سيتم، قريبا، إنشاء مركز حدودي مختلط نموذجي بأم الطبول (الطارف) في إطار الجهود المبذولة من طرف إدارتي الجمارك الجزائرية والتونسية التي تستهدف مكافحة التهريب والجريمة العابرة للحدود، بحسبما علم من المدير العام للجمارك الجزائرية قدور بن طاهر.
في كلمة خلال زيارته للمركز الحدودي بأم الطبول بالقالة، أوضح ذات المسؤول، الذي كان بمعية نظيره التونسي عادل بن حسان، إلى جانب والي الطارف وحاكم جندوبة (تونس) وعدة مديرين مركزيين، مساء الأربعاء، أن هذا المشروع يستهدف تعزيز تبادل المعلومات بين البلدين والسماح برؤية أفضل حول مكافحة ظاهرة التهريب.
كما يتضمن هذا المشروع إنشاء مركز حدودي مشترك آخر على مستوى جنوب البلاد بالوادي، بحسب ما أضافه ذات المسؤول، موضحا أن مصالح الجمارك الجزائرية شرعت في تحديث منشآتها وتسخير عمليات التمويل اللازمة تحسبا لإنشاء هذين المركزين الحدوديين.
وسيتم تعميم عملية إنشاء مراكز حدودية مشتركة فيما بعد حتى تشمل مجموع المناطق الحدودية، بحسب ما تمت الإشارة إليه.
كما أضاف ذات المصدر، أنه تم لهذا الغرض وضع فريقين تقنيين، أحدهما مكلف بتكييف الأنظمة المعلوماتية والربط بالأنترنت، والآخر بإجراءات المعالجة.
من جهته سلط المدير العام للجمارك التونسية، الضوء على أهمية التعاون الثنائي من خلال التشديد على الأثر الإيجابي المنتظر لهذا المركز الحدودي المختلط.
وقد اطلع الوفد المشترك على ظروف العمل بالمراكز الحدودية، إضافة إلى التكفل بالمسافرين على مستوى المركز الحدودي بأم الطبول والفرص المتاحة في مجال التسيير المندمج للحدود وذلك قبل الالتحاق بتونس، حيث تجري منذ يومين أشغال دورة اللجنة المختلطة للتعاون الجمركي الجزائري- التونسي.
وخلال السنة الجارية، عبَر ما يقارب 1,5 مليون مسافر، علاوة على 500 ألف مركبة، المركز الحدودي لأم الطبول، الذي خضع لعملية تهيئة سخر لها غلاف مالي بـ300 مليون د.ج.