طباعة هذه الصفحة

فريق مختص من المخبر الوطني لعلم الآثار يتولى المهمة

الشروع في تقييم الموقع الأثري طبنة ببريكة تحسبا لانطلاق الحفريات

شرع فريق من المختصين من المخبر الوطني لعلم الآثار والتراث لجامعة الجزائر-2، برئاسة البروفيسور محمد المصطفى فيلاح، في تقييم الموقع الأثري طبنة بدائرة بريكة، بولاية باتنة، بحسب ما أكده، أمس، لـ «وأج» المدير المحلي للثقافة عمر كبور.
ستمكن هذه العملية المبرمجة في الفترة من 5 إلى 9 يناير الجاري، من التعرف على هذا الموقع وتحديد الأجزاء التي ستنطلق منها سلسلة الحفريات نهاية شهر مارس أو بداية أبريل من السنة الجارية على أقصى تقدير، وفقا لذات المسؤول.
وصرح المتحدث، أن هذه المبادرة تندرج ضمن مشروع علمي صادقت عليه وزارة الثقافة ممثلة بالديوان الوطني لاستغلال الممتلكات الثقافية، ويتم تنفيذه من طرف المخبر الوطني لعلم الآثار والتراث لجامعة الجزائر-2، بالتنسيق مع مديرية الثقافة بالولاية.
وتعد هذه المرة الأولى التي يستفيد منها موقع طبنة الأثري من مشروع علمي للبحث الأثري طويل المدى، لأنه سيتم على مراحل (أي كل 5 أو 6 أشهر)، يضيف نفس المصدر، الذي ذكر بأن هذه المنطقة شهدت عددا من الحفريات إلى غاية نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، لكنها كانت، بحسبه، مبادرات فردية غير منظمة.
كما لم يخف المتحدث التسهيلات الكبيرة التي قدمتها دائرة بريكة وكذا عدد من الجمعيات المحلية النشطة في المجال الثقافي لأجل تجسيد هذا المشروع ميدانيا.
وكشف مدير الثقافة في ذات السياق، عن وجود مشروع لتسييج موقعي طبنة وتازولت الأثريين من طرف الديوان الوطني لاستغلال الممتلكات الثقافية وذلك ضمن المساعي الرامية إلى حماية المناطق الأثرية.
وشهدت سنة 2016 انطلاقة المرحلة الثانية من الدراسة، التي كانت تهدف إلى تحديد الامتداد الحقيقي لمدينة طبنة المغمورة حاليا تحت التراب، بعد أن انتهت المرحلة الأولى في سنة 2012، بحسب ما ذكرته مصالح مديرية الثقافة.
وتقع طبنة، التي تضم آثارا رومانية وإسلامية، على الحدود الإدارية بين بلديتين بولاية باتنة هي بيطام إلى الجنوب بـ5 كلم وبريكة شمالا بـ4 كلم وهو المكان المتواجد شرق الطريق الوطني رقم 70 الرابط بين مدينتي بريكة وأمدوكال.
أما تاريخ تشييدها فيعود، بحسب عديد المراجع التاريخية، إلى أواخر القرن الثاني للميلاد، لكنها لم تحظ، بحسب مختصين، بالدراسة والتحليل، رغم تصنيفها في سنة 1950 وتسجيلها ضمن قائمة التراث الوطني في يناير 1968.
وأبرز مدير الثقافة بالولاية، أن انطلاق المشروع العلمي للحفريات بطبنة، سيسهم في إعادة تأهيل هذا الموقع، من خلال إضفاء ديناميكية حوله وذلك بإشراك الجامعة.