طباعة هذه الصفحة

سلال يؤكد من باماكو على ضرورة التعبئة الدولية من أجل السلم في مالي

الشعب/واج

جدد الوزير الأول عبد المالك سلال، اليوم السبت، في العاصمة المالية باماكو استعداد الجزائر لمرافقة مالي في مرحلة تطبيق اتفاق السلم والمصالحة، مبرزا ضرورة تعبئة دولية من أجل تحقيق أهداف التنمية التي تضمنها هذا الاتفاق.
 وبصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، صرح سلال أمام رؤساء الدول والحكومات المشاركين في قمة إفريقيا-فرنسا المنعقدة في باماكو، قائلا "أود أن انتهز هذه الفرصة لأجدد استعداد الجزائر الكامل لمواصلة دعمها لإنجاح مسار تطبيق اتفاق السلم في أقرب الآجال".
 وأضاف "دعما لهذا المسار أجدد من هنا النداء رسميا للمجموعة الدولية لتبقى مجندة بهدف تحقيق أهداف التنمية التي تضمنها هذا الاتفاق". 

.. ويبرز التحديات الأمنية التي تهدد استقرار وأمن منطقة الساحل
 
أشار الوزير الأول إلى التحديات التي تهدد استقرار وأمن منطقة الساحل من أجل اقامة تعاون بجميع أبعاده.
 ولدى تدخله بصفته ممثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمام رؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة الـ27 افريقيا-فرنسا قال سلال "إن جلساتنا هذه تنعقد في ظرف تواجه فيه قارتنا العديد من التحديات الامنية التي تهدد استقرار وأمن منطقة الساحل على وجه الخصوص و ترهن تحقيق مشاريعها التنموية".
 وانتهز سلال هذه الفرصة للتحذير من الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان وتهريب المخدرات والأسلحة والاختطاف والمتاجرة بالبشر والهجرة.
وأوضح سلال أن كل هذه المشاكل تمثل "تحديات تستوقفنا جماعيا من أجل تعزيز تعاوننا الثنائي والجهوي والدولي من منطلق روح المسؤولية الجماعية وكذا التضامن الفعلي انطلاقا من مبدأ عدم قابلية الأمن للانقسام ووجوب تحقيقه للجميع".
وأكد الوزير الأول في نفس السياق أن المآسي المتكررة نتيجة الفقر والأمراض والتدفقات الكبيرة للهجرة تستوقف اجتماعنا بغية "تركيز الاهتمام وخاصة العمل على الأسباب الحقيقية لهذه الآفة أي النزاعات والتدخلات الأجنبية خرقا للقانون الدولي والتي هي مصدرا الفوضى والخراب الملائمين لبروز الارهاب وغياب الدعم المناسب لجهود التنمية ومكافحة الفقر بالعديد من البلدان الافريقية وكذا تفاقم التناقضات الداخلية وعدم اللجوء الى الوسائل السلمية والحوار من أجل تسويتها وتجاوزها".

.. يذكر بالإجراءات التي اتخذتها الجزائر من أجل تحسين مناخ الأعمال
 
 أبرز الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم السبت بباماكو النمو الاقتصادي المحقق بافريقيا مذكرا أيضا بالإجراءات التي اتخذتها الجزار من أجل تحسين مناخ الأعمال.
 وفي مداخلة له بصفته ممثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمام رؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة الـ27 افريقيا-فرنسا صرح سلال، قائلا "إن قارتنا تشهد على الصعيد الاقتصادي منذ عدة سنوات نموا اقتصاديا مطردا في حدود 5 بالمئة وإن التوقعات الخاصة بسنة 2017 أكثر تفاؤلا مما يؤكد القدرة على استيعاب استثمارات أجنبية جديدة لاسيما في مجال الخدمات المالية والبناء والصناعة التحويلية".
 في هذا الشأن، أوضح الوزير الأول أن الجزائر اتخذت تدابير هامة من أجل تحسين مناخ الأعمال دعما للمستثمرين العموميين الكبار في مجال المنشآت القاعدية واحتضان منتدى افريقي هام حول الاستثمارات و الأعمال اضافة الى اسهامها في تحقيق مشاريع مهيكلة للاقتصاد الاقليمي و القاري".
 وفي نفس السياق أوضح سلال أن الطريق العابر للصحراء الجزائر-أبوجا الذي يمنح لتجارة افريقيا الغربية منفذا على البحر المتوسط و يخفض بشكل كبير من التكاليف والوقت في مجال نقل البضائع ومشروع أنبوب الغاز الجزائر-لاغوس ومشروع الألياف البصرية الجزائر-نيجيريا تستجيب كلها لضرورة تكامل اقتصادياتنا".  
 من جهة أخرى، أكد سلال أن افريقيا القوية بمؤهلاتها تعمل على اقامة شراكات نوعية قائمة على الاحترام المتبادل و توازن المصالح وتقاسم عادل للرفاه.


انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي يدرس في قمة أديس أبابا
 
شدد الوزير الأول، عبد المالك سلال، على أهمية مؤتمر القمة إفريقيا-فرنسا لاسيما وأن هذه الجلسات جاءت قبل أيام قليلة من انعقاد قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا.  
وأوضح سلال في تصريح للصحافة على هامش أشغال قمة باماكو أن "اللقاء كان هاما وأنا أحضره باسم رئيس الجمهورية، ونحن ذاهبون في آخر الشهر إلى قمة الاتحاد الإفريقي التي سنتناول خلالها نقاطا هامة جدا من بينها انضمام المغرب إلى الاتحاد وانتخاب رئيسه الجديد وكل المستشارين".
وقال الوزير الأول أنه بالنظر إلى هذه الأهمية "لابد أن ننسق الجهود مع كل الدول, لاسيما الدول الصديقة"، مشددا على أن الجزائر "لها كلمتها القوية و تلقينا صدى قويا و إن شاء الله سنذهب إلى القمة في أحسن الظروف".
وفي تطرقه للبعد الذي تكتسيه قمة إفريقيا-فرنسا، قال سلال إنه "لقاء تقليدي يسمح بتقييم ما تم انجازه خلال السنوات الماضية في إطار العلاقات ما بين إفريقيا و فرنسا".
وأضاف سلال أن الشيء الذي برز خلال الأشغال هو ان "هناك أشياء كثيرة أنجزت وبالاخص فيما يتعلق ببداية عودة الأمن لمالي"، موضحا أن دور الجزائر في هذا الشأن "برز بصفة قوية ومعظم القادة الأفارقة نوهوا بذلك".