أمـــن الجــــزائر ووحدتهــــــا الترابيــــة والشعبيـــــة هاجســـا جيشنـــا
أفردت مجلة «الجيش» في عددها لشهر نوفمبر ملحقا خاصا بالذكرى 62 لاندلاع الثورة التحريرية، أين جاءت احتفائيتها لتتويج هذا المسار الحافل لأعظم ثورة في التاريخ الحديث، ليكون موعد المخاض من غضب شعبي عارم تحول بفضل التضحيات إلى كفاح قاس ومؤلم دفع خلاله الشعب الجزائري الأبي سدس مواطنيه على مذبح الحرية في ميدان الشرف وفي المعتقلات والسجون. وبفضلها أصبحت الجزائر قبلة للثوار وعشاق الحرية والانعتاق وجلبت للشعب الجزائر الفخر والاعتزاز بنفسه والإعجاب والإكبار من كافة شعوب العالم.
بتوجيه من المجاهد عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، فإن إنجاز تنمية اقتصادية واجتماعية كفيلة بتلبية حاجيات الساكنة مما يتطلب مجهودا مطردا موصولا يظل معرضا لتقلبات الظروف الاقتصادية والجيوسياسية الخارجية. لهذا فالنجاح في ربح المعركة يحتاج جبهة داخلية عتيدة وقوية من أجل مغالبة التحديات الكثيرة. وبما أن الجزائر مؤمنة بأن لها أن تعول على قدرات الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وعلى احترافيته ووطنيته رفقة الأسلاك الأمنية وخبرتها في صون حرمة التراب الوطني واستئصال شأفة بقايا الإرهاب وقطع دابره في أرض الجزائر وفي ظل الظروف غير المستقرة والمتغيرات الإقليمية والدولية السائدة، والأبعاد المتعددة التي اعتمدتها الجزائر في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.
كما حرصت مجلة «الجيش» على الانسجام الاجتماعي لتفادي الشروخ الاجتماعية التي تؤدي عادة للعنف والتطرف وتصدع الجبهة الداخلية، كما خصصت وقفة أثناء ترحم رئيس الجمهورية على أرواح شهداء الثورة التحريرية بمقبرة العالية، معرجة في الشأن ذاته على رسالة التعزية التي بعث بها إلى عائلة الفقيد المجاهد اللواء المتقاعد حسين بن معلم، واصفا إياه بالرجل صاحب القوة والإرادة والهدوء والنزاهة، في خلقه دماثة بينة، لطيف المعشر حيي المخبر والمظهر جم التواضع، يتجلى ذلك لمن يراه في خفوت صوته وإطراقه.
ومما جاء في كلمة التحرير نظير الجهود التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي في أداء مهامه الدستورية ودوره في صون السيادة الوطنية والدفاع عن الوطن والمواطن لا ينكرها إلا جاحد في ظل وضع إقليمي ودولي يتسم بعدم الاستقرار. ففي الوقت الذي تتعالى فيه الأبواق التي يستهويها التطاول وزرع التفرقة من حين لآخر، يواصل أفراد الجيش تنفيذ مهامهم الدستورية بكل عزيمة وثبات وصدق.
كما تطرقت المجلة إلى نشاطات نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق ڤايد صالح واستقباله للوفود العسكرية الأجنبية، خاصة مبادرة (5+5 دفاع) التي تتولى الجزائر رئاستها الدورية.
كما تضمنت الزيارة التي قادته إلى الناحية العسكرية الثالثة وإشرافه على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحية، إلى جانب إشرافه على حفل تبادل التهاني بالنادي الوطني للجيش.
كما سهرت المجلة على تغطية كل التسميات التي حملت النواحي العسكرية أسماء شهداء الثورة وكرمت خلالها أسرهم.
أما في ما يخص مكافحة الإرهاب فقدمت المجلة إحصائيات ميدانية لمختلف العمليات التي قامت بها مفارز الجيش والأسلاك المشتركة، سواء القضاء على الإرهابيين الذين كان عددهم أربعة أو الأسلحة والذخيرة التي حجزتها الأجهزة الأمنية.