طباعة هذه الصفحة

قوات الاحتلال المغربي تقمع مظاهرات سلمية في العيون والسمارة

وزير الدفاع الصحراوي: الجيش في استعداد قتالي ما لم تتحرك الأمم المتحدة

أكد وزير الدفاع الصحراوي، عبد الله لحبيب، على ضرورة إيجاد حل جاد لقضية الصحراء الغربية، بما يحقق للشعب الصحراوي مصيره والعيش بكرامة كبقية الشعوب، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم.
في مقابلة صحافية قال لحبيب إن “تمرد المغرب على الشرعية الدولية وخروجه عن الاتفاقيات المبرمة مع جبهة البوليساريو، وخرقه لوقف إطلاق النار، يهدد الأمن والاستقرار في الصحراء الغربية وموريتانيا والمنطقة ككل”.
ولدى تطرقه إلى الوضع الميداني بمنطقة الكركرات، أوضح لحبيب أن “الاحتلال المغربي يهدف إلى الاستيلاء على منطقتي لكويرة، والكركرات المحاذية لموريتانيا، وعلى هذا الأساس وإزاء عدم تحرك المجتمع الدولي في الوقت المناسب، قرر الجيش الصحراوي الدخول على الخط، وإرسال وحدات من الجيش إلى الكركرات للوقوف أمام التعنت المغربي على الشرعية الدولية، وفرض عليه وقف الأشغال وتعبيد الطريق، وهو مستعد للرد في حالة التقدم”.
 وأشار إلى أنه منذ مارس الماضي، أي عقب زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للمنطقة ونتج عنها تصعيد وطرد المغرب للمكون المدني للـ«مينورسو” وتوقيفه للمفاوضات مع جبهة البوليساريو ورفضه استقبال المبعوث الشخصي للأمين العام، كريستوفر روس ثم التصعيد الأخير في كركرات، و«الجيش الصحراوي في وضعية استنفار دائمة في مواجهة العدو على طول الجدار أي مسافة 2700 كلم، وعلى هذا الأساس اتخذنا إجراءات للرد عليه في أي وقت”.
 واستطرد الوزير الصحراوي بالقول أنه “أمام هذا التصعيد الذي تعيشه المنطقة قررت هيئة الأركان العامة لجيش التحرير وضع خطة للاستنفار لمواجهة الاستفزازات المغربية، وأعلنت انتقال الجيش الصحراوي إلى وضعية الاستعداد القتالي رقم واحد، ومنذ ذلك الوقت والجيش الصحراوي في حركية وديناميكية استعدادا لأي طارئ”.
وأردف “وإذا كانت الأمم المتحدة لم تتحمل المسؤولية ولم تفرض ضغوطات على المغرب فإن الجيش الصحراوي لن يسمح للمغرب بأي خروقات ولم يسمح بالتطاول على المنطقة واتخذنا إجراءات على كل المستويات وفي هذا الصدد دعا فرنسا - العضو المساند للمغرب - بالتوقف عن دعم الأطروحة المغربية الاستعمارية في الصحراء الغربية والزام المغرب على احترام الشرعية الدولية.
وعلى صعيد آخر قال لحبيب أن الجيش الصحراوي “يساهم في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقة الساحل والصحراء في مقدمتها الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات، مستشهدا بعملة “نوعية” نفذتها منذ أقل من أسبوع وحدات خاصة من الجيش الصحراوي “تثبت” كما قال “مدى قدرة الدولة على المساهمة الفعّالة في حماية الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة”.

قمع متواصل
 
 تدخلت قوات الاحتلال المغربي الثلاثاء بعنف ضد مظاهرات شهدتها مدينتي (العيون) و(السمارة) المحتلتين تلبية لنداء أطلقته تنسيقية الفعاليات الحقوقية بالصحراء الغربية.
وقال مصدر حقوقي صحراوي أن قوات الاحتلال المغربي “حاصرت الأزقة والشوارع المؤدية إلى شارع (السمارة) الذي تجمع به المتظاهرون قبل أن تتدخل بعنف ضدهم ما خلف سقوط العديد من الضحايا بعد الاعتداء عليهم، واختطفت المناضل عالي السعدوني واتجهت به صوب وجهة مجهولة”.
وفي مدينة السمارة المحتلة أقدمت قوات الاحتلال المغربية “بمختلف تشكيلاتها العسكرية والأمنية على قمع مسيرة سلمية للمعطلين الصحراويين” حسبما أفاد به مصدر من وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية.
 وتشن قوات الاحتلال المغربية حملة قمع شرسة ضد (الائتلاف الموحد للمعطلين الصحراويين بالسمارة المحتلة) وضد مطالب أبناء الشعب الصحراوي في الاستفادة من خيرات وثروات الإقليم المحتل تماشيا مع القانون والمواثيق الدولية.
وفي حادث متصل تعرض الشاب الصحراوي سعيد هداد من ذوي الإعاقة للاختطاف والتعذيب في العيون المحتلة على يد مجموعة من الشرطة المغربية حيث قامت -حسب إفادته- بوضعه بالقوة في سيارة تابعة لها والاعتداء عليه.
بدوره تعرض المعتقل السياسي الصحراوي عبد الخالق المرخي لاعتداءات ومضايقات من طرف إدارة سجن (بوزكارن) باكليميم جنوب المغرب.
    
لوخا الإكوادورية تتضامن مع الصحراويين

 تشهد مدينة لوخا الإكوادورية فعاليات أسبوع الصداقة الإكوادورية-الصحراوية تضامنا مع الشعب الصحراوي.
وتهدف هذه النشاطات إلى تحسيس الرأي العام الإكوادوري حول العادات والقيم الثقافية للشعب الصحراوي وتعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين الإكوادوري والصحراوي.
 كما سيتم لأول مرة عرض فيلم وثائقي تحت عنوان “أكديم إزيك...مخيم المقاومة الصحراوية “  من إخراج لويس ماريا غوييل وإنتاج ميشائيل مولت سونيا روس وخوليان ألتونا.