طباعة هذه الصفحة

في الذكرى الـ 25 لرحيله

معرض تكريمي لخدة بمتحف الفنون الجميلة

 افتتح، مساء اليوم الخميس، بالمتحف الوطني للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة معرض تكريمي لروح الفنان التشكيلي محمد خدة بعنوان: «توليفات حالية لجميع الايام»  (Actuelles partitions pour tous les jours) يتقصى المسار الفني الغني والمتنوع للفنان في الذكرى الـ 25 لرحيله.
  يتواصل هذا المعرض التكريمي لروح احد مؤسسي الفن التشكيلي الجزائري المعاصر وأحد أعمدة مجموعة «اوشام «الى غاية الـ 22 فيفري 2017 . يشمل أكثر من 130 لوحة تمثل مختلف المراحل والمحطات التي كان لها أثر في أعمال الفنان الذي اشتغل كثيرا على الواقع والموروث الثقافي والحضاري.  
عرضت برواق البروز بالمتحف لوحات ملك للمتحف وأخرى تابعة للعائلة خدة تنوعت بين الرسومات بالألوان الما ئية التي ميزت خاصة الفترة الاولى من المسار الفني لخدة ولوحات تجريدية تعد من الاعمال الهامة والاكثر نضجا الى جانب منحوتات وأعمال تنتمي للفنون البيانية.  
 شمل المعرض أيضا مجموعة من الكتب والمقالات التي تناولت أعمال خدة ومؤلفات وإشعار بعض اصدقائه المقربين مثل بشير حاج علي وعبد القادر علولة وغيرهم وكتب قام برسم وتزيين أغلفتها.
 كما عرضت مجموعة من الملصقات الخاصة بأعمال مسرحية قام بانجازها خدة مثل ملصقة مسرحية «بني كلبون» لولد عبد الرحمان كاكي سنة 1974التي صمّم الفنان أيضا ديكوراتها و
أعمال علولة الى جانب ملصقات أحداث سياسية وثقافية هامة نظمت في الجزائر في السبعينيات و الثمانينيات.
 أعطت زوجة الفنان الجامعية نجاة خدة شروحات وافية عن الاعمال المعروضة، مشيرة الى غيرة الفنان على التراث و سعيه لابراز بعض الجوانب منها خاصة فن الأرابسك الذي استحوذ عليه الغربيون وأيضا بعض الطلاسم والرموز التي توجد في الموروث الشعبي التي حاول الفنان فكها عن طريق الريشة.  
 أكدت السيدة نجاة خدة أن ما ميز الانتاج الفني للفنان الراحل يتمثل في «كونه فنان جزائري عمل على تطوير ثقافة جزائرية محضة و أجرى بحوثا في «التقاليد الثقافية» دون الاقتصار على الجانب الفلكلوري.
 عرض المتحف بالمناسبة جزئين من إحدى جداريات خدة (تشمل 4 أجزاء) بعد ترميمها من قبل المتحف الوطني للفنون الجميلة. أكدت محافظة المتحف دليلة اورفالي ان الترميم أنجز من قبل مرممة جزائرية تلقت تكوينا بالخارج . اشارت انه سيتم ترميم الجزئين الآخرين لاحقا.
  دعت السيدة خدة الى الاسراع في اجراءات تحويل مسكن و ورشة الفنان الى متحف خاص بأعماله. ألف الفنان الراحل الذي ولد بمستغانم سنه 1930 كتابين يحمل الأول عنوان: «عناصر الفن الحديث مدخل في تاريخ الفن في الجزائر» (1971) و الثاني «أوراق متناثرة مترابطة «(1983) الى جانب كتيب تضمن مقالاته.
 وتوفي محمد خدة سنة 1991 عن عمر ناهز الـ 61 سنة.