واجمع الخبراء خلال ملتقى دولي نظم أمس بفندق الأوراسي، حول سياسة الأدوية والتعاون الدولي وتطور الممارسات الصيدلانية على أهمية تشجيع الاستثمار في مجال الصناعة الصيدلانية معتبرين 246 مشروع خاص بالاستثمار في الصناعة الصيدلانية بغير الكاف لتحقيق الأهداف الرامية إلى ضمان تغطية واسعة فيما يخص الإنتاج المحلي للأدوية لاسيما وأن فاتورة الأدوية تمثل91 بالمائة من إجمالي فاتورة المواد الصيدلانية.
من جهته كشف المدير العام للصيدلة على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور حمو حافظ، عن عدد الأدوية المسجلة والتي بلغت 4269 من بينها 2210 منتوج صيدلاني محلي، في حين بلغ عدد الأدوية المستوردة من الخارج 1915 منتوج صيدلاني، موضحا أن الإنتاج المحلي للمواد الصيدلانية في تطور مستمر بلغ لحد الآن نسبة 54 بالمائة .
وأضاف في ذات السياق أن مجهودات كبيرة تبذل لتحقيق تغطية وطنية تصل إلى 70 بالمائة من الإنتاج المحلي للأدوية، مشيرا إلى إنشاء 147 وحدة تصنيع منتجات صيدلانية في الجزائر تهدف إلى تقوية الصناعة الصيدلانية دون اللجوء إلى استيراد جميع أنواع الأدوية التي تكلف الخزينة العمومية أموالا باهظة .
من جهة أخرى شدد الدكتور حافظ على أهمية تطبيق  السياسية الوطنية للمواد الصيدلانية كونها تحمل العديد من الإيجابيات على الاقتصاد الجزائري من خلال مساهمتها في تخفيض أسعار الأدوية وتقوية الإنتاج المحلي من خلال تحديد قائمة المنتجات الصيدلانية الممنوعة من الاستيراد، زيادة على تعزيز نوعية وجودة الأدوية التي يتم مراقبتها من قبل المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية .
أما عضو المجلس الوطني النظامي للصيادلة الدكتور ناجي حجاج، أكد أن الجزائر تحتل المرتبة الأولى في مجال إنتاج الأدوية على مستوى المغرب العربي و تتوفر على مخابر معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية رائدة في مجال مراقبة نوعية وجودة الأدوية ومحاربة التقليد، مضيفا أن تحديات كبرى تنتظر الجزائر من أجل بلوغ مرحلة تصدير الأدوية إلى الخارج .
وتطرق رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين الصيدلانيين الدكتور عبد الرحيم، إلى أهمية تشجيع الشراكة الجزائرية الأجنبية كالتعاون الجزائري الأمريكي والجزائري الفرنسي في مجال الصناعة الصيدلانية، باعتبارها  تساعد المختصين الجزائريين على اكتساب خبرات جديدة في مجال الصناعة الصيدلانية، داعيا إلى ضرورة السماح بتحويل جزء من التكنولوجيا ومقاسمة المعارف بين الجزائر ودول أخرى .
من جهته كشف رئيس مكتب الأشغال الجزائري الأمريكي أن أصحاب المؤسسات الأمريكية يبحثون عن الشراكة الجزائرية ومنهم من يتعامل مع أهم الشركات الجزائرية كصيدال، كاشفا عن مشروع ضخم يجمع الجزائر وأمريكا خاص بالبيو تكنولوجيا، مشيرا إلى وضع خارطة طريق لإنشاء قطب هام في مجال البحث والتطوير وكذا العمل على تعزيز الإنتاج المحلي للمواد الصيدلانية والتركيز على جانب التكوين.