طباعة هذه الصفحة

نادي برج منايل

أنصار الفريق يترقبون بشغف اتمام إنجاز ملعب كرة القدم

  يترقب مناصرو فريق برج منايل (شرق بومرداس) المشهور باسم «الأقحوان» بشغف كبير إتمام أشغال إنجاز ملعب كرة القدم (10.000 مقعد) بعد سنوات من توقفها لأسباب مالية أملا في إعادة بعث أمجاد الفريق.
 يأمل عدد كبير من سكان المدينة خاصة اللاعبين القدامى منهم على غرار فرحات عزيز إعادة الأمجاد المشرقة للفريق من خلال لفت أنظار السلطات العمومية لإعادة الروح لهذه الورشة الحيوية و بالتالي لشبابها الذين يبحثون عن إطار تنظيمي لتفجير طاقاتهم.
 سيكون هذا الصرح الرياضي بحسب اللاعب فرحات «رافدا مهما» لإعادة النهوض بهذه اللعبة الشعبية خاصة وأن السنوات الماضية أكدت - حسبه- بأن انعدام ملعب يليق بسمعة شباب برج منايل -الذي أصبح يتدحرج في المستويات الدنيا من بطولة القسم الجهوي
الوسط- حال دون تطوير هذه الرياضة التي تستقطب أعددا كبيرة من الممارسين.
لم تتجاوز أشغال إنجاز المرافق الأساسية لهذا المرفق الرياضي الحيوي إلى حد اليوم نسبة الـ 50 بالمائة حيث لم يتم إنجاز من مجمله إلا جزء من الأشغال الكبرى و تسطيح و تهيئة أرضية الملعب الأساسية و إنجاز نحو 5000 مقعد فقط.
 تمت عملية تسجيل هذا المشروع سنة 2008 حيث رصد لإنجازه ضمن البرامج القطاعية الممركزة غلاف مالي يناهز الـ 500 مليون دج كشطر أول استهلكت ودعم ضمن البرنامج التكميلي لـ 2014 بغلاف مالي إضافي بقيمة 1,6 مليار دج بعد إعادة تقييم الشطر الأول إلا أنه جمد، بحسب مسؤولي القطاع.
لم تنطلق أشغال إنجاز هذا المرفق إلا في سنة 2012 بعد تأخر لأسباب تتعلق بعدم ملائمة العقار و تغيير الموقع لأكثر من مرة لتتوقف الأشغال بعد سنتين من ذلك أي في 2014 لأسباب مالية.
و خصص لإنجاز هذا الصرح الرياضي - الذي من المرتقب أن يستفيد من تغطية مدرجاته و أرضيته بالعشب الطبيعي - مساحة تتجاوز 10 هكتارات بالمخرج الشمالي لبلدية برج منايل بمحاذاة الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين ولايتي بومرداس و تيزي وزو.
 و من بين أهم ما يضمه الملعب - حسب الدراسات و المجسم- مرافق عدة ملحقة على غرار مساحات و ملاحق جانبية للتدريب و مضمار لألعاب القوى بثمانية أروقة و فندق و قاعات لممارسة الرياضات الجماعية.
   
 الحل في اعتماد منهجية تمويل بتدرج  
 
خلال زيارة والي بومرداس عبد الرحمن مدني فواتيح الأسبوع الماضي إلى هذه المدينة عاين ورشة إنجاز الملعب المتوقفة حيث أكد بأنه سيعمل «جاهدا» من أجل إعادة بعث أشغال إنجاز هذا المشروع.
 أضاف في هذا الصدد بأنه سيعمل على «إقناع» السلطات بتمويل استكمال إنجاز هذا المشروع بـ «صفة تدريجية» حيث سيتم في كل مرة طلب تمويل جزء من كل المشروع.
 سيتم في مرحلة أولى- يضيف الوالي- المطالبة بتمويل إنجاز الجزء المتبقي من المقاعد و التي تضم 5000 مقعد ثم يتم طلب حصة أخرى لتمويل إنجاز أرضية الملعب المعشوشب طبيعيا و سياج حماية الملعب و هكذا - يقول الوالي- إلى غاية إتمام إنجاز كل المرافق المبرمجة لهذا الهيكل.
 يفتخر سكان مدينة برج منايل بامتلاكهم أحد أقدم و أعرق نوادي كرة القدم في البلاد حيث يعود تاريخه إلى بداية الثلاثينيات من القرن الماضي و كذا أحد أقدم ملاعب كرة القدم وطنيا إذ يعود تاريخ إنجازه إلى الخمسينيات من القرن الماضي و أصبح بعد الاستقلال يحمل اسم المجاهد صالح تكجراد.
حقق الفريق في الثمانينيات و التسعينيات من القرن الماضي و تحت قيادة المرحوم على تيحانوتي - الذي اغتاله الإرهاب سنة 1994 - نتائج معتبرة وطنيا حيث خسر نهائي كأس الجزائر أمام إتحاد الحراش سنة 1987 و تحصل على المراتب الأولى في منافسات البطولة الوطنية بين سنوات 1988 و 1994.  
لم يعد هذا الملعب العريق الذي يتسع حاليا لنحو سبعة آلاف متفرج بعد توسعة مدرجاته بعد الاستقلال يليق بسمعة و عراقة فريق «الأقحوان» و لا هو في مستوى شغف شباب المدينة بهذه اللعبة الجماهيرية.
ينشط حاليا بهذا الملعب العريق كل من نادي شباب برج منايل المشهور بـ «الأقحوان»  وفريق بلدية برج منايل، إضافة إلى مدرستي «المستقبل» و «الشباب الرياضي» التي تخرج منهما عدة لاعبين دعموا العديد من النوادي المعروفة وطنيا على  غرار فرحات عزيز و ابنه زين الدين و بلقايد فاروق و لوناس بن دحمان و الإخوة عمروس و طونكان و غيرهم.