طباعة هذه الصفحة

مخاوف الفلاحين تزداد:

خطر فيضانات وادي الساحل على الأراضي ببوجليل

بجاية: بن النوي توهامي

تعد بلدية بوجليل التي تقع على بعد 87 كلم بالجنوب الغربي لولاية بجاية، إحدى البلديات التي يقطعها واد الساحل، ممتدا من جنوبها إلى شمالها، ويعتبر هذا الوادي الذي يعبّر العديد من القرى التابعة لبلدية بوجليل، على غرار إعرقاب، المركز البلدي وأفتيس، أحد روافد واد الصومام.

ولكن هذا الوادي الذي تعيده الأمطار إلى الحياة بعد فترات الجفاف، يغمر لدى فيضانه كل الأراضي المجاورة، متسببا بذلك في أضرارا جسيمة، كاقتلاع أشجار الفواكه ومساحات السباخة، وكذا التسبّب في اختفاء العديد من القطع الأرضية الزراعية، التي تغمرها المياه والأوحال. 
وفي هذا الصدد، أكد أحد مالكي الأراضي  بالمنطقة، لـ»الشعب»، «ينبغي الإشارة إلى أن هذه المشكلة تزيد حدّتها، إذا ما تعلّق الأمر بعديد الأراضي، التي لا تتوفر على قفف تحميها من مياه الفيضانات التي يعرفها الوادي سنويا».
وقد أعرب مالكو الأراضي المجاورة للوادي، عن قلقهم وحيرتهم إزاء هذه المشكلة العويصة التي يتعرضون لها باستمرار، و أكدوا عجزهم أمام هذه الظاهرة الطبيعية التي تنجر عنها نتائج كارثية.
مضيفا، «الحقول الواقعة بمدخل قرية أفتيس تشهد حالة الاضطراب والارتباك كلما سقطت الأمطار بقوة، حيث يخشى الجميع قدوم هذه الفترة من كل سنة، بسبب خطر وأضرار الفيضانات. وأنا أملك قطعة أرض تمتد على طول هذا الواد، و كلما حدثت الفيضانات، غمرت المياه والوحل كل شبر منها، بما في ذلك أشجار الزيتون التي تغمرها المياه حتى الجذع، ما يعني أنني لست قادرا على استغلال أرضي بسبب هذا الوضع،  كلما حان وقت جني الزيتون تذرعت إلى الله مترجّيا إياه أن لا تحدث الفيضانات، فأستطيع بذلك جمع المحصول بكل طمأنينة».
هذا ولم يكفّ السكان المجاورون للوادي، عن مطالبة السلطات المعنية بالتكفل بإنجاز شبكة تصريف خاصة بمياه الساحل، وكذا بناء حواجز ومترسات على ضفافه، إذ أنه بالإضافة إلى فساد أراضيهم، بفعل حدة الفيضانات وطبقات الوحل والطمي التي ترسو على أراضيهم، هناك مشكلة تمدّد وتزايد اتساع هذه الظاهرة على حساب الأراضي الزراعية، ما يزيد الأمر سوءا وتعقيدا.