طباعة هذه الصفحة

وضع كل الإمكانات لإنجاح «الرالي»

حـــدث رياضــي وسيـاحـي..

ستكون الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية أمام اختبار صعب للمرة الثانية على التوالي، بمناسبة تنظيمها لمنافسات رالي الجزائر الدولي «تحدي الصحاري»، بهدف إنجاح هذا الحدث الذي تعول عليه الجزائر كثيرا.
وانخرطت مجموعات كبيرة من الشركات والمؤسسات العمومية والخاصة في شتى المجالات، في مسعى «الترويج - أمام الأجانب - لصورة الجزائر سياحيا، ثقافيا واجتماعيا» وكذا نقل صور حية لدى محبي الراليات في العالم عن جمالية صحراء الجزائر، تضاريسها وتنوعها الجغرافي الذي تزخر به.
وقال رئيس الاتحادية شهاب بلول: «أحسن طريقة لتسويق صورة الرالي هي إشراك المتعاملين الاقتصاديين».  
وتعهد من جهته رئيس الشركة الجزائرية-الإيطالية «آراك سبور»، محمد الغوتي رفقة الايطالي دانيال كوتو، بضمان كل المعلومات التقنية وفي وقتها مع تنظيم لقاء صحفي عند نهاية كل مرحلة من المراحل الخمس للرالي مشيرا إلى أن هيئته تتحمل كامل مسؤوليتها في هذا الشأن.
وقال «طبعة هذه السنة تكتسي خصوصية تتمثل في تكفل شركة «آراك سبور» بالجانب التقني لها، باعتبار انها تحوز على خبرة طويلة في كبرى الراليات العالمية وتسعى لتحويلها الى الجزائريين في غضون سنة أو سنتين. اننا عازمون على إنجاح  المنافسات».
ويتعين على المنظمين إخراج هذا الرالي الدولي إلى بر الأمان وإكساب رضى الرأي العام والاتحادية الدولية لهذه الرياضة التي تتابع عن كثب مجرياته وترغب في تأكيد صحة قرار إدراجه في رزنامتها.
 وإذا كانت الطبعة الأولى لرالي «تحدي الصحاري» عرفت العديد من النقائص التنظيمية والتقنية، فإن رئيس الهيئة الفديرالية، اعتبرها في الندوة الصحفية التي نشطها «عادية لأنها تنم عن نقص في الخبرة والتجربة. أما الآن فقد استخلصنا الدروس ونحن مستعدون لرفع التحدي».
ولعل هذا مرده أيضا إلى أن المنظمين الذين يفتقرون إلى التكوين اللازم في مثل هذه التظاهرات الرياضية الكبرى، أرادوا التوفيق بين جانبي الترويج  للسياحة الصحراوية الجزائرية وتسيير الشق المتعلق بالأمور التقنية بطريقتهم الخاصة في حدث يطبعه التنافس الشديد والندية في مسالك وكثبان الصحراء الوعرة.   
وذهب بلول إلى القول: «الهدف الرياضي للرالي يأتي في الدرجة الثالثة أو الرابعة. مايهمنا نحن المنظمون هو أن نكون عاملا في تطوير وبعث السياحة وإقناع الزوار الأجانب على اختيار الجزائر كوجهة مفضلة تتوفر على كل جوانب الراحة والأمن والمناظر الطبيعية الملهمة».  
ولا يختلف اثنان ان الفرق المشاركة في رالي الجزائر واستنادا الى انطباعاتهم في النسخة التي جرت العام الماضي، فإن توافدهم الى صحراء الجزائر كان من أجل شحذ مهاراتهم في القيادة واكتشاف إلى أي حد يستطيعون الوصول، جسديا وعقليا  وعاطفيا بالإضافة الى الاستمتاع بالأجواء الصحراوية ولايمكن - حسبهم- الفصل بين التنافس الرياضي وترقية السياحة.