طباعة هذه الصفحة

مليك عسلة لـ «الشعب»

«المنافسة على مكان مؤهّل لكأس العالم مازالت مستمرّة»

حاورته: نبيلة بوقرين

 أكّد حارس المنتخب الوطني مليك عسلة في حوار خص به «الشعب» أنّهم قدّموا كل ما لديهم خلال المواجهة التي جمعتهم مع نيجيريا خلال الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لمونديال 2018، وكانت الأفضل لهم في الفترة الأخيرة رغم الهزيمة التي تلقّوها لأنهم لعبوا ضد منافس قوي ولا يجب الاستهانة به ورغم ذلك إلا أنّ حظوظهم مازالت قائما في التواجد بروسيا، كما كشف أنّهم حاليا يركزون على نهائيات أمم إفريقيا من أجل تحقيق نتائج إيجابية للوصول إلى الهدف المسطّر، والمتمثل في بلوغ المربع الذهبي.

❊ «الشعب»: كيف تعلق على مصير الفريق الوطني ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال 2018؟
❊❊ مليك عسلة: قدّمنا كل ما لدينا خلال المواجهة التي جمعتنا مع المنتخب النيجيري من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وكنا قادرين من التعادل بعد هدف بن طالب، إلاّ أنّ الأمر سارت عكس ما كنا نتوقع لأن منافسنا قوي ويلعب كرة جميلة، ولهذا فإن الهزيمة لم تكن منتظرة بالعودة إلى المستوى الذي ظهر به الفريق فوق الميدان طيلة المواجهة إلا أن الحظ لم يكن إلى جانبنا في أول جولتين و هذا عقد من المأمورية ولكن المنافسة مازالت مستمرة.
❊ هل هذا يعني أنّ الفريق لم يخرج من السباق على التأهل للمونديال؟
❊❊ بالطبع حظوظنا قائمة لأنّ المنافسة مازالت مستمرة، وهناك أربعة جولات متبقية من التصفيات الخاصة بالمونديال، ونحن سنلعبها من أجل الفوز بها وسننتظر مسار الإقصائيات لأنه كل شيء ممكن في كرة القدم، ويجب أن نفكّر في الأشياء الإيجابية حتى نصل إلى هدفنا في تحقيق التأهل لكأس العالم رغم صعوبة المهمة إلاّ أنّنا سنلعب بكل امكانياتنا حتى




آخر مواجهة.
❊ ولكن الآن مصير المنتخب لم يعد بين أيديه؟
❊❊ الأمور أصبحت أكثر صعوبة بعد الهزيمة أمام نيجيريا لأنّنا كنّا نأمل في إعادة بعث المنافسة بما أنّنا واجهنا المتصدّر، لكن هذه هي كرة القدم فيها الفوز والهزيمة، وعلينا تقبّل ذلك ونحن الآن وضعنا هذه المباراة وراءنا وبدأنا نفكّر في المواجهات القادمة حتى نكون في الموعد للعودة إلى سكة الانتصارات من جديد بما أنّنا فريق متكامل ومحترف، ونعرف جيدا ما ينتظرنا في المستقبل، ولهذا سنركز على اللقاءات القادمة فقط.
❊ هل بدأتم التّفكير في نهائيات كأس أمم إفريقيا؟
❊❊ بالطبع بدأنا نفكّر في نهائيات أمم إفريقيا مباشرة بعد نهاية مواجهة نيجيريا التي أصبحت من الماضي، وحاليا سنركّز على «الكان لبلوغ الهدف المسطر من طرف الاتحادية من خلال العمل الجاد والجماعي، وسنسيّر المنافسة لقاء تلوى الآخر لكي نتفادى الضغط حتى نحقق نتائج إيجابية للمرور إلى الدور الثاني، وبعدها سنعمل على الذهاب إلى أبعد دور.
❊ ما هو الهدف المسطّر ضمن الحدث القاري؟
❊❊ في البداية سنحضّر قبل انطلاق المنافسة حتى نكون جاهزين، كما يجب من كل النواحي وبعدها سنسير مباريات الدور الأول الواحدة تلو الأخرى لأن المعطيات تختلف من منافس لآخر وكلهم سيخلقون لنا صعوبات، ولهذا سنكون جاهزين حتى لا تكون مفاجآت غير سارة ونتأهل للدور الثاني، وبعدها سنواصل في نفس الطريقة حتى نصل إلى الهدف المتمثل في الدور نصف النهائي، ولم لا التأهل للنهائي؟ ولكن سنترك الأمور إلى غاية انطلاق «الكان» لأنّ الميدان له حديث آخر، والذي يكون جاهزا هو الذي سيتمكن الذهاب بعيدا.
❊ من خلال خبرتك ما هي الأمور التي يجب التّركيز عليها في هذا الوضع؟
❊❊ يجب التّركيز على التّحضير البسيكولوجي بدرجة أكبر لأنه مهم حتى يتجاوز اللاّعبون الضغط، ونحن سنعمل رفقة نوادينا حتى نكون جاهزين بدنيا ومعنويا من أجل الدخول بقوة لأن الفوز بأول مواجهة من المنافسة له تأثير كبير فيما بعد، إضافة إلى العمل الجماعي والإرادة لتشريف الألوان الوطنية خلال الموعد القاري بحول الله لأنه مهم بالنسبة لنا، وبعدها سنعود للتفكير في باقي لقاءات التصفيات الخاصة بالمونديال.  
❊ هل أنتم جاهزون بعد النّتائج السّلبية في آخر لقاءين للفريق؟
❊❊ يجب أن نكون واقعيين لأن كرة القدم كل شيء ممكن فيها، ولهذا فإنّ الفريق حقّق نتائج إيجابية في السابق لكن هذا لا يعني أنّنا تراجعنا من ناحية المستوى بسبب تعثرين لأنّنا سنعود مستقبلا من خلال تفادي تكرار الأخطاء السابقة مع التركيز على اللعب الجماعي حتى نكون في المستوى المطلوب لإسعاد كل الجمهور الجزائري الذي دائما يقف لجانبنا.
❊ وكيف وجدتم طريقة عمل المدرب ليكنس؟
❊❊ ليكنس يعمل بطريقة عادية ويركّز على اللعب الجماعي، ونحن اللاعبون سنعمل معه بشكل عادي مثلما كان عليه الحال مع سابقيه، وحاليا الفريق مجبر على التركيز في مصلحة العامة من أجل النجاح وتحقيق نتائج إيجابية في اللقاءات القادمة لأنها هامة، وكلنا نشعر بروح المسؤولية حتى نعيد الفريق إلى سكة الانتصارات من جديد.  
 ❊ الكان فرصة للتحضير لباقي مباريات التصفيات أليس كذلك؟  
❊❊ الحديث في هذا الموضوع مبكر وعلينا الآن لعب المنافسة القارية والعمل على تحقيق نتائج إيجابية، وبعدها سنحدّد إذا كان الموعد فرصة لتحضير باقي مواجهات التصفيات ونحن متفائلين.
❊ وماذا عن مستقبل الشبيبة؟
❊❊ حاليا التركيز على المباراة التي ستجمعنا مع سريع غليزان بهدف العودة بالفوز من خارج الديار رغم صعوبة المهمة، خاصة أننا عملنا جيدا خلال التحضيرات التي سطّرها المدرب وبعدها سنواصل تسيير المنافسة لحصد أكبر عدد من النقاط قبل نهاية مرحلة الذهاب لكي نكون مرتاحين أكثر في فترة العودة.