طباعة هذه الصفحة

تيارت تحاصرها الثلوج

الأشغال العمومية مجنّدة لفك العزلة على السكان

تسبب الثلوج التي تساقطت أمس على ولاية تيارت، و التي قاربت 8 سنتيمتر في بعض المناطق في إعاقة السير ببعض الطرقات الوطنية والولائية، و قد سارعت السلطات إلى تسخير آليات لفتح الطرق أمام السائقين.
جريدة «الشعب» تنقلت إلى بعض المسالك، حيث كانت وجهتنا الأولى مفترق الطرق عين الدرهم التي ترتفع عن سطح البحر بأكثر من1100 متر، وهي منطقة تربط عدة دوائر وبلديات ويمر عبرها الطريق الولائي رقم 02 الذي يربط دائرتي فرندة وعين الذهب وكذا الطريق الولائي رقم 02 الذي يربط دائرتي عين كرمس ومدغوسة، وقد صادفنا بها ممثلين عن الحماية المدنية والأشغال العمومية والدرك الوطني والسلطات المحلية المتمثلة في المنتخبين المحليين ورئيس دائرة فرندة وممثل الأمن الوطني، كل منهم يقوم بدوره على أكمل وجه، سواء في إعادة فتح المسالك أمام حركة المرور أو تنظيم السير وتوجيه السائقين.
واستعملت كاسحات ثلوج وجرافات تابعة لمديرية الأشغال العمومية وآليات تابعة لمقاولين خواص، وحسب المدير الولائي للأشغال العمومية بوعزقي حميد الذي صرح لنا في عين المكان فإن مصالحه استنفرت إمكانياتها البشرية والمادية منذ الساعات الأولى من صباح أمس عبر جميع طرقات الولاية، زيادة على ذر الملح الاصطناعي لإزالة رقائق الجليد التي تتسبب في انزلاق و العربات.
رئيس بلدية عين كرمس الذي كان حاضرا أثنى على تواجد «الشعب» بمفردها  بالمنطقة ونقل انشغالات المواطنين فيما يخص فتح الطرق.
«الشعب»اغتنمت الفرصة وحاورت بعض سالكي الطريق الولائي رقم 02 والذين عبروا عن امتنانهم للسلطات التي تساهم في مساعدة السائقين سواء على فتح الطرقات أو المساعدة إلى توجيه السائقين لمسالك سهلة، شيهب القادم من بلدية الشحيمة و المتوجه إلى فرندة  قال إن تواجد الدرك الوطني و الحماية المدنية يرفع معنويات السائقين و لاسيما أن الانزلاق وسط الطريق يحتاج إلى مساعدة و تواجدهم.
ورغم وعورة المنطقة إلا أن الساهرين على فتح الطرقات استطاعوا فتح جميع المسالك التابعة لعين الدرهم وطرق مدريسة وعين كرمس ومدروسة، والطريق المؤدي إلى بلدية فرندة وجميع الطرق في وقت قياسي.
وحسب نشرية للدرك الوطني بتيارت فإن جميع الطرق قد فتحت أمام المارة حاثين السائقين على توخي الحذر أثناء السير.