طباعة هذه الصفحة

ليكانس محددًا خياراته في «الكان»

التتويج باللّقب الافريقي هدفنا ومفاجآت منتظرة في التشكيلة الأساسية

محمد فوزي بقاص

إبعاد مجاني وفيغولي ليس إقصاءً نهائيًا
«سنتنقل إلى «الكان» للعودة بالتاج القاري، لكن لن أضغط على اللاعبين، وغياب «مجاني» و«فيغولي» منطقي بسبب نقص المنافسة، وغيابهما يؤلمني لأنهما من الكوادر»، هذا أهم ما قاله الناخب الوطني البلجيكي «جورج ليكانس»، خلال الندوة الصحفية التي نشطها، صبيحة أمس، بقاعة المحاضرات التابعة لمركب 5 جويلية الأولمبي، والتي أجاب فيها على انشغالات وأسئلة رجال الإعلام.
 
كشف الناخب الوطني بأنه أخذ كل وقته من أجل معاينة وتحليل مباريات اللاعبين الجزائريين في مختلف البطولات، وهو ما دفعه لإجراء تربص الحراس وبعده تربص للمحليين حتى لا يظلم أحد في الأخير ولا يتلقى الانتقادات، لأنه كان يريد التأكد من المعلومات التي منحها إياه طاقمه الفني، وهو ما جعله يحدّد معالم قائمة 23 لاعبا التي ستتنقل إلى الغابون في الـ 12 من الشهر الحالي لخوض غمار معترك كأس أمم إفريقيا لكرة القدم.
«ليكانس» تحدث عن قضية إبعاد الثنائي «مجاني» وفيغولي» وقال بهذا الصدد، «ليس سهلا إبعاد لاعبين من الكوادر كمجاني وفيغولي، لكن المنطق يقول ذلك، كونهم ينقصون المنافسة، وفي لقاء نيجيريا تأكدت بأنهم لا يستحقون أن يكونوا معنا، أحيانا على المدرب حماية لاعبيه وهو تماما ما قمت به مع اللاعبين المذكورين، «كارل» هو لاعب أثق فيه وفي إمكانياته وخبرته الواسعة في الميادين، تحدثت معه وطالبته بالتركيز على عمله وبعد «الكان» أريده أن يكون أولا أساسيا في فريقه للعودة للمنتخب، أما فغولي فإذا لم تحل مشكلته بعد «الكان» سأضطر للتنقل إلى انجليترا للحديث مع المدرب «بيليتش» الذي هو صديقي، لإيجاد الحلول له خصوصا أن فيغولي لاعب مهم وأظهر ذلك في العديد من المباريات، وإبعادهما ليس إقصاء والباب مفتوح أمامها للعودة بعد كأس إفريقيا»، وأضاف «في مباراة نيجيريا تعب مجاني كثيرا وأكمل اللقاء بصعوبة، وهو ما جعلني أفكر في إبعاده لمصلحة الخضر، أما «فيغولي» فكان لديه مشكل في العودة للدفاع وتسبب في خطأ الهدف الثالث، لكن لن نحمله المسؤولية وحده، كما أني لا أريد أن أشاهد في «الكان» أخطاء دفاعية ساذجة، كما حدث ضد نيجيريا، أو حديث مع الحكام بقدر ما أريد مشاهدة تجسيد الفرص واللّعب الجميل».
 «براهيمي» استغل مباراة نيجيريا لصالحه و»مبولحي» قضيته مغايرة
البلجيكي تحدث عن أخذ «براهيمي» معه للغابون: «قضية براهيمي مغايرة وهو لاعب، صحيح أنه ينقصه المنافسة، لكنه في لقاء نيجيريا قدم مستوى جيدا، وهذا اللقاء سمح له بأن يكسب الثقة التي فقدها في بداية الموسم، وعاد بقوة بعدها بدليل أنه لعب أساسيا في الست أسابيع الأخيرة وكسب مباريات في الأرجل، كما أنه تمكن من تسجيل أهداف جميلة وتقديم تمريرات حاسمة».
 عن قضية «مبولحي» الذي سيطير مع المنتخب رغم ابتعاده عن المنافسة، منذ بداية الموسم، قال، «مبولحي قضيته مغايرة، وأبان في العديد من المناسبات بأنه ورغم نقص المنافسة، لكن بالعمل المسطر له يكون دائما في المستوى بدليل كأس العالم التي قدمها في البرازيل بنفس الوضعية، لكن بعد نهاية «الكان» سأتنقل إلى تركيا للحديث مع مسؤولي «أنطاليا سبور» التركي، أعرف مسؤوليه، بعدما كانت لدي تجربة سابقة، حين عملت في نادي «طرابزون سبور»، وسنجد له الحلول المناسبة لإعادة بعث مشواره، كما سننقّب عن حراس جدُد».
 أبعدت الكثيرين لعدم جاهزيتهم
الناخب الوطني، أكد أن هدفه الأول عندما عاد للجزائر هو التعرف على اللاعبين، وأكد أنه عاين الكثير من اللاعبين في باريس وفي البلدان الأخرى، وأن هناك عددا كبيرا من اللاعبين الذين قرّر عدم استدعائهم، لأنه وجد بأنهم غير جاهزون حاليا عكس الذين استدعاهم، موضحا بأن كل من «بلفوصيل»، «سعدي»، «بن زية»، «وناس»، و»طاهرات» و»بلكالام» غير جاهزين لخوض غمار منافسة قارية، الأول لأنه غير مستعد ذهنيا، والثاني لأن مستواه تراجع في الأسابيع الأخيرة، والثالث لأنه عائد من إصابة، والبقية لأن مستواهم الحالي يحتم عليه عدم استدعائهم، كما أكد بأنه فضّل التدعيم ببعض الشباب لخلق جو التنافس بين القدامى واللاعبين المتعطشين للبروز لتفجير إمكانياتهم.
التقني البلجيكي، أوضح بأن قوّة الخضر في الهجوم ويجب أن يتبع ذلك المستوى في الدفاع، لذلك استدعى عددا كبيرا من المدافعين، وليس لأنه سيلعب بخطة دفاعية، ولكون الخط الخلفي الأضعف لدى المنتخب الوطني.
«ليكانس»، أكد بأن منحه الفرصة لتسعة لاعبين من خريجي المدارس الجزائرية بالإضافة إلى «بن يحيا» الذي يلعب في المحترف الأول، لم تكن وليدة الصدفة أو هدية لهم بل لإدراكه بأن إمكانيات هؤلاء اللاعبين كبيرة، وتطورت على غرار «سليماني» و»بونجاح» الذي يعرفه جيدا حين كان يحمل ألوان النجم الساحلي التونسي، وأن لاعبين مثل «مفتاح» و»بن يحيا» الجميع كان يؤكد بأنهم يستحقون حمل ألوان المنتخب.
 
«بوقرة» سيساعدنا في  تأطير اللاعبين

 عن تدعيم العارضة الفنية بالقائد السابق للمنتخب «مجيد بوقرة» أكد المسؤول الأول عن الجهاز الفني للخضر، أنه تحدث مع الدولي السابق لما حل بالجزائر لخوض تربص المدربين لحيازة رخصة تدريب كاف «ب»، وسأله عن أهدافه المستقبلية، أين أكد له الأخير عن رغبته في الشروع في خوض تجربة تدريبية مستقبلا، مؤكدا بأنه حاليا ستوكل له مهمة مساعدة الجهاز الفني في تأطير اللاعبين رفقة القائد السابق الآخر «يزيد منصوري» لجلب أكثر استقرار للتشكيلة، خاصة في الظروف الصعبة، كونه يملك شخصية قوية والجميع يكن له كل الاحترام نظرا لمسيرته المحترمة مع «الخضر».
 عن من سيكون القائد الجديد في ظل غياب القائد الأول والثاني عن قائمة 23 لاعبا التي ستتنقل إلى الغابون، قال: «لم أفصل فيها بعد لكني أريد أن يكون لدي قائد في كل الخطوط لإعطاء أكثر قوة للمنتخب، ولاعب مثل براهيمي أو سليماني يمكنه أن يقوم بذلك».
 
مباراة موريتانيا لتحضير لقاء زيمبابوي  

 عن المبارتين الوديتين أمام المنتخب الموريتاني في السابع والعاشر من الشهر الجاري، أكد الناخب الوطني بأنها ستكون تحضيرية للقاء زيمبابوي الأول في النهائيات، والذي اعتبره بالهام والجد صعب، كاشفا بأنها المباراة التي ستكون مفتاح التأهل إلى الدور الثاني، وعلى الخضر التركيز فيها جيدا والفوز، لتعبيد الطريق للعودة بالأهداف المسّطرة مع الاتحادية، وهي التأهل على الأقل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا.
 قال «خلال بداية التربص سأريح اللاعبين الناشطين في البطولة الانجليزية الذين يعانون من الإرهاق البدني، بسبب مباريات «البوكسينغ داي» في حين سأخضع البقية الذين توّقفت بطولاتهم في الخامس عشر من الشهر الماضي، إلى برنامج عمل بدني كبير كي يكونوا جاهزين بدنيا، وهو ما يدفعني إلى تجريب لاعبين جدد في المباراة الودية الأولى، التي ستكون فرصة للكثير من اللاعبين لإبراز امكانياتهم، والثانية ستكون بنوع من التغييرات وقد تكون التشكيلة الأساسية التي تواجه منتخب الزيمبابوي بتاريخ 15 جانفي المقبل، وقبلت مواجهة موريتانيا، لأن أسلوب لعبهم يشبه كثيرا أسلوب لعب الزيمبابويين، وما يمكنني أن أؤكده أنه خلال «الكان» ستكون هناك الكثير من المفاجآت في التشكيلة الأساسية على غرار ما وقفتم عليه في قائمة الـ 23 لاعبًا.