طباعة هذه الصفحة

البروفيسـور أوكيـد محمد السعيـد لـــ «الشعـب»:

الوقايـة أفضل حل للمـرأة الحامل

البليدة: لينة ياسمين

أكد رئيس مصلحة طب النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي فرانس فانون بالبليدة، البروفيسور أوكيد محمد السعيد في حديثه مع «الشعب»، أن أفضل وأنجع حل لإبعاد المرأة عموما، والحامل خصوصا من أي خطر يحدق بها، هو الكشف المبكر
و تشخيص الأمراض الخطيرة، مثل سرطان الثدي و العنق.

تأكيد المختص في طب النساء و التوليد جاء على هامش الملتقى الدولي في طب النساء و التلقيح الاصطناعي، والذي احتضنه معهد الكلى في البليدة أول أمس، و شاركت فيه دول افريقية ومن المغرب العربي، حيث أوضح البروفيسور أوكيد لـ»الشعب»، أن حياة المرأة اليوم معلقة بمدى وعيها لأهمية الكشف المبكر عن مثل هذين المرضين، وأضاف بأن التشخيص في أوانه يعني التحكم
و السيطرة على هذين الدائين بنسبة 100٪، لكن الاستخفاف وتهوين الأمر يجعل حياة المرأة في خطر.
وقال بأن نسبة المواليد اليوم ارتفع من 1.1 مليون حالة وضع، إلى 1.3 ولادة، وهو رقم مهم ويجعل من الاهتمام بصحة المرأة والحامل وجنينيها من الأولويات، والملتقى الجاري جاء لأجل التباحث وتبادل الخبرات بين المختصين في طب النساء والتوليد، من مختلف الدول الشقيقة والصديقة، وأيضا لأجل النظر والتعرف على مختلف الآليات والتقنيات الحديثة، التي أصبح يعرفها هذا التخصص الهام.
وعن الولادة عن طريق العمليات القيصرية، قال البروفيسور أوكيد محمد سعيد، بأنها الحل المثالي و الأفضل في الوقت الراهن، حتى يتم تفادي تعريض الحامل و جنينها لأي خطر سيء متوقع، و أن الجزائر اليوم تحصي نسبة مواليد عن طريق العملية القيصرية، تساوي تقريبا بين الـ24 و25٪، وترتفع إلى سقف الـ35٪ في بعض الأقاليم، وعن مخاوف بعض الحوامل و الأزواج من العملية القيصرية، قال بأن الأمر يتعلق بسلامة الأم و جنينها، و أن تلك المخاوف هي مجرد مخاوف غير موضوعية، لأن الأمر يتعلق في هذا المقام بحياة شخصين اثنين، و علق بمثال حي و قال بأن الدول الغربية اليوم وصلت في هذا النوع من العمليات إلى حدود الـ70٪، أي ما يعني إجراء عملية جراحية لكل 7 حوامل من أصل 10.
وإلى جانب الأمراض التي ذكرها المتحدث وتكون سببا في هلاك المرأة الحامل وأحيانا وليدها، قال بأن الأمر يكون أكثر مأساوية بالمناطق الداخلية والجنوبية، بسبب بعد المسافة بين عنوان الحامل وعيادات التوليد، وهو مشكل يطرح بكثرة، للعواقب السيئة التي تتولد عنه.
وعن تقنية التلقيح الاصطناعي، قال رئيس قسم التوليد وطب النساء، بأن فيه 15٪ من الأزواج الذين باتوا يختارون هذه التقنية، وأن القطاع العام اليوم مجبر على توسعة هذه الآلية، لأن الطلب عليها في تزايد، وأن العقم لا يعني بكل الأحوال، حرمان الوالدين من التمتع بمولود وأكثر.
وشهد الملتقى الدولي الأول، ميلاد المعهد الوطني للأطباء المختصين في طب النساء والتوليد الجزائريين، وهو المعهد أو المركز الذي سيسمح حسب المختصين، في الاجتماع وعقد لقاءات دورية، لأجل النظر والبحث في المشاكل والأمراض التي تعترض الحوامل والمواليد بشكل أساسي .