طباعة هذه الصفحة

جني قياسي لمادة العسل ببلعباس

500 قنطار بالرغم من موسم صعب

سيدي بلعباس:غ شعدو

يشهد المعرض المحلي للعسل ومنتجات خلية النحل المنظم من قبل جمعية موكسي لتربية النحل والمقام بساحة القبة السماوية وسط مدينة سيدي بلعباس توافدا كبيرا لأعداد هامة من الزوار لإقتناء مادة العسل ومشتقاتها والتعرف على منافعها.
هذا المعرض الذي يمتد حتى 5 من شهر نوفمبر أتاح للزوار إقتناء مادة العسل من المنتج الأصلي والمربي  وبأسعار تتراوح ما بين 2000 حتى 3000 دج ، كما اتاح لهم فرصة الإختيار بين مختلف أنواع العسل المعروضة كعسل  إكليل الجبل ،عسل شوك النقار، عسل السدر ، والعسل المتعدد الأزهار  وكذا التعرف على قيمته العلاجية  والغذائية فضلا عن ومنتجات الخلية كحبوب الطلع التي تستخدم في علاج العديد من الأمراض على غرار الربو ، البروتستا وأمراض فقر الدم،  العكبر أو البروبوليس الذي يعد من أقوى المضادات الطبيعية للبكتيريا ويستخدم العكبر لعلاج الجروح والغرغرينا. كما يعالج بعض الأمراض الفطرية ويعد أيضا مانع للنزيف ، باعتباره مادة ينتجها النحل في تحنيط  الحيوانات الصغيرة التي تتسلل الى داخل الخلايا مثل السحالي والفئران بعد ان يقتلها عن طريق الوخز بآلة اللسع فتعمل على منعها من التحلل ثم يغطيها بطبقة من الشمع حتى لا تفسد جو الخلية ، أما غذاء الملكات فهو أقوى المنتجات من ناحية القيمة الغذائية حيث يستعمل كعلاج لمعظم الأمراض في حين يتميز شمع النحل بمفعول مذيب للدهون ومرطب للبشرة ولذلك يدخل في تحضير كريمات العناية بالبشرة، هذه الأخيرة التي شهدت إقبالا كبيرا للفئة النساء خاصة، اللواتي قمن باقتناء مختلف أنواع المستحضرات والمراهم  المعروضة  للبيع.
 وللإشارة فقد تمكن نحالو الولاية المنخرطون في الجمعية من جني حوالي 500 قنطار من العسل موسم 2015 -2016 مقابل 300 قنطار الموسم الذي سبق ،رغم قلة الأمطار والجفاف ويعود السبب حسبهم إلى المجهودات المبذولة في نقل خلايا النحل والبحث المتواصل عن الأماكن الرعوية بالولاية وخارجها وكذا التسهيلات التي تقدمها التعاونية تسالة لمربي النحل الحديثة النشأة والتي تساهم في توفير تكوين متواصل للنحالين ومساعدتهم على تحصيل منتوج جيد، هذا وتسعى التعاونية أيضا إلى توسيع هذه الشعبة و جلب عدد كبير من الشباب إليها من خلال تنظيم أبواب مفتوحة بمختلف مراكز التكوين والملحقات ومن ذلك الأبواب التي تم تنظيمها مؤخرا بملحقة مولاي سليسن جنوبا بمشاركة أساتذة مختصين، نحالين ومربين مبتدئين أين تم تعريف الشباب بتخصص تربية النحل وتشجيعهم على تسجيل أنفسهم في دورات تكوينية تؤهلهم لمزاولة حرفة تربية النحل ومنتجات الخلية.